تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أنا ما أنسى وإن هم زعموا]

ـ[الأهدل]ــــــــ[25 - 03 - 2010, 11:58 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحبتي في الله إني أعود إلى هذا الصرح العظيم منتدى الفصيح

ولسان حالي يقول:

يا رعا الله ليال سلفتْ ** بلقاءْ أحبابنا ما بخلتْ

وبجمع الشمل والوصل انقضت ** إن تناسوا ذكريات قد مضت

[أنا ما أنسى وإن هم زعموا]

فأحيانا يضطر الإنسان لترك أحبابه لظروف أقوى

من أمواج البحار العاتية وما حيلة المضطر إلا ركوبها

وإني أعتذر بكل ما تحمله الكلمة من معنى عن طول الغيبة

ولا أشك أنه بقي من أترابي الكثير فتحيتي لهم خاصة

وللجميع عامة.

ولما كان من المستحسن أن يدخل الضيف حاملا معه هدية

وتأملت القوم فوجدتهم لا يلتفتون إلى علب الحلوى وأصناف المأكولات

حملت إليهم هذه القصيدة فلعل طعمها ألذ من الأصناف الأخرى عندهم

خصوصا وقد عودوني على أنهم في قمة الصراحة إن أعجبهم الذوق مدحوه

وإن لم ذموه وربما يكثر النقد والذم إلى حد الكمال

حينها أتمنى لو سكت ولم أفه بحرف.

هذه هديتي إليكم بما تحمله من اعوجاج وركاكة إلا أنها خفيفة الظل

عاشقة المزاح والسخرية فلا ترحموها فرحم الله امرأ أهدى إلي عيوبي.

حَقًّا سَتَبْقَى بَطَلاً

رَهْطٌ مِنَ الْقَوْمِ الْعَرَبْ ** وَسَادَةٌ زَيْنُ الْحَسَبْ

أَلْبَابُهُمْ نُوْرُ الدُّجَى ** وَالْبَدْرُ غَابَ وَاحْتَجَبْ

طَلَبْتُهُمْ نُصْحًا يَعُمُّ ** كُلَّ مَا هَبَّ وَدَبّْ

فَنَظَرُوا لِيْ شَزَرًا ** وَرَدَّدُوا يَا لَلْعَجَبْ

أَلَسْتَ فِيْنَا جِهْبِذًا ** تَحْمِلُ فِكْرًا لَمْ يُعَبْ

فَقُلْتُ نُصْحًا رُفْقَتِيْ ** لاتَسْأَلُوْنِيْ عَنْ سَبَبْ

فَكَمْ فَهِيْمٍ فَطِنٍ ** يَجْهَلُ أَحْكَامَ الطَّرَبْ

وَكَمْ غَبِيٍّ أَبْكَمٍ ** يَفْهَمُ مَغْزَى مَا انْكَتَبْ

فَالْتَفَتُوا وَاقْتَرَبُوا ** وَمَنْ رَأَى شَخْصًا وَثَبْ

لَمَّا اطْمَأَنَّ حَالُهُمْ ** وَزَالَ وَسْوَاسُ الرِّيَبْ

تَرَاقَصَتْ أَقْلاَمُهُمْ ** لأَنَّهَا فَرْعُ الْقَصَبْ

وَانْتَثَرَتْ لآلِئٌ ** تَفُوْقُ فِي الْحُسْنِ الذَّهَبْ

وَقِيْلَ لِي انْصِتْ جَيِّدًا ** فَالْقَوْمُ أَهْدَوْكَ الطَّلَبْ

فَكُنْ أُخَيَّ أَبْكَمًا ** أَصَمَّ وَابْشِرْ بِالرُّتَبْ

وَهَاتِ أَلْفَ نُكْتَةٍ ** شَوْهَاءَ أَوْ فِيْهَا جَرَبْ

وَانْظُمْ قَصِيْدًا مُفْعَمًا ** بِاللَّغْوِ مَنْزُوْعَ الأَدَبْ

الْقُبْحُ فِيْهَا بَيِّنٌ ** وَلَيْسَ فِيْهَا مِنْ أَرَبْ

سَيَرْقُصُ النَّاسُ عَلَى ** حَرْفٍ مَهِيْنٍ كَالذَّنَبْ

وَاسْمَعْ غُثَاءً مُزْعِجًا ** فَقُلْ زُهُوْرٌ وَضَرَبْ

وَإِنْ سَمِعْتَ طَلْسَمًا ** فَذَاكَ مَعْصُوْرُ الْعِنَبْ

دَوِّنْ مَقَالاً فِي الشُّهُوْرِ ** خُضْ بِجِدٍّ فِيْ رَجَبْ

وَاسْهِبْ وَقُلْ مَا تَشْتَهِيْ ** عَنِ الشِّهَابِ وَاللَّهَبْ

وَالْمُزْنُ كَيْفَ اجْتَمَعَتْ ** وَمَاؤُهَا كَيْفَ انْسَكَبْ

حَقًّا سَتَبْقَى بَطَلاً ** وَرُبَّمَا نِلْتَ اللَّقَبْ

وَكَمْ تَرَى مِنْ رَجُلٍ ** مُشَجِّعٍ وَقَدْ كَذَبْ

وَعِشْ كَطَيْرٍ حَذِرٍ ** خَوْفَ الْوُقُوْعِ فِيْ مَطَبّْ

وَمَنْ تَعَدَّى وَرَمَى ** فَدَعْ تَغَارِيْدَ الْغَضَبْ

وَكُنْ ضَحُوْكًا بَاسِمًا ** أَمَّا الْحَدِيْثُ مُقْتَضَبْ

وَالْقُدْسُ يَبْكِيْ حَزَنًا ** وَكَمْ وَكَمْ قُدْسِي انْتَحَبْ

فَلا تَقُلْ يَا أُمَّتِيْ ** هُبُّوا وَحَتَّى فِي الْخُطَبْ

مَرَّتْ عَلَى الْقُدْسِ لَيَالٍ ** بَلْ زَمَانٌ وَحِقَبْ

كَمْ مَزَّقُوْا مِنْ أُسْرَةٍ ** وَأَهْدَرُوا أُمًّا وَأَبْ

سَيْفُ الْعِدَا مُسْتَهْتِرٌ ** فَمَنْ نَوَى أَوِ اقْتَرَبْ

فَاسْتَيْقِظُوا يَا أُمَّتِيْ ** وَإِنْ تَنَامُوا لاَ عَجَبْ

ـ[أحمد رامي]ــــــــ[26 - 03 - 2010, 03:39 ص]ـ

دكتورنا الفاضل

اترك لأساتذتنا النقد، لكن لفت نظري مجزوء الرجز هذا الذي كتبت عليه، هل يلحق العروض و الضرب أي من الزحافات أم لا؟

تقبل مروري بفائق الإحترام

ـ[الأهدل]ــــــــ[26 - 03 - 2010, 04:57 ص]ـ

أشكر الأستاذ والشاعر (أحمد رامي)

على مروره ونقده الظريف

ومعلوم أن الزحاف عيب في الشعر أينما وجد

في الرجز أم غيره علما بأني لا أدري من أي بحر غرفت

أكرر شكري للأستاذ أحمد.

ـ[محمد التويجري]ــــــــ[28 - 03 - 2010, 04:42 ص]ـ

ليس لي في النقد شيء وقلما دخلت منتدى الإبداع

ولكن لما مررت من هنا أبت نفسي إلا أن تكتب ترحيبا بعودتك أستاذنا الفاضل.

دمت موفقا مباركا

ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[28 - 03 - 2010, 10:19 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حملت إليهم هذه القصيدة فلعل طعمها ألذ من الأصناف الأخرى عندهم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

عودا حميداً

وأخجل أن أعيب هدية حملت إلي فما بالك بما طعمها ألذ وهديتك كذلك

مرور ترحيب بعودتكم

أرجو تقبله

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير