تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[. أغنية الفناء ..]

ـ[$ إشراقات $]ــــــــ[04 - 05 - 2010, 04:35 م]ـ

ذات مساءٍ جلست ُ على شاطئ البحر، أرقب الموج، يتدافع، ويتهامس، يحكي أسرار الأبديَّة، يتقدم برويَّة، أطرقتُ أكفكف دموعي، ألملمُ أشلاء ذكرياتي المبعثرة، فلقد أعياني الألم، و أرهقني طول السهاد، صراع شرس، فقلبي وعقلي في جدل، سئمت من الأيام المتكررة، كل يوم أعيش المأساة نفسها، في عيون الأنام أنا مميزة، قوية، ثقتي بنفسي تعلو قمم الجبال وهمم الرجال، و بالنسبة لأحبتي تواجدي في حياتهم شمعة أمل، لكن .. المشكلة في لكن .. أنا ضعيفة .. انهار .. أتشتت .. أتلاشى .. أشعر بضيق يطبق على أنفاسي، يخنق أحلامي، يجلد ذكرياتي، لم أعد قادرةً على الابتسام، لأنني كلما ابتسمت، أتذكر ما سمعت وما رأيت في هذه الحياة الفانية .. أتذكر المشاهدة المروعة التي دفنت في قلبي .. أتذكر عيون أولئك الأطفال، دموعهم التي تحفر على خدودهم الوردية أنا مظلوم، معنف، أما عن قلوب المطلقات، لا شيء محفوظ فيها سوى .. نكبات زمن، وعثرات رجل، حسرات ألم، خسرت نصف روحها بسببه، و الباقي منها ليس إلا طيف يهيم، يحوم حول مقبرة القلوب، كُتب على بابها ((دار الخيانة، ملاذ الكاذبين من دنيا الصاغرين)).

لا تفكر أبدا ً فيما كتبت .. لا تقرأ ما تبقى من الموضوع .. أم أنك ذو غريزة بشرية .. سوف تقول الممنوع مرغوب ..

عفوا ً لم أقصد غريزة بشرية بل قصدت طبيعة إنسانية، اسأل نفسك:هل أنا إنسان أم أني مجرد بشر؟

لتعرف ابحث في أعماقك، فتِّش جيدا، ابحث عن أحاسيسك الصادقة، ابحث عن الرحمة التي تسكن في قلبك، أم أن الظلم قد أخمدها؟، اسأل عن الدمع الذي يغسل ذنوبك،هل جفَّ؟ أم أنه مازال يجري على خدودك؟، ابحث عن كل ما يؤهلك لتكون إنسان.

وأخيرا هذه مجرد فلسفة، بالنسبة لي ما هي إلا كلمات،تَعزفُ على أوتار القلب، تُؤلف ألحان الحب، تَعزف سمفونية الحزن والألم، تَصدح باسم أوركسترا المعاناة والشقاء، جَمعْتُها في معزوفة واحدة .. أسميتها .. أغنية الفناء

دمتم بخير

ـ[مدمنة روحي]ــــــــ[04 - 05 - 2010, 09:53 م]ـ

"كل يوم أعيش المأساة نفسها "

إشراقات عزيزتي لاتنسى أن هناك أيضاًأن هناك أيام تنتظرك حتى تعيشها بفرح وسرور

كلمات ذات احساس صادق ...

تذكر أن هنالك من البشر يتذكر لحظات تركت بصمة مهما طالت بينكم المسافات حتى قلبك الذي دفته لاتنسى ان من حولك يحفرون عنها لي تعيشي أجمل لحظات الحياه .....

اتمنى أن تكون عبارات غير ثقيله على قلبك المرهف ....

أنتظر جديدك حتى وإن طالت الايام ....

فأنتي أديبة المستقبل

ـ[أحمد رامي]ــــــــ[05 - 05 - 2010, 01:20 ص]ـ

ذات مساءٍ جلست ُ على شاطئ البحر، أرقب الموج، يتدافع، ويتهامس، يحكي أسرار الأبديَّة (لا أبدية في هذه الحياة)، يتقدم برويَّة، أطرقتُ أكفكف دموعي، ألملمُ أشلاء ذكرياتي المبعثرة، فلقد أعياني الألم، و أرهقني طول السهاد، صراع شرس، فقلبي وعقلي في جدل، سئمت من الأيام المتكررة، كل يوم أعيش المأساة نفسها، في عيون الأنام أنا مميزة، قوية، ثقتي بنفسي تعلو قمم الجبال وهمم الرجال، و بالنسبة لأحبتي تواجدي (وجودي) في حياتهم شمعة أمل، لكن .. المشكلة في لكن .. أنا ضعيفة .. انهار .. أتشتت .. أتلاشى .. أشعر بضيق يطبق على أنفاسي، يخنق أحلامي، يجلد ذكرياتي، لم أعد قادرةً على الابتسام، لأنني كلما ابتسمت، أتذكر ما سمعت وما رأيت في هذه الحياة الفانية .. أتذكر المشاهدالمروعة التي دفنت في قلبي .. أتذكر عيون أولئك الأطفال، دموعهم التي تحفر على خدودهم الوردية أنا مظلوم، معنف، أما عن قلوب المطلقات، لا شيء محفوظ فيها سوى .. نكبات زمن، وعثرات رجل، حسرات ألم، خسرت نصف روحها بسببه، و الباقي منها ليس إلا طيف يهيم (والباقي منها طيف بهيم ليس إلا) أراها أبلغ، يحوم حول مقبرة القلوب، كُتب على بابها ((دار الخيانة، ملاذ الكاذبين من دنيا الصاغرين)).

لا تفكر أبدا ً فيما كتبت .. لا تقرأ ما تبقى من الموضوع .. أم أنك ذو غريزة بشرية .. سوف تقول الممنوع مرغوب ..

عفوا ً لم أقصد غريزة بشرية بل قصدت طبيعة إنسانية، اسأل نفسك:هل أنا إنسان أم أني مجرد بشر؟

لتعرف ابحث في أعماقك، فتِّش جيدا، ابحث عن أحاسيسك الصادقة، ابحث عن الرحمة التي تسكن في قلبك، أم أن الظلم قد أخمدها؟، اسأل عن الدمع الذي يغسل ذنوبك،هل جفَّ؟ أم أنه مازال يجري على خدودك؟، ابحث عن كل ما يؤهلك لتكون إنساناً.

وأخيرا هذه مجرد فلسفة، بالنسبة لي ما هي إلا كلمات،تَعزفُ على أوتار القلب، تُؤلف ألحان الحب، تَعزف سمفونية الحزن والألم، تَصدح باسم أوركسترا المعاناة والشقاء، جَمعْتُها في معزوفة واحدة .. أسميتها .. أغنية الفناء

دمتم بخير

كان هناك تناغم (هارموني) رائع في هذه السمفونية وقد أجاد قائد الأوركسترا (المايسترو اشراقات) قيادةً بإشارات عصاه التي تضبط الإيقاع وقوة النغمة ودخول وخروج عازفين من الكلمات الرائعة وشدة ورقة الصوت الصادر عن الأحاسيس المرهفة؛ كانت جميع أدواتك اللغوية ومفرداتك تعزف باحتراف ... وأنا لا أعرف المجاملة. وهذا التص أقوى وأكمل وأشد تماسكا مما قرأت لك. هنا بدأت إشراقات تمسك بخيوط شخصيتها من طريقة العرض و صياغة الجملة وطريقة استعمال الأسماء والأفعال

بانتظار جديدك

دام قلمك على طريق الإبداع:)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير