تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الفأر والإمام]

ـ[شاعر الصحراء]ــــــــ[10 - 03 - 2010, 11:25 م]ـ

[الفأر والإمام]

عندنا في جنوب صحراء الجزائر .. تشتدّ الحرارة في فصل الصيف نهارا حتى يتعوّذ منها الشجر والحجر ...

ويخرج الناس من البيوت مساء زرافات ووحدانا فرارا من بقايا الحرارة المنبعثة من ثؤباء الجدران وتجشؤ السقف ..

وذاك ما يدفع المصلين أيضا الى إقامة الصلاة في أفنية المساجد المفروشة بالرمل المائل للحمرة - حمرة تشبه حمرة الذهب الإماراتي-وذلك لما يطلقه الرمل من برودة تسري في العروق سريان الدم ... فلا تعجب إن وجدت شيخا مستلقيا على قفاه يتابع الدرس .. فبرودة الرمل ليلا تنعش النفس ..

كان الدرس تلك الليلة حول حديث النبيّ عليه الصلاة والسلام " خمسٌ من الدوابِّ كلهنَّ فواسقٌ يُقتلنَ في الحلِّ والحرمِ: العقربُ والحدأةُ والغرابُ والفأرةُ والكلبُ العقورُ " متفق عليه ...

ولقد صبّ الإمام جام غضبه على الفأرة لما تسببه من تلف للقوت خاصة في هذه الظروف التي أصبحت الأسعار فيها لا تطاق .. والتي أجبرت معسر الحال على هجر الأسواق ... تجاوب الحاضرون مع الإمام فراحوا يكتالون أصنافا من السباب والشتائم لأمة الفئران .. ولم يخطر على بال الإمام بأن هناك من يسمعه في الجوار من غير البشر ..

أقيمت الصلاة وتقدم الإمام .. وكان يلبس قميصا وسروالا لا يكاد يستر ركبتيه .. وما أن أتمّ الفاتحة وشرع في قراءة السورة حتى خرج على القوم فأر يحملق في الوجوه دون خوف كأنما يبحث عن أحد بعينه .. رفع المسمّع صوته في محاولة لإخافته ودفعه الى الاختفاء كي لا يشغل المصلين .. لكن دون جدوى فيبدو أن صاحبته الست فأرة تعاني من أعراض الوحم .. ولسوء حظه فقد استمعت باهتمام بالغ للدرس وخيّرته بين أن يأتيها بشعرة من ساق الإمام .. أو يفارقها فراقا لا لقاء بعده ولا وئام .. تقدّم الفأر بخطى ثابتة نحو ساق الإمام .. وقف بين رجليه رفع راسه .. راعه طول الساق وما ينتظره من مشاقّ .. فتردّد للحظات لكنه تذكر تهديد "المدام" وتحذيرها من التشويه الذي سيصيب المولود في حالة فشله في مهمته .. فقرّر المضيّ الى الأمام ولو كان في ذلك حتفه .. فأنشب أظفاره في كعب الإمام .. فحرك الإمام رجله محاولا التخلص منه لكنّ الفأر تسلق صاعدا وأنشب أظفاره ثانية فزاد الإمام من الحركة .. ومع تزايد وتيرة إيلام الفأر تزايدت وتيرة مراوحة الإمام بين رجليه .. بينما عضّ المسمّع على شفته بقوة محاولا كظم ضحكته .. لكنه سرعان ما أفرج عنها حين غرس الفأر نابه لاقتلاع الشعرة من جذورها وتحوّل الإمام الى راقص إسباني ماهر يخبط الأرض بقدميه ... ضحكة عريضة انفرط على وقعها عقد الصفّ وخرج المصلون بعدها الى الخارج مقهقهين في مشهد لا تراه حتى في أكبر مستشفيات المجانين .. تاركين إمامهم مع مأموم غير مرغوب فيه .. وقبل أن يسلم الإمام الذي أقسم على الأخذ بالثأر والانتقام ... لاذ الفأر بالفرار ظافرا بشعرة الانتصار ..

فما كان من الإمام إلا أن أمطر المصلين بوابل من الشتم والسّباب .. معيبا عليهم قطعهم الصلاة لأتفه الأسباب .. آمرا بعضهم ببلط الجدران منعا لأيّ غارة ثانية أو عدوان ..

ـ[أحمد رامي]ــــــــ[11 - 03 - 2010, 12:15 ص]ـ

أخي الحبيب شاعر أضحك الله سنك، ذكرتني الجاحظ بدماثة قلمه وخفة دمه وسعة علمه.

حق لك أن نسميك شاعر/كاتب الصحراء.

لي عودة يارعاك الله.

تقبل مروري

ـ[أحمد رامي]ــــــــ[11 - 03 - 2010, 12:20 ص]ـ

أخي الحبيب شاعر أضحك الله سنك، ذكرتني الجاحظ بدماثة قلمه وخفة دمه وسعة علمه.

حق لك أن نسميك شاعر/كاتب الصحراء.

لي عودة يارعاك الله.

تقبل مروري

ـ[شاعر الصحراء]ــــــــ[14 - 03 - 2010, 01:35 ص]ـ

أخي الحبيب شاعر أضحك الله سنك، ذكرتني الجاحظ بدماثة قلمه وخفة دمه وسعة علمه.

حق لك أن نسميك شاعر/كاتب الصحراء.

لي عودة يارعاك الله.

تقبل مروري

أخي أحمد يسعدني جدا أنك أول من يضع لمسته ...

أدام الله سعادتك وسرورك وعافيتك ..

لك خالص الاحترام والمودة

ـ[ام سلمي2]ــــــــ[15 - 03 - 2010, 06:15 ص]ـ

أدخل الله على قلبك السرور

فكاهة طبيعية بدون ألوان صناعية من كذب وغيره

والشئ بالشئ يذكر

كان هناك رجل يطوف حول الكعبة ويمسك بيده ابنه الصغير

ومعه باقى اسرته فرأي ابنه الصغير قطة تمشى بجانب الكعبة

فقال الصغير يا ابي هذه قطة تحج فقال له الاب عفويا وبدون تفكير:

لا لا يا بنى إنها تطوف فقط. فضحك الجميع لان القطة لا تحج ولا تطوف

ـ[شاعر الصحراء]ــــــــ[17 - 03 - 2010, 02:08 ص]ـ

أدخل الله على قلبك السرور

فكاهة طبيعية بدون ألوان صناعية من كذب وغيره

والشئ بالشئ يذكر

كان هناك رجل يطوف حول الكعبة ويمسك بيده ابنه الصغير

ومعه باقى اسرته فرأي ابنه الصغير قطة تمشى بجانب الكعبة

فقال الصغير يا ابي هذه قطة تحج فقال له الاب عفويا وبدون تفكير:

لا لا يا بنى إنها تطوف فقط. فضحك الجميع لان القطة لا تحج ولا تطوف

بارك الله فيك أختي ام سلمى ..

لك خالص المودة والتحية ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير