تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إذا لم تلتقِ الأرواح يوما

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[04 - 04 - 2010, 08:53 ص]ـ

أحقّاً ههنا وجب القُفُولُ ... وآذننا على بَغَتٍ رحيلُ

وغالتْ لحظةَ الصمتِ المسجّى ... وقد قدحتْ شرارتها ذُحُولُ

ورُحْتَ تلومني حتى كأني ... أنا وحدي الملومُ بما تقولُ

فو أسفاه كم أخلفتَ ظني ... وكنتُ أظنّ ظني لا يَحُولُ

ويا أسفاه كم صبرٍ جميلٍ ... تمزّعَ دونه الصبرُ الجميلُ

عزائيْ فيك أنك لم تَزِنِّيْ ... بميزانٍ به ترضى العقولُ

وأتبعتَ الهوى بهوانِ رأيٍ ... به أغراك ذو الكيدِ الجَهُولُ

وقلتَ: أصابنا منكم مَلالٌ ... فقلتُ: أجلْ أخو الشكوى مَلولُ

ولو جرّبتني لوجدتَ غِرّاً ... سوايَ اللائمُ اللاحي العَذولُ

ولو ثقّفتني لهززتَ نصلاً ... بكفِّكَ ليس يدركه الفُلولُ

وفي نفسي أحاديثٌ طوالٌ ... ولكنْ لستُ أدري ما أقول!

إذا لم تلتقِ الأرواحُ يوماً ... فليسَ لجمعها أبدًا سبيلُ

سأرحلُ عن عيونكَ لا اضطراراً ... على أمل اللقاء وقد يطولُ

وأرضى بالقليل على اصطبارٍ ... ودوماً كان يرضيني القليلُ

وأذكرُ بالجميل زمانَ وصلٍ ... وكلُّ زمانِ وصلكمُ جميلُ

ولستُ أقولُ سلوى أو عزاءً ... ستذكرني إذا عزّ الخليل

ولن أبكي عليك لأنّ دمعي ... عزيزٌ في الحوادثِ لا يسيلُ

ولكنْ ربما أبطا صباحٌ ... ومدّ رواقَه الليلُ الطويلُ

ـ[أحمد رامي]ــــــــ[04 - 04 - 2010, 03:30 م]ـ

السلام عليكم أستاذنا أبا يحيى

لافض فوك أيها الشاعر النحرير

مررت بكم مسلما مستمتعا برياضك الغناء

ولي عودة إن شاء الله

فقط أحببت أن أحرز قصب السبق في مطالعة هذه الخرِّيدة الفريدة

ـ[$ إشراقات $]ــــــــ[04 - 04 - 2010, 05:50 م]ـ

ولكنْ ربما أبطا صباحٌ ... ومدّ رواقَه الليلُ الطويلُ

جمعك الله بأحبابك في جنة الخلد ...

سؤال: فضول: أجد كثيرا ً ما أجد في كتاباتك عن الشوق والبعد .. هل تعاني من البعد في حياتك؟

لأني أجد أن مشاعرك صادقة في هذا النوع من الكتابة .. لأني أعتقد أن على الأديب أن يخوض تجربة الألم ليكتب عن الألم .. أو أن يحب ليكتب عن الحب بصدق .. فهل تشاركني الرأي يا أستاذي .. ؟؟

دمت بخير ..

مع تحياتي .. إشراقات ..

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[04 - 04 - 2010, 07:51 م]ـ

السلام عليكم أستاذنا أبا يحيى

لافض فوك أيها الشاعر النحرير

مررت بكم مسلما مستمتعا برياضك الغناء

ولي عودة إن شاء الله

فقط أحببت أن أحرز قصب السبق في مطالعة هذه الخرِّيدة الفريدة

حياك الله يا أحمد وحيى الله هذه الطلة البهية

مغتبط كثيرا بمرورك وتسجيل سبق حضورك

بانتظار عودك والعود أحمد؛ لتثقف من قناة شعر أخيك بما يفتح الله عليك

شكرا مرة أخرى وجزاك الله خيرا

تقبل خالص الود،،،

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[04 - 04 - 2010, 08:08 م]ـ

[

center]

ولكنْ ربما أبطا صباحٌ ... ومدّ رواقَه الليلُ الطويلُ

جمعك الله بأحبابك في جنة الخلد ...

اللهم آمين لنا ولكم أجمعين بمنه وكرمه سبحانه

سؤال: فضول: أجد كثيرا ً ما أجد في كتاباتك عن الشوق والبعد .. هل تعاني من البعد في حياتك؟

لأني أجد أن مشاعرك صادقة في هذا النوع من الكتابة .. لأني أعتقد أن على الأديب أن يخوض تجربة الألم ليكتب عن الألم .. أو أن يحب ليكتب عن الحب بصدق .. فهل تشاركني الرأي يا أستاذي .. ؟؟

حسنا .. كل إنسان له نصيبه من الحزن والألم والأشواق، تختلف أنصبة الناس في ذلك. فإذا كان أديباً؛ فإنه بحاجة إلى نقل تجربته صادقة للآخرين؛ ليشاركهم ويشاركوه. وهذه من أهم وظائف الأدب. فإذا فقد ذلك؛ أصبحت الكلمة محنطة لا حياة فيها ولا روح.

وبالعودة إلى قضية الحزن والأشواق والبعد والفراق والخوف والفراغ؛ فإني أحسب أنا كلنا على ظهر هذه البسيطة مذ فارقنا ملاذنا الأول الآمن نتقلب فيما بينها؛ فتنقلب حياتنا ضنكا كلما ران على قلوبنا ران المادة الحسية السفلى واثاقلنا إلى الأرض، وتسمو أرواحنا شوقا كلما حاولنا الاقتراب من ملاذنا الروحي الأول. ولا يزال أحدنا يتقلب في مقامات الوجد والأشواق ـ وإن غشته غيمة من الحزن غير المعلل أحيانا ـ حتى يأذن الله له فيدخله برحمته وكرمه في مقام الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. اللهم اجعلنا منهم بمنك وكرمك يا ألله.

آسف أختي الفاضلة أن أطلت عليك وتفلسفت؛ ولكنها دعوة مني لي ولك وللجميع بأن لا يكون حزننا إلا ذلك الحزن النبيل، وألا يكون شوقنا إلا ذلك الشوق المحلِّق. وقد لمست في كتاباتك نفحة من ذلك السمو.

وفقك الله ونفع بك

ودمت بخير .. [/ center]

ـ[$ إشراقات $]ــــــــ[04 - 04 - 2010, 11:16 م]ـ

((وقد لمست في كتاباتك نفحة من ذلك السمو.))

تكفيني هذه الشهادة من أستاذي الكريم ..

دائماً ما يستخدم الناس المنطق مبتعدين عن أهمية المعنويات فيحياتنا .. لأنها في الأساس تغذي الروح وتروي القلب

فمثلا إذا ما كنّا نحب إلهانا و رسوله لما طعنا أمورهما .. ولو لم نكن نشتاق للقاء ربنا و نتلهف لريح الجنة ودخولها آمنين لما عملنا وتكبدنا عناء العيش في هذه الدنيا ..

شكراً لأنك أجبتني عن سؤالي ..

ملاحظة: الفلسفة من سمات شخصيتي أيضاً فأنا أراعي إحساس الفلاسفة و كلي آذان صاغية (عيون قارئة) لأستاذي ...

أدام الله أيامك كلها سعادة ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير