[سنام شعري ..]
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[08 - 05 - 2010, 09:02 م]ـ
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على رسوله المصطفى
وعلى آله وصحبه ألي النصرة والوفا
أما بعد
قال معاتب: ظهر شعرك سيقصم!
وما عتب على شعري إلا اتباعه هدي من سلف ..
فأجبته هادراً:
أتوعد شعري أن يُجَبَّ سَنَامه ... ومِقْحَادُ شعري لا يجبّ سَنَامها
قوافٍ رعين الشعر من خير منبتٍ ... وأكرمِ مرعىً ترتعيه كرامُها
رعين أراك الشعر لا عَلَفَ القُرَى ... فمن ذاك محمودُ الحِلابِ غلامُها
ألم تر أن الشعر كالإبل إن رعت ... زكيّاً تزكّى لحمُها و طعامها
أشعر من استهجنت أن أقتفي به ... أتعلمُ أم في ناظريك غمامُها؟!!
تجرّمني إعرابي الشعر بعدما ... تعاطته لُكْنٌ ما يُبينُ كلامُها؟!
وما جَهْدُ عُذَّالي على حَبْك سَبْكها ... سوى همسهم هلا ألين نظامُها؟!
أبت لي عروقٌ من تميمٍ وضنّةٍ ... وَشَحْبَلَ أَنْ يلفى كهاماً حُسامُها
فدعني وما تهواه نفسيَ إنني ... بتدبيرها محمودُها أو مُلامُها
ونفسك فانظر أيُّ أمريك تشتهي ... ملامةُ نفسي دهرها أم سلامُها؟!
فأجابني: بل ملامتها!
:)
ما يستغرب من المفردات:
المقحاد: الناقة عظيمة السنام
الأراك: نبت معروف بالبادية ترعاه الإبل وخير ألبان الإبل ما غذيت عروق أخلافها من عروق أوراق شجر الأراك
شحبل: جد من أجدادي نعرف به بأودية حضرموت وبواديها
وتميم وضنة كذلك قال النابغة الذبياني يذكر بني ضنة:
حدبت عليّ بطون ضنة كلها .. إن ظالماً فيهم وإن مظلوما
والسلام عليكم أجمعين
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[09 - 05 - 2010, 04:50 ص]ـ
ملومكما يجل عن الملام!
كذلك العهد بك يا أبا الهذيل؛ فزادك الله من فضله!
وشعرٍ له في ذروة المجد مقعد ... فلا جُبَّ منه غاربٌ وسنام
ـ[أحمد رامي]ــــــــ[09 - 05 - 2010, 06:01 ص]ـ
ملومكما يجل عن الملام!
كذلك العهد بك يا أبا الهذيل؛ فزادك الله من فضله
وشعرٍ له في ذروة المجد مقعد ... فلا جُبَّ منه غاربٌ وسنام
جَبَبْتَ سناماً قلتُ: ذلك جَبُّ ........ ولكنَّ رأيي: غاربٌ لا يُجَبُّ
أما القصيدة فهي حقا أحد أسنمة الأراجيز التي تسكنها نسور الشعر.
دمت ودامت شباة قلمك تنضح إبداعا
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[09 - 05 - 2010, 05:48 م]ـ
تجرّمني إعرابي الشعر بعدما ... تعاطته لُكْنٌ ما يُبينُ كلامُها؟!
فحاجَّ رؤبةُ معاتبه فحاجَّ رؤبةُ معاتبه فحاجَّ رؤبةُ معاتبه
أشعر من استهجنت أن أقتفي به ... أتعلمُ أم في ناظريك غمامُها
تسكين الياء ضرورة حري بك أن تتجنبها في موطن تفتخر فيه بنجابة شعرك أم هي لغة لشحبل؟:)
سنغفرها لك لأنك كنت تهدر هدرا:)
بعد أن كنت أتهيب قراءة شعر أستاذي رؤبة صرت اليوم أنقده:)
فهل شب الغلام عن الطوق؟:)
لا تطل الغيبة أبا الهذيل فنحن نشتاق إليك
ـ[هلا787]ــــــــ[09 - 05 - 2010, 11:18 م]ـ
الأخ أبو سهيل
لعل قول الأخ رؤبة (أن أقتفي) برفع الفعل بالفعل بالضمة المقدرة على لغة بعض العرب الذين أهملوا (أن)
كما قال الشاعر: (أن تقرءان على أسماء ويحكما .... ) فرفع (تقرءان)
وفي القراءة الشاذة (لمن أراد أن يتم الرضاعة) برفع (يتم)
قال ابن مالك:
وبعضهم أهمل أن حملا على ...... ما أختها حيث استحقت عملا
والله أعلم
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[10 - 05 - 2010, 02:13 ص]ـ
ولكنَّ رأيي: غاربٌ لا يُجَبُّ
لرأيك الاحترام كله أخي أبا إبراهيم
ولكن: لذلك نظائر في شعر العرب، وما كان أخوك أبو يحيى بدعا فيه.
ـ[أحمد رامي]ــــــــ[11 - 05 - 2010, 04:29 ص]ـ
لرأيك الاحترام كله أخي أبا إبراهيم
ولكن: لذلك نظائر في شعر العرب، وما كان أخوك أبو يحيى بدعا فيه.
إنما ألقيت برادة حديد على محار ليشكل لؤلؤا
ومازلت بانتظار الصيد
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[11 - 05 - 2010, 07:58 م]ـ
الأخ أبو سهيل
لعل قول الأخ رؤبة (أن أقتفي) برفع الفعل بالفعل بالضمة المقدرة على لغة بعض العرب الذين أهملوا (أن)
كما قال الشاعر: (أن تقرءان على أسماء ويحكما .... ) فرفع (تقرءان)
وفي القراءة الشاذة (لمن أراد أن يتم الرضاعة) برفع (يتم)
قال ابن مالك:
وبعضهم أهمل أن حملا على ...... ما أختها حيث استحقت عملا
والله أعلم
يا هلا بأستاذنا هلا
لكن أظن هذا لا يخرجها عن كونها ضرورة يقول أبو حيان في البحر
وقرىء: أن يتم، برفع الميم، ونسبها النحويون إلى مجاهد، وقد جاز رفع الفعل بعد أن في كلام العرب في الشعر. أنشد الفراء رحمه الله تعالى:
أن تهبطين بلاد قو ... م يرتعون من الطلاح
وقال الآخر:
أن تقرآن على أسماء، ويحكما ... مني السلام، وأن لا تُبْلِغَا أحدا
وهذا عند البصريين هي الناصبة للفعل المضارع، وترك أعمالها حملاً على: ما، أختها في كون كل منهما مصدرية، وأما الكوفيون فهي عندهم المخففة من الثقيلة، وشذ وقوعها موقع الناصبة، كما شذ وقوع الناصبة موقع المخففة في قول جرير:
ترضى عن الله أن الناس قد علموا ... أن لا يدانينا من خلقه بشر
والذي يظهر أن إثبات النون في المضارع المذكور مع: أن، مخصوص بضرورة الشعر، ولا يحفظ أن غير ناصبة إلاَّ في هذا الشعر، والقراءة المنسوبة إلى مجاهد، وما سبيله هذا، لا تُبنى عليه قاعدة.
¥