تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[المسرحية تستمر ... شعر]

ـ[أحمد رامي]ــــــــ[18 - 02 - 2010, 03:16 ص]ـ

الأخ الحبيب الباز قرأت تعليقك حول شعر التفعلية فأعجبني مذهبك فيه بالرغم من أنك اتكأت على أقوال الآخرين

وأنا من أنصار التدوير وإن فلسفتي فيه أنك تقول جملا مستقلة رغم ترابطها مع بعضها لتشكل المعنى، فعندي يجب الفصل والتدوير.

وسأضع بين يديك وأيدي أساتذتنا وجميع الأعضاء هذه القصيدة

_أرجو أن تشبعوها نقداً إن كانت تستحقه_

وهي بعنوان ... المسرحية تستمر

رفع الستارْ ...

والصالةُ الكبرى تعُجُّ بحشرجاتٍ مزمنهْ

وصدى الشتائمِ والسياطِ،

ولعنةِ الجوع القديمِ،

وكلِّ أشكالِ التخلف والخنا،

وبكاءِ أطفالٍ،

وسورةِ عائلٍ،

ومحادثاتٍ جانبيهْ ..

داست سنابِكُها دروبَ المسرحيهْ.

* * * *

رفع الستارْ .....

والصالةُ الكبرى تضجُّ بهمهمات مبهمهْ ...

بعضُ الحضور تذمّروا ..

وخلافُهمْ ... رهطٌ يجاهر بالرضى

بجوار شرذمةٍ تَغَلْغَلُ في الحياد تحفظاً

فالمسرحيّاتُ التي سبقتْ مهلهلةٌ ..

فكاتبُها،ومخرجُها، وحتى من يمثّلُها،

أرادوا أن تكون مهازلاً ...

وشريعةَ الغابات عنواناً لها .....

* * * *

رفع الستارْ ....

بدأت فصولُ المسرحيهْ

(ديكورُ) سجنٍ قاتمٍ ....

وبقيةٌ من كف نيرونٍ تَشَبَّثُ بالثِّقابْ

وسياطُ هولاكو .. وأسيافُ التتارْ

قد ضمّها صدر الجدارْ ..

وسلاسلٌ مطلية بالأحمر الداجيْ ...

وكانت لعبةُ الإخراجِ

أن يرقى شخوص المسرحية من خلال الجالسينْ ...

قد حددت أدوارُهم سلفاً

وتاريخ الظهورْ ....

كانوا هواةً في طريق الإحترافْ ..

لم يُشترط فيهم سوى حسنُ الرضوخ وجرأةٌ في الإنصياعْ ...

فالقائمون على الحدثْ ...

أدرى بتشكيل الحدثْ،

ولباسِ أشخاص الحدث،

وجلوسِهم كبيادق الشِّطرنج فوق رقاعها،

حتى طريقةِ نطقهم،

وملامحِ الصَّيَدالرقيقِ،

وبُحّةِ الصوت الحنونْ ...

أما الخروجُ عن الحوار فمهلكٌ،

إلا بأمر القائمين على الحدثْ ........

* * *

في المشهد الثاني نرى ..

عددا من الحراس حول رئيسهمْ ...

يتهامسونَ ... يخططونَ ... يدبِّرونَ ... يلفِّقونْ

يتذاكرون مبادىءَ (المافيا) ويختبرونها .....

وهناك رهطٌ يحشرونْ ..

مثل البهائم يحشرونْ

كُمَّت مباسِمُهم، وغُطِّيتِ العيونْ ...

لايعرفون مآلهمْ ..

هل يذبحون فيرحمونْ ..

أم يسجنون فيأكلون ويشخرونْ ..

ولسانُ حالِهِمُ يقولْ:

" نامو ولا تستيقظوا .... ما فاز إلا النّوّمُ "

ووراءهم .. وقف الحواة يفرقعون سياطهمْ

فترى البهائم يقفزونَ. ويقلبونَ .. ويركعونَ .. ويسجدونْ

فيصفِّق النَّظّارةُ المتضاحكونْ ....

* * *

في المشهد التالي نرى ..

بقعاً من الأضواءِ .. يشغلها أناسٌ يلعبون (البانتوميمْ)

وكأنما هم يقرؤونَ .. يفكرونَ .. ويعملونْ ...

وبكل صدقٍ يعملونْ ..

كخلية النحل التي لاتهدأُ ....

ويلُوحُ في عمق المكان شعاعُ ضوءٍ نازفٌٍ

من ثََمَّ تظهر طاولهْ ..

من ثمَّ طاولةٌ فطاولةٌ فطاولةٌ ..

ورائحةُ العفونة والقمارْ ..

والسُّكْرُ، والجنسُ الرخيصْ ..

وتدفُّقُ (السّمْبا)، ولحنِ (الفالسِ)، والرقصُ الخليعْ ..

وتتابعُ الضحِك الرقيعْ ..

غزتِ المكان جميعُها ....

لاقارىءٌ ... لاعالمٌ ... لاعاملٌ ...

صُهروا جميعاً في الشعاعِ النازفِ

والمسرحيةُ تستمرْ ....

ـــــــــــ

(البانتوميم): هو فن التمثيل الإيمائي أو التمثيل بالجسد دون الكلام

ــــــــــــــــــــــــــ

لكم تقديري على سَعة صدوركم

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[18 - 02 - 2010, 04:48 ص]ـ

رفع الستار

وأطلت الحسناء في ثوب قشيبْ

فالكل ينظر في ذهولْ

يتعجبون لروعة الإبداع في تلك القصيدةْ

حارت لفتنتها العقولْ

الكل يبحث جاهدا هل من معيب؟

لله درك يا طبيب

أعيت حروفك ناقدا يأبى الهزيمة

ما من مفر

فالنصر من حق القصيدةْ

ـ[شاعر الصحراء]ــــــــ[18 - 02 - 2010, 04:51 م]ـ

لله درّكما من شاعرين رائعين وأخوين عزيزين ...

أخي أبا سهيل: تمنيت لو أنك تمسكت اليوم بكنية " أبو صعيب " كما قيل!!: p حتى ننال من أخينا أحمد .. لكن ما حيلتي وقد رفعت راية الحب والاعتراف لشاعر يستحق ذلك بجدارة .. وكان تصرفك تصرف رجل فاضل ينسب الفضل لأهله ولا يغمطهم حقهم ..

أخي أحمد: قصيدة رائعة جسدت حال أمة ألهبت ظهرها السياط وأفنت عمر شبابها السجون ...

دام لك الإبداع والألق ..

قولك " صالة " هل الكلمة عربية؟؟!!

" وملامحِ الصَّيَدالرقيقِ " أرجو التوضيح ..

" أم يسجنون فيأكلون ويشخرونْ .. " في ذهنك صورة طيبة عن السجون العربية!!

خالص الود والاحترام

ـ[أحمد رامي]ــــــــ[19 - 02 - 2010, 03:35 ص]ـ

رفع الستار

وأطلت الحسناء في ثوب قشيبْ

فالكل ينظر في ذهولْ

يتعجبون لروعة الإبداع في تلك القصيدةْ

حارت لفتنتها العقولْ

الكل يبحث جاهدا هل من معيب؟

لله درك يا طبيب

أعيت حروفك ناقدا يأبى الهزيمة

ما من مفر

فالنصر من حق القصيدةْ

ما عيَّ في نقد القصيدة ناقد ... كأبي سهيلٍ أو دهته هزائم

وقصيدة لا ينبغي نقدٌ لها ... صيدٌ هزيلٌ عفَّ عنه قشاعم

دمتم ودام النقد في أقلامكم ... أرقاً تجيش بعارضيه زمازمُ

بكل الود اشكرك

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير