تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[في الطريق .. !]

ـ[رمضاني محمد]ــــــــ[31 - 01 - 2010, 06:57 ص]ـ

وَصَحَوْتُ على صَرَخَاتِ الكَرَا، قَلِقًا

صِحْتُ يا صَحْبَ قَافِلتي:

أينَ نَمْضِي،

دُونَمَا هَدْيٍ يُرَى أوْ نُجومٍ تُجَلِّي السّبِيلْ

أَوْحَشَتْني دُرُوبُ الحَيَاةِ

بِمَا صِرْتُ وَحْدِي:

بِلاَ رفْقَةٍ أو صِحَابِ،

وَقَد ضَاعَ مِنّي الدّليلْ

وَتَنَاءَى الجميعُ بِعَادًا،

بَقيتُ وَحِيدًا،

كمَا ريشَةٍ يَعْصُفُ الحزنُ فيها،

وليْسَ تُرَى،

فاذا ما رأهَا القَليلُ،

أشَارُوا اليها مُسْتحيل ْ

يا أميرَ النجُومِ كَفَى،

قدْ تَمَادى الظلامُ

وغُرْبةُ هَذي الصّحَاري

تُؤَرِّقُ لَيلي الطويل ْ

هل يطولُ انتظاري

على كَفِّ السّوادِ بهذا الطريقْ؟

أم سَيأتي ملاكٌ عن قريبٍ،

يَمُدُّ خُيوطَ اصْطِبَاري

وَيُفْني الحريقْ

لاَ يشاءُ الهوى، الاّ كما نحلةٍ

تَنْتهي بين أجراسِ الرحيقْ

فَتَنَامُ طِباقًا طويلاً،

وتأْبَى أنْ تُفِيقْ

أَلْقَمَتْني الحياةُ بكلِّ زُعَافِ الوُجودِ،

فَمَنَّيتُ نفسي سرابًا خجولاً

وانْ كانَ يَلْتَاحُ مِمَّا اليَقينِ:

صَبَاحًا حقيقْ

لا تسافرْ بِنَا

لاتسافر بنا نحوَ مَلْطَمَةٍ،

أوْ عذابٍ جديدْ

مَا نَزَالُ صِغَارًا، كما نَشْتَهي

بِلبَاسِ الرَّبيعِ،

ونَفْسِ الفؤادِ السَّعيد ْ

أينَ تمضي بنا،

مَا عَهِدْنَا طريقًا يُطِيلُ الجفَاءَ،

ويُغرقُنا وحشةً وَيَزيدْ

هَلْ قَرَأتَ كتابَ الحياةِ برُفقَتِنا

أمْ تُراكَ تُنَكِّلُ كالدهرِ غدرًا،

وتقْسُو من بعيد ْ

ها هُنَا نَبْتَني من رقةٍ مَعْبَدًا

ونُقَاومُ

كَيْ لاَ نُلاَمَ بِضُعْفِ الهَوَى

أوْ يُشَارَ الينا عَبِيدْ

يا زَمانًا تَنُوءُ بحزنكَ أعْتى الصّخور ِ

فكيفَ احْتِمالي تُريدْ

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير