تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أتخْشى الشَّهادةَ أوْ أنْ تموتْ؟ (سؤالٌ لشهيد)

ـ[عبده فايز الزبيدي]ــــــــ[22 - 04 - 2010, 11:12 م]ـ

1. أتخشى الشَّهادةَ أوْ أنْ تَموتَ؟

فَلنْ تَدخُلَ الخُلْدَ مِنْ غيْر مَوْت

2. فَيَا بائِعَ النَّفسِ يَومَ الرَّدى

و بالرُّوحِ قُرْبَ الإلهِ اشتريْت

3. أجِبني إذا ما نزلتَ بِعَدن ٍ

و حَلْيََ أسِاوِرَ فِيْها ارْتديْت

4. بِفِرْدوسِِ ربِّيْ حلَلْتَ كريماً

و فيْ دَرجاتِ النَّعيمِ ارتقيْت

5. و عَاينتَ نهراً لِطَهَ بِها

نَهَلْتَ و عَلَّْيْتَ َ ثُمَّ ارْتويْت

6. و أُبدلتَ دِرْعَ الجِهادِ حريراً

وَ فوقَ سرير ِ الجِلالِ اتَّكيْت

7. و غَنَّتْ لكَ الحُوْرُ لَحْناً طروباً

و مِنْ كَفِّهِنَّ الخُمُورَ احتسيْت

8. فهلْ تذكرُ الكَلْمَ يومَ الوغى

و نَصْلاً بكفِّ العدوِّ اصطليْت

9. فلا شكَّ أنَّكَ نِلْتَ المُنى

فَيَا لَيْتَ ألْقَى الَّذِيْ قَدْ لَقيت

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[23 - 04 - 2010, 07:20 م]ـ

هذا اليوم يوم عودة الغايبين بعد طول غياب!

حياك الله شاعرنا العذب أبا فايز

مررت من هنا مرحبا؛ فليطب لك المقام!

أخوك / أبو يحيى

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[23 - 04 - 2010, 07:21 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أتخشى الشَّهادةَ أوْ أنْ تَموتَ؟

فَلنْ تَدخُلَ الخُلْدَ مِنْ غيْر مَوْت

تعليق دخول الجنة بالموت يخالف المعلوم فليس كل من مات يدخل الجنة

ـ[أحمد رامي]ــــــــ[24 - 04 - 2010, 02:34 ص]ـ

السلام عليكم أبا فايز وعودا حميدا

. أتخشى الشَّهادةَ أوْ أنْ تَموتَ؟

فَلنْ تَدخُلَ الخُلْدَ مِنْ غيْر مَوْت

هل أو هنا للتخيير أم للعطف؟

ـ[عبده فايز الزبيدي]ــــــــ[24 - 04 - 2010, 05:51 م]ـ

استاذ أحمد بن يحي

تشرفت بمصافحة متصفحي لهذا الطيف المبارك

و يسعدني تواصلك.

ـ[عبده فايز الزبيدي]ــــــــ[24 - 04 - 2010, 05:57 م]ـ

أخي الكريم

المطلع هو افتتاح كلام بشك مع المتلقي و حقيقة القول

استدراج ذهن القارئ الغافل بقولك: هل تخشى الشَّهادة و الموت؟ (و هنا جواب للشاعر أحمد رامي فالمصدر المنسبك (الموت) معطوف بأو على الشهادة)

(فأنت لا تدري هل يخاف ام لا)

لتقرر حقيقة: فلن تدخل الخلد من غير موت!

و كأنك تقول من طرف خفيٍّ فاختر لنفسك الشهادة أو ميتتة العير.

أما مسألة أنني علقت دخول الجنة بالموت فحسب.

فأقول استاذي المبارك هناك أمران:

1. فلن تدخل الخلد حتى تموت تعليقي فيه

كتعليق الأول: لن تبلغَ المجد حتى تلعق الصَبِرا

فهل كلُّ من يقتات الصبر يبلغ المجد

و لكنه مع صدره من المجاز: لا تحسبِ المجد تمرا أنت آكله=لن تبلغَ المجد حتى تلعق الصبر

و غاية المجاز في العجز السببية (استعذاب الأهوال سبب لنيل المجد)

إذن ما كل من يلعق الصبر بماجد و لا كل من مات في الخلد.

و الحقيقة أن الأول يخاطب طال المجد فيحضه و ينصحه

و أنا أخاطب كل ساعٍ للشهادة أن أصمد فإنك ميت فلتكن موتتك شهادة.

2 .. هنا اقرر حقيقة أحقية تفهم البيت في تساوقه مع الحدث الشعري (كامل القصيدة)

و الحدث الإنساني في زمن الإجراء و مكانه.

مثال من الشعر القديم:

لو أتى آت لقول أبي تمام رحمه الله تعالى:

السيفُ أصْدق إنباءً من الكُتب=في حده الحدُّ بين الجدِّ و اللعب

فالسيف يقصد به أثر فعل السيف في رقاب المارقين

كما الكتب هنا تعبر عن أثر القلم في جيد المهاريق

كمطلع على ما سلف في عصرنا الحاضر دون نظر لحادثة عمورية و كلام المنجمين

سنقول أن البيت معناه ضعيف لماذا؟

لأن السيف له حد و القلم له حد في السيف جد وقت الحرب و لعب في التزين به

ز كذلك القلم فيه جد ولهو

السيف فعله يبرد مع برود الدم و فتور القاتل و القلم يبدأ فعله ببرود الحبر و انتهاء الكاتب

و لهذا أقسم الله بالقلم و ما تخلفه من كتب (أقدار) (ن. و القلم و ما يسطرون).

و لكن حين تستعيد شريط التأريخ ستجد أن ابا تمام له ما يدعمه و يدعم ما ذهب عليه.

- من شعرائنا المحدثين قول عبدالرحيم محمود رحمه الله

سأحمل روحي على راحتي=و ألقي بها في مهاوي الرّدى

فإما حياة تسر الصديق =و إمَّا ممات يغيظ العدا

لو أغفلنا أن الشاعر كان مجاهدا بالقلم و السيف في وجه من جاءت بهم محبرة بلفور

لقلنا منطقياً؟

من يرمي بروحه في مهاوي الردى غرٌّ هالك

و ما كل حياة تسر الصديق و لا كل ممات يغيظ العدا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير