[حكايات الزهور:: شعر:: صبري الصبري]
ـ[صبري الصبري]ــــــــ[13 - 04 - 2010, 12:23 ص]ـ
حكايات الزهور
****
شعر:: صبري الصبري
****
أسمعتَ يوما في الربى أزهارها؟!
تروي لنا بين الحيا أسرارَها؟!
إني سمعت!! ولا أزال متابعا
روض الزهور مرافقا أطوارَها
فصل الربيع تحدثت أزهاره
فينا وبثت للأنام نضارَها
وحكت حكايات الزهور بطولها
وبعرضها قَصَّت لنا أخبارَها
منذ البراعم في الغصون تفتحت
بين المروج وأخرجت نَوَّارَها
والورد بالشوك الصغير سنونه
تحميه تبنى بالحمى أسوارها
والطير بالأعشاش يسكن حوله
في أيكة يهوى الجميع جدارها
قالت لي الأزهار لما زرتها
أهلا وسهلا صاحبت أوتارها
تشدو لنا لحن الجمال مغردا
يشدو لكل العاشقين شعارها
حُبُّ الربيع فإنه خيرٌ أتى
للكون يهدي للمروج خَضَارها
قالت لي الأزهار شعرك سرني
يا من عشقت بروضتي إسرارها!
بقصائد الإبداع جاء ربيعنا
تهدي إلينا بالشذى أشعارها
وتبوح بالسر الدفين إذا خلت
منا البقاع وفارقت سُمَّارَها
يا زهرة الحب الرقيق رقيقة
أنت التي منح الربيع منارها
وأهاج فيك الحسن حتى أنه
بالروض يلقى بالندى زوَّارَها
ويفيض في مهج الخلائق حسها
بالروض طوَّق للزهور سوارها
إنَّ الربيع به الخلائق أسعدت
ورنت تشاهد في العلاء فنارها
ورأت محاسنه البديعة تغتدي
وتروح تهدي للورى أنوارها
لازلت أذكر بالربيع طفولتي
بين المروج مصاحبا أشجارها
ما بين توت طازج بفروعه
كالدر رافق للأنام مسارها
والفل والريحان في حقل المنى
بين الخمائل زيَّنا أفكارها
وبنفسج الحب البديع بروعة
للحسن لاقى بالورود وقارها
وتحدث الروضُ البهيجُ مُذَكِّرَاً
أرضا تلاقي بالسهول بوارها
تشتاق آفاق الربيع وترتجي
منا العناية كيما تلاقي دارها
فالأرض ما جاء الربيع على الملا
تزدان تلبس كالعروس خمارها
والسحب في جو الفضاء تحمَّلت
بالماء تلقي بالثرى أمطارها
تهتز حبات التراب وتحتفي
طربا تلاقي بالحيا أقدراها
فنمت بتقدير الإله وفضله
ومضت توافي في الجذور قرارها
وسمت بروضات الربيع تهيأت
للناس تسمع في الربى أزهارها!
ـ[صبري الصبري]ــــــــ[14 - 04 - 2010, 10:02 م]ـ
حكايات الزهور
****
شعر:: صبري الصبري
****
أسمعتَ يوما في الربى أزهارها؟!
تروي لنا بين الحيا أسرارَها؟!
إني سمعت!! ولا أزال متابعا
روض الزهور مرافقا أطوارَها
فصل الربيع تحدثت أزهاره
فينا وبثت للأنام نضارَها
وحكت حكايات الزهور بطولها
وبعرضها قَصَّت لنا أخبارَها
منذ البراعم في الغصون تفتحت
بين المروج وأخرجت نَوَّارَها
والورد بالشوك الصغير سنونه
تحميه تبنى بالحمى أسوارها
والطير بالأعشاش يسكن حوله
في أيكة يهوى الجميع جدارها
قالت لي الأزهار لما زرتها
أهلا وسهلا صاحبت أوتارها
تشدو لنا لحن الجمال مغردا
يشدو لكل العاشقين شعارها
حُبُّ الربيع فإنه خيرٌ أتى
للكون يهدي للمروج خَضَارها
قالت لي الأزهار شعرك سرني
يا من عشقت بروضتي إسرارها!
بقصائد الإبداع جاء ربيعنا
تهدي إلينا بالشذى أشعارها
وتبوح بالسر الدفين إذا خلت
منا البقاع وفارقت سُمَّارَها
يا زهرة الحب الرقيق رقيقة
أنت التي منح الربيع منارها
وأهاج فيك الحسن حتى أنه
بالروض يلقى بالندى زوَّارَها
ويفيض في مهج الخلائق حسها
بالروض طوَّق للزهور سوارها
إنَّ الربيع به الخلائق أسعدت
ورنت تشاهد في العلاء فنارها
ورأت محاسنه البديعة تغتدي
وتروح تهدي للورى أنوارها
لازلت أذكر بالربيع طفولتي
بين المروج مصاحبا أشجارها
ما بين توت طازج بفروعه
كالدر رافق للأنام مسارها
والفل والريحان في حقل المنى
بين الخمائل زيَّنا أفكارها
وبنفسج الحب البديع بروعة
للحسن لاقى بالورود وقارها
وتحدث الروضُ البهيجُ مُذَكِّرَاً
أرضا تلاقي بالسهول بوارها
تشتاق آفاق الربيع وترتجي
منا العناية كي تلاقي دارها
فالأرض ما جاء الربيع على الملا
تزدان تلبس كالعروس خمارها
والسحب في جو الفضاء تحمَّلت
بالماء تلقي بالثرى أمطارها
تهتز حبات التراب وتحتفي
طربا تلاقي بالحيا أقدراها
فنمت بتقدير الإله وفضله
ومضت توافي في الجذور قرارها
وسمت بروضات الربيع تهيأت
للناس تسمع في الربى أزهارها!