تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[كرة القدم قصيدة لابراهيم طواف روعة]

ـ[طواف]ــــــــ[02 - 03 - 2010, 09:02 م]ـ

محبُوبةٌ بينَ الاُمم

وذِ كرُ ها في كلِ فم

وتوحدت في عِشقِها

اُممُ العروبةِ والعجم

وتجمعوا في أرضِها

وكأنها أرضُ الحرم

جمهُورُ ها خلقٌ كثير

ونجومُها فوقَ القمم

من أجلها بكت العيون

فرحاً بكت وكذا ندم

تلك التي تُدعى الكُرة

قسماً لقد صارت صنم

لكنها صنمٌ عجيب

يرمى ويركلُ بالقدم

جلدٌ معبئُ بالهواء

تبّاَ فقد دَنَتِ الهمم

أنست شعوباً غارقة

في عيشِ قهرٍ وظُلَم

فتفرقوا من أجلِها

وتقاسموا هماً وغم

عارٌ على تلك العقول

تلهوا وترقصُ بالالم

تركوا رياضةَ رُوحِهم

فالعلمُ لم يعد الأهم

فالنجمُ ليس بعالمٍ

يسهرُ وفي يديهِ القلم

يبحث ويمضي جاهداً

يسعى ويحيى للقيم

النجمُ وصفُ ثلاثةٍ

لاعب مدرب والحكم

ومضى بها روادُها

يجنون من حُمُرِ النعَم

جعلوا الرياضةَ همهم

ونسوا الضمير مع الشيم

أنا لااُسيءُ إلى الرياضةِ

فهي الدواءُ من السقم

ولها فوائدُ جمةٌ

للجسم فيها مُغتنم

لكنني ضِدُ الجهالةِ

ليس في اُذُني صمم

فالحقُ ليس هو الظلال

والبخلُ لن يُصبِح كرم

ـ[عاشق الفردوس]ــــــــ[04 - 03 - 2010, 11:46 م]ـ

شكرا لك أخي

فقد أحسنت التعبير عن أمتنا التي لم تجد سببا يشعرها بالوحدة إلا وحدة تشجيع الكره ... ولله الأمر من قبل ومن بعد

ـ[مجاهد الصمدي]ــــــــ[05 - 03 - 2010, 11:17 ص]ـ

القصيدة جميلة لكن لدي استفسار ارجو التوضيح من الاساتذة

أنا لااُسيءُ إلى الرياضةِ

هنا البيت لا أراه يتوافق مع القصيدة

يسهرُ وفي يديهِ القلم

يسهر تكون ساكنة وليس مرفوعة

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[05 - 03 - 2010, 12:44 م]ـ

السلام عليكم

محبُوبةٌ بينَ الاُمم .. وذِ كرُ ها في كلِ فم

مطلع تهادى سلاسة وإيقاعا، وما دام المطلع يحدد بحر القصيدة فهذه قصيدة على مجزوء الرجز، ولكن الشاعر غادر هذا المجزوء إلى مجزوء الكامل:

وتوحدت في عِشقِها اُممُ العروبةِ والعجم

وتجمعوا في أرضِها وكأنها أرضُ الحرم

أجاد الشاعر مبنى البيتين، مثلما أجاد في الإخبار الإنكاري المذيل بالتشبيه الساخر في توحدت وتجمعوا وكأنها.

جمهُورُ ها خلقٌ كثير ونجومُها فوقَ القمم

العجز غير متناسق مع الصدر، فضلا عن الملاحظة العروضية في كثير: في جل بقية القصيدة اختار الشاعر تسكين تفعيلة العروض وهذا اختيار غير مستحسن (كثير، العيون، الكرة، عجيب، الهواء، غارقة، العقول، الرياضة، الجهالة، الظلال وقد تكون الضلال)

من أجلها بكت العيون فرحاً بكت وكذا ندم

ما دام الشاعر قد ذهب إلى تكرار بكت مرتين فالتكرار الثالث لبكت أفضل من الحشو: وكذا، فليقل: فرحا بكت وبكت ندمْ، وفي القافية الساكنة لا نشتط في تطلب النحو فنعيب على الشاعر مجيء ندم في موقع نصب في قصيدة موقع قافيتها الجر.

تلك التي تُدعى الكُرة قسماً لقد صارت صنم

لكنها صنمٌ عجيب يرمى ويركلُ بالقدم

بيتان تجلت فيهما فكرة القصيدة ورسالتها الناصحة العاذلة، بيتان لم يعبهما إلا ضرورة التسكين في الكرة، وفي عجيب.

جلدٌ معبئُ بالهواء. تبّاَ فقد دَنَتِ الهمم

لا وجه لمنع صرف معبأ التي تكتب همزتها على الألف إلا الضرورة الشعرية غير المستحسنة في منع المصروف.

أنست شعوباً غارقة في عيشِ قهرٍ وظُلَم

تفعيلة الروي عادت بنا إلى مجزوء الرجز.

فتفرقوا من أجلِها وتقاسموا هماً وغم

هنا يتضح الإخبار الإنكاري في البيت الثاني " وتوحدوا:

عارٌ على تلك العقول تلهوا وترقصُ بالالم

تلهو: واوها ليست واو جماعة فلا تلزمها الألف الفارقة.

تركوا رياضةَ رُوحِهم فالعلمُ لم يعد الأهم

الأفضل رياضة عقلهم لتناسب العلم

النجمُ ليس بعالمٍ يسهرُ وفي يديهِ القلم

النجمُ وصفُ ثلاثةٍ لاعب مدرب والحكم

عجزا البيتين لا ينتظمان على الرجز ولا ينتظمان على الكامل فهما مكسوران.

ومضى بها روادُها يجنون من حُمُرِ النعَم

جعلوا الرياضةَ همهم ونسوا الضمير مع الشيم

ونسوا الضمائر والشيم لعلها أفضل من إفراد الضمير والاضطرار في مع بدلا من الواو.

أنا لا اُسيءُ إلى الرياضةِ فهي الدواءُ من السقم

ولها فوائدُ جمةٌ للجسم فيها مُغتنم

لكنني ضِدُ الجهالةِ ليس في اُذُني صمم

يستدرك الشاعر بذكاء فهو لا يرفض الرياضة السليمة وإنما الرياضة السقيمة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير