تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[** أيشدو البلبل من جديد **]

ـ[الخطيب99]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 11:25 م]ـ

أيشدو البلبل من جديد

ها هي الشمس تحرقني والساعة تشير إلى الثامنة صباحاً كعادتي سهوت وأنا أجلس على الكرسي وسط المنزل انتظر نور الشمس يداعب الماء وهي تترقرق تعزف لحن الحياة, تتندى على أوراق الليمونة المتدلية بغنج وسط البحرة, وعبق النانرجة و الياسمين يفوح مع نسمات الصباح بينما أحتسي فنجان القهوة.

تراجعت إلى الظل أكمل فنجان القهوة المتزمت, وصدى شدو البلبل من بعيد, أشعر أن انحناء الليمونة لم يعد غنجاً كما كان, بل هي الأيام أثقلت ظهرينا وباتت الأطراف تيبس من نسمة الصباح الباردة مع توالي الأيام.

نظرت إلى البحرة وقد التفت من حولها غرف المنزل الفارغة. أشعر ببعض الضيق يعتلي صدري (خيراً إن شاء الله) أطلت النظر وأنا ارجع شريط الذكريات القديم كيف كان عدنان يرشق حنان بماء البحرة و هي تصرخ و تنادي أمي .. أمي. مضت الأيام بسرعة و حنان اليوم في بيت زوجها و عدنان يكمل تعليمة في الغرب. (لعن الله الغربة)

عدتُ وأبو عدنان وحدنا من جديد كأننا عروسين ولكن طوت الأيام صفحاتها عليهم و تقادمت السنين.

سأرتشف ما بقي من القهوة و ايقظ أبا عدنان للذهاب إلى العمل, وفجأة صوت الهاتف يرن ....

تناولت السماعة

ألو ..

السلام عليكم ..

كيف حالك أمي .. كيف حال أبي

الحمد لله ...

كيف حالك .. كيف هي دراستك

اتصلت لأخبركِ أني لن أستطيع العودة الآن كما وعدتكِ سأضطر للبقاء ستة أشهر إضافية أستكمل فيها مواد الدراسة ..

حبيبي .. أريدك أن تعود بأسرع وقت فقد وجدت لك عروس المستقبل إنها ابنه جارنا حسناء ..

تمهلي أمي .. أجلي هذا .. أجلي هذا ..

وأنقطع الهاتف.

عدت لأقف بجوار البحرة

ها هي الحيرة تلفني من جديد , لم استطع الحديث معه مطولاً , مازالت الكلمات تتدافع على لساني تحاول البوح بأنين النفس وحرقة القلب , ولكن هذا الهاتف اللعين ..

لا أملك نفسي عن البكاء .. بكيت ..

بكيت بحرقة أسمعها في حفيف الليمونة في زهر الياسمين يتساقط و دمعي يملئ البحرة , رفعت راسي وعيناي المخضبتان بالدمع تحاور الليمونة, وشدو البلبل يبتعد

آه ٍ ... آه

أيعود المسافر إلى دياره أم يطيب له عيش البعاد وصحبة الغرباء أيعود أضمه .. اعانقه ... أشمه

أيعود البلبل إلى غصونك ... أيشدو البلبل من جديد.

بقلمي الخطيب 10/ 1/2010

ـ[رفيقة الحروف]ــــــــ[23 - 01 - 2010, 10:42 ص]ـ

قصة جميلة بها مناظر خلابة أستطعت تصويرها لتبدو أجمل مع ذلك الحزن الهادئ

دمت مبدعاً وإلى الفضل بإذن الله.

ولكن عندي استفسار هل قصدت بالـ (بحرة) البحيرة؟؟؟؟

فقد كررتها أكثر من مرة فهل هو سهو منك أم ماذا.

ـ[الخطيب99]ــــــــ[24 - 01 - 2010, 02:08 ص]ـ

قصة جميلة بها مناظر خلابة أستطعت تصويرها لتبدو أجمل مع ذلك الحزن الهادئ

دمت مبدعاً وإلى الفضل بإذن الله.

ولكن عندي استفسار هل قصدت بالـ (بحرة) البحيرة؟؟؟؟

فقد كررتها أكثر من مرة فهل هو سهو منك أم ماذا.

أختي رفيقة الحروف جزاك الله الجنة

نعم هي البحيرة كما نبهتني جزاك الله خيراً و أهمس لك لازلت أحبو في مدارج العلم وأحياناً تختلط العامية باللغة الفصحى ودون انتباه ...

جئت الفصيح أتعلم و انفض عني غبار العامية المتراكمة مع طول البعد عن الدرس

باقة ورد كبيييييييييييرة لجميل نصحك

ـ[الكاتب الأول]ــــــــ[28 - 01 - 2010, 07:43 م]ـ

ما أجمل شجر الليمون و ما أجمل تصويرك أيها الأستاذ الخطيب

بوركت أناملك المبدعة

ـ[ام سلمي2]ــــــــ[30 - 01 - 2010, 05:55 ص]ـ

ولماذالايعود المسافر اليناايجدأفضل منا

قوم لنا في الاخلاق والقيم باع طويل

ناهيك على أنناأفضل الامم شاءمن شاء

وأبى من أبى فتبالعلم يقطع الارحام

ولايحفظ للأبوين مكانا

فليعد المسافرأولايعد فهو الخاسر

جزيت خيراكتابة مؤثر ومبكية

ولكن فلنكن أقوياءبإذن الله

ـ[رفيقة الحروف]ــــــــ[30 - 01 - 2010, 12:17 م]ـ

ربما كثيراً ما كان المغترب لديه مانع ومبرر يمنعه من العودة

فليس هناك من ينسى أحبائه ووطنه والبيئة التي ترعرع فيها ولكن الظروف غالباً ما تكون أقوى من عاطفته ومن ينشد الهدف يصبر على ألم الغربة والبعد كان الله بعون من يتألم بيده وإن كان هو من سبب الألم لنفسه

ـ[ام سلمي2]ــــــــ[30 - 01 - 2010, 02:37 م]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير