[(تاج العار)]
ـ[احمد علي حماد]ــــــــ[09 - 05 - 2010, 09:11 م]ـ
حسبت حمامتي تهذي كلاما ...
تقول كرامتي أمست جذاما
لحبة خردل كادت تساوي ...
إليّ بظلمهم نسبوا اتهاما
أإن بشّرت نبي الله نوحا ...
بغصن منه زيتون إداما
فأصبحت المفرّط في حياتي ...
هراء السلم رافقني وداما
وما يوما رضيت موت أخت ...
لضعف قد ننوح كاليتامى
ولكنّا لصلح ما عقدنا ...
ذئابا ما وثقنا لو نياما
وما منّا المداهن ودّ غرب ...
وما كان العداء لنا غراما
بأم العقل كنّا قد خبرنا ...
لغابتنا صراع غدا نظاما
وكلّ قد عرفنا سرّ بعض ...
ولو أسد فقد ملكت زماما
فما يوما تركت لهم صغاري ...
وإن قد عشت أخطارا جساما
وإن كنت الضعيف فلن أجوع ...
وربي كم يسوق لنا طعاما
ولو غلبت ثعالب للحمام ...
فما طارت ولو عشقت صداما
وإن مكروا بيوم فوق أرضي ...
فأنوي فوق أشجار صياما
فموتي من صيام قد يكون ...
وإن سلّمت موتي قد لزاما
ورأسي لن أسلم للغريم ...
سلام مع وحوش ما سلاما
وإن كنّا سلاما قد هوينا ...
بطبعك قد طبعنا يا وئاما
لسلم الخزي ما كنت المساوم ...
ولو قالوا نقلّدك الوساما
بذاك الذنب قد توّجت عارا ...
وفيه أتى هلاك يا ندامى
ولن أهجر لأرضي لو ضباع ...
تزاحمنا الطعام والمقاما
ومن يهدي عدوا غصن زرع ...
وأشجار تقطّع ما سقاما
كمن يهدي عدوا جلد جسم ...
فيغري للذباب وما فطاما
بقدس غصن زيتون لنور ...
بريّ من دما عصر السهاما
وإن شجرا لزيتون حفظتم ...
لأعداء سيخترق العظاما
فأغصان لزيتون تحسّ ...
وتعرف قد كريما واللئاما
فغصن باللئيم يصير جمرا ...
ونار الله بالأخرى ضراما
ومنه للكريم يضيء زيت ...
لحق بل يقود فلا هياما