[أنا مسلم::: شعر::: صبري الصبري]
ـ[صبري الصبري]ــــــــ[08 - 03 - 2010, 10:03 م]ـ
من أرشيفي الشعري
****
في ظل التنابذ المذهبي والتراشق بالاتهامات المتبادلة بين الجماعات المنتشرة على الساحة الإسلامية ما بين صوفي وسلفي وإخواني وغير ذلك من الانتماءات الحزبية والقومية التي استشرت في الأمة وأنستها حقيقة أن المسلم هو مسلم ملتزم بقواعد الإسلام وثوابت الإيمان وشريعة القرآن وأن كل هؤلاء وهؤلاء مسلمون.
...
أنا مسلم
...
شعر: صبري الصبري
****
سأل الأحبةُ سؤلهم بلسان
يهفو لرد واضح البرهانِ
هل أنت (صوفي) يا أخا الإسلام؟!
أم أنت (سلفي) يا أخي .. (إخواني)؟!
قلت السلام عليكمُ إني هنا
من أهل سنة سيدي العدناني
أنا مسلمٌ مستمسك بعقيدة
وسطية في أحسن اطمئنانِ
أنا ضد تلك التسميات جميعها
نهضت وقامت في حمى البلدان
بالشرق أو بالغرب تسمع صوتها
وهديرها في كافة الأوطان
كلٌّ يصول كما الغضنفر ثائراً
مستمسكاً بثوابت بتفاني
في نصر مذهبه الحبيب مؤكداً
للناس صحة وجهة ومكانِ
يدعو الأنام لنهجه وفريقه
بتشبث في السر والإعلانِ ِ
ولينبذوا للآخرين طريقة
عجت بمسعى وجهة الخسرانِ
ويقول أن الآخرين ضلالهم
يودي بهم في حفرة النيرانِ
سبحان ربي!! ما خلقنا هكذا
يا مسلمون لفرقة وهوان
رب الأنام أمدنا واختصنا
بشريعة الإسلام والفرقانِ
ولكي نطبق سنة نبوية
فيها الهدى والخير للإنسانِ
المسلم الحق الصدوق هو الذي
نقى العقيدة خالص الإيمان
متوجهاً لله جل جلاله
بعقيدة التوحيد للرحمنِ
متجرداً لله دوماً خاشعا
متخلصاً من كافة الأوثانِ
متجنباً سبل الغواية والهوى
من كافة الأنداد والشيطانِ
أيضاً يحب المصطفى طه النبي
خير الأنام هدية المنانِ
حبا يفوق محبة بفؤاده
للنفس والزوجات والولدانِ
وكذا محبة آل بيت (محمد)
حبا طهورا صادق الوجدان
ولزوم أهل جماعة في سنة
جمعت خلاصة وجهة الإحسانِ
إني أحب الأنبياء جميعهم
وجميع صحب المصطفى بكياني
وكذا جميع التابعين بأحسن
في القول والأفعال والعرفان
وأئمة الفقه الذين تخصصوا
بمذاهب التوضيح والتبيان
أحب مالك أحمداً والشافعي
وأبا حنيفة صفوة الأعيان
وكذا عموم العارفين بربهم
من أولياء بمنهج رباني
وكذا من اجتهدوا بعلم نافع
للمسلمين على مدى الأزمان
هذا لأني مسلم لا أبتغي
إلا اجتماعاً في هدى وأمان
فالاعتصام بحبل ربي مقصدي
هو دعوتي في حكمة وبياني
وإذا سئلت عن المذاهب كلها
سيكون ردي في جميع زمانِ
أنا مسلم رب الأنام أمدني
واختصني بشريعة القرآن!!
صلى الإله على النبي وآله
ما بلبلٌ غنى على الأغصانِ!!