[أناشيد الإثم والبراءة]
ـ[سعد الحذيفي]ــــــــ[04 - 02 - 2010, 12:08 م]ـ
إلهي ... ولا إله غيرك.
إلهي .. والأمر أمرك والكل عبدك والخير كل أمرك.
يا من أطير له على جناحين،،الخوف والرجاء،،،إن غلّبت الرجاء فلأنك أهله،،،ولأنك أرحم بي من أمي التي ولدتني،،ولأنك أرحم بي مني بي ... إلهي والخجل يلفّني ويضمّني،،كيف أكتب عنك بيد طالما عصتك،،،لكنّي يا إلهي بها أقرّ بوحدانيتك حينما أحلّق بسبّابتي أشهد أن لا رب غيرك.
إلهي كم أحس أنك بقربي،،أقرب إلي من نفسي التي بين جنبيّ،،كم ذا تقربت إلي وكم قد تباعدتُ عنك،،إلهي ما أحببت مثلك،،ولا أنست بمثل أنسي بك،،ولا عرفت الحب ولا الجمال ولا الجلال إلا في مناجاتك في تلك الليالي الصامتة ... في صلاتي ووجهي تلقاء وجهك .. وفي سجودِ أنفي راغم لك وحدك ... في كلامك ورسائلك إليّ ... في كل ذلك عرفتك وأحببتك وعظمتك ... وأنت لست بحاجة لي.
اعترف أني عصيتك ... ووعدتك واخلفتك .. وأخلدت للتراب؛ لأني تراب وإلى تراب ... ولكن يا الهي ما وعيت من سكرة الذنب .. وما أفقت من رقدة الخطيئة إلا وأنا نادم منكسر ... فأرجوك يا إلهي سامحني وخذ يدي بيدك .. وانظر إليّ بعينك .... فكم قد أخرجتني من لجج المعاصي وألقيتني على شاطي المغفرة والمهلة .. وأنبت عليّ شجرة التوبة التي لا يعصف بها الخريف.
إلهي ما عصيتك حين عصيتك استهانة بقدرتك وعلمك .. ولكنّي ذلك (الانسان) الذي تأخذه الحياة بسكرتها وزخرفها وزينتها فأعنّي يا معين على ثلاثيّة الخطيئة .. نفسي .. الهوى .. والشيطان.
أخرجني من ظلامي إلى نورك ... ومن عدمي إلى وجودك .. ومن دنوّي إلى علوّك ... ومن طينيّتي غلى قداستك ... ومن ضيقي إلى سعتك .. أخرجني مني إليك يا إلهي.
إلهي .. كم خوّفوني منك ونظروا بعين واحدة لعذابك .. وأغمضوا الأخرى عن عفوك.
أنت الرحمة كلها .. والعفو كله. خلقتنا يا إلهي وتتودد إلينا ونحن احقّ بالتودد ... كم عفوت ومنحت وما دعوتك إلا لبيّت .. وكم دعوتني فألفيت.
إلهي كم اطفلت شمسي وأنت الذي جعلتها تشرق من جديد بنورك ... كم صوّح نبتي حتى كاد يتشقق وانت جعلته مورقاً أخضرا .. إلهي كم أروي عطشي وجعلت سباسب قلبي واحات وارفة.
فيك العذاب عذبا .. والبكاء فرحا .. والتعب راحة .. إلهي أدعوك وأرجوك لا يكن عفوك عني ومغفرتك لي استدراجا من لي ... فإن كان كذلك فإنّي هالك.
أنا الأسير في سعة الدنيا الزائفة .. الحر في عبوديّتي لك وحدك.
إلهي أحسن عاقبتي في الأمور كلها .. وارزقني التوبة النصوح فإني أشهد أن لا إله غيرك .. وأن لا رب سوااااك.
مكة المكرمة
الرابعة فجراً.
ـ[ام سلمي2]ــــــــ[05 - 02 - 2010, 01:33 م]ـ
اسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يعطيك سؤلك
وهل للعبدالضعيف المحب لله غيرالمناجاة
فمن جرب لذةمناجاته ليلا فمن المستحيل أن يدعها
اجسن الله اليك وحبب اليك مناجاته
ـ[سعد الحذيفي]ــــــــ[05 - 02 - 2010, 01:35 م]ـ
أسعدني مرورك أم سلمى,,,وأثابك الله على دعائك
ولك بمثل.
ـ[شاعر الصحراء]ــــــــ[05 - 02 - 2010, 01:56 م]ـ
تقبل الله منك ورزقنا وإياك التوبة النصوح ...
ـ[سعد الحذيفي]ــــــــ[06 - 02 - 2010, 07:17 ص]ـ
آمين أخي شاعر
وشكرا لعبورك من هنا
ـ[أحمد رامي]ــــــــ[06 - 02 - 2010, 07:28 ص]ـ
اللهم آمين، اللهم آمين، اللهم آمين
لك ولنا ان شاء الله تعالى
ـ[سعد الحذيفي]ــــــــ[06 - 02 - 2010, 12:45 م]ـ
شكرا لك أبا ابراهيم
وتحية طيبة مني لك
ـ[معلمة أجيال @]ــــــــ[06 - 02 - 2010, 09:54 م]ـ
آمين اللهم اغفر لنا جميعا واعف عنا وعافنا وخذ بنواصينا للبر والتقوى
بوركت أخي الفاضل على كتابة هذه الخاطرةا لإيمانية الرائعة
ولي ملاحظة جناحين،،الخوف والرجاء
الصواب جناحي الخوف والرجاء لأن جناحي مضاف وتحذف النون لأجل الإضافة
ـ[أحمد رامي]ــــــــ[07 - 02 - 2010, 05:57 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الكريم سعد سأتولى الدفاع عنك والرد على اختنا المصون معلمة أجيال لا لشيء
ولكني أحببت الجملة المذكورة فأحببت الدفاع عنها (فعذرا لتطفلي)
[على جناحين،،الخوفِ والرجاءِ،،]
يمكن أن يكون الخوف والرجاء بدل من جناحين
كما يمكن أن يكونا خبر لمبتدأ محذوف تقديره هما
أما لو اعتبرناهما مضافا إليه فإن المعنى لايستقيم ... لأنه في هذه الحالة يطير بالخوف الذي له جناحين والرجاء الذي له جناحين والكاتب يقصد أنه يقبل على الله وقد تصارع في داخله الخوف والرجاء .. خوفه من الله لكثرة ذنوبه ورجاؤه بكرم الله في أن يصفح عنه ... وعنا معه آمين
ـ[سعد الحذيفي]ــــــــ[07 - 02 - 2010, 11:22 م]ـ
أختي معلّمة شكرا لك على مرورك أولاً ثم شكرا لك على ملاحظتك وأحيلك إلى أحمد
ـ[سعد الحذيفي]ــــــــ[07 - 02 - 2010, 11:24 م]ـ
شكرا أحمد رامي على دفاعك عني وتصويبك
ودمت بخير
ـ[أحمد رامي]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 06:16 م]ـ
لاشكر على واجب
اعتذر مجددا منك ومن الاخت (معلمة)
دمتما بخير