[الحب]
ـ[الكاتبة المبدعة]ــــــــ[22 - 02 - 2010, 09:44 م]ـ
كنت أنبض على الطريق بهلهلة واتخذت من نفسي لنفسي أنيسٌ
كنت أتحدث مع ذاتي بصوت مهموس
حتى ركنت جسدي على حائط لأستريح من عناء الطريق
فرأيت ظل شخص على الجَدَالَةُ مرتسمٌ
فاستجمعت ريقي وتعجلّت بلعه فتَلَدَّدتْ عيناي بسرعة
فتلاها تلدَّد رأسي ورأيته ينظر لي محدقٌ كنظرة من ذي علق
أدركت شخصه فجدَّلتني نظرته كحال كسيرة مرمية
فدفنت رأسي بين ذراعي وبكيت برنين حتى فَحَمت
قلت في نفسي: أيعقل أن يكون الساقي؟!
التفت إليه ---- نعم إنه هو!
ناولني يداه فترددت برعشة مبينة—مسكتها فشعرت بالحنين
أسند ظهري بيده فجعلني ناهضة وشعرت كأنني من ثقل الزِّفر عانية
بالرغم من أنني لست لشيء حاملة
دفعته بقوة نحو الأمام وقلت:
أتركني يا من سولت لك النفس تركي فما الذي بك آتي؟!!
رعشة يداي بدت بازدياد فهامت يداي تلامس عنقي واستشعر من خلالها مدى وفرة ابتلاع مرارة الموقف
فيداي التي كانت تخط رسائل الشوق أثناء غيابك
هاهي الآن تضم صدري نظراً لارتجاج قلبي وتدهور حال نبضي
أين أنت حينما كنت في حالة إعياء وإغماء
كنت طريحة الفراش عجزوا عن تفسير دهائي
أتعلم متى شفيت؟!
أتوا لي بمقياس حراري فاختليت بمخيلتي
فظننت أن المقياس إصبعك وسال الريق من طرف ثغري
هو ذاته الذي يهرب منك بعدما كان يتقمقم ويرحب بلذة قربك
فتعرّق جسدي وكأنما قطرات التعرق تود احتضانك لتريحني فبذلك ذهبت الحمى عني
قلبي يزفّ إليك عبارات اللوم
ولست أدرك من فينا يستحق أن يكون الملام الناظر أم المنظور إليه
قلبي الذي كنت تحتويه وحدك وكانت كل جدرانه حولك كحال المرآة تصور لك إن كان من محبوب غيرك
كنت وفية لك
لدرجة أن نفسي كانت ترفض أن يكون جسدي لها موطنٌ فأنت لها كل الأوطان
وما فادني الوفاء غير أنك جعلت قلبي كالسخّام من غلبة تناسيك وتجاهلك
كنت تسقيني حبك وما أن أدمنته فررت هارباً
عجزت أن أكون سيدة الموقف فخرجت سيطرتي عن أطوارها
فأصابتني التأتأة وقلت له:
ت ت ت تحبني لماذا تخليت عني؟!
ثم فأفأت ف ف ف ماذا بعد؟!
فأخذ يحتضنني بقوة استنشقت ريح عطره فأصبت بالخدر
وهام يردد بعشوائية
أحبك وما أنا بما فعلته إلا مرغمُ
أتيت لك بوعد صادق أمره مختومُ
أن أبقى لك خادم وليس مخدومُ
آه فهكذا يكون الحب
إن كانت عبارات المحبين لبعضهم
تعلن أن حبهم لبعض سيدومُ
ـ[أحمد رامي]ــــــــ[23 - 02 - 2010, 01:25 ص]ـ
لقد أجمستِ في استيغال المطاغِشِ .. فلو انك تعمرقتِ في غداشيم الدِّمعاق لكان أفضل من التشنقف .. عموما أنا استنتفكت كثيرا عقب استغماري الصقين في دهاليز النص.
شكرا لك
ـ[رفيقة الحروف]ــــــــ[23 - 02 - 2010, 02:06 م]ـ
لقد تطورتِ كثيراً أيتها المبدعة .. هكذا الهمة أتمنى أن أصل لمستواكِ،
ولكن لي ملاحظة: أتمنى أن تقبليها من تلميذة مثلي .. ليس الأبداع أن تختاري الكلمات الموغلة في الفصاحة، التي لا يفهمها الكثير، و التي تقتصر لمن هم على مستوى من التمكن في اللغة ومرادفاتها؛ ولكني أعذركِ، فقد لا حظت أن منتدى الإبداع لا يشيد إلا بمثل تلك الإبداعات التي تمتلك الكثير من الكلمات الموحشة والغريبة، التي يقل استعمالها .. فليكن ما أرادوا؛ ولكني أتعجب وأتحير لما يلمونك على ذلك!؟
وهم من ألجئواكِ لمثل ذلك ..
لكم كل الود والإحترام يا آل الفصيح.
ـ[الكاتبة المبدعة]ــــــــ[23 - 02 - 2010, 03:22 م]ـ
لقد أجمستِ في استيغال المطاغِشِ .. فلو انك تعمرقتِ في غداشيم الدِّمعاق لكان أفضل من التشنقف .. عموما أنا استنتفكت كثيرا عقب استغماري الصقين في دهاليز النص.
شكرا لك
عفوا ولكن هل لي بهمس بعض الكلمات في أذنك
ألا يستحب منك أن تنزّل من ألفاظك فتجعلها على قدر الكاتب والمكتوب إليه فلكل مقام مقال وأنا لست إلا مبتدئة ولم أتعمق في الفصاحة وغريب وتعقيد الكلام
فهلاّ شرحت لي مالذي تعنيه؟!
ـ[الكاتبة المبدعة]ــــــــ[23 - 02 - 2010, 03:27 م]ـ
لقد تطورتِ كثيراً أيتها المبدعة .. هكذا الهمة أتمنى أن أصل لمستواكِ،
ولكن لي ملاحظة: أتمنى أن تقبليها من تلميذة مثلي .. ليس الأبداع أن تختاري الكلمات الموغلة في الفصاحة، التي لا يفهمها الكثير، و التي تقتصر لمن هم على مستوى من التمكن في اللغة ومرادفاتها؛ ولكني أعذركِ، فقد لا حظت أن منتدى الإبداع لا يشيد إلا بمثل تلك الإبداعات التي تمتلك الكثير من الكلمات الموحشة والغريبة، التي يقل استعمالها .. فليكن ما أرادوا؛ ولكني أتعجب وأتحير لما يلمونك على ذلك!؟
وهم من ألجئواكِ لمثل ذلك ..
لكم كل الود والإحترام يا آل الفصيح.
عزيزتي لك كل ودي واحترامي ولكن لا تقولين أن أمنيتك هي مستواي أنا لازلت في المقدمة بل أطمحي إلى من هم أعلى مني منزلة فلربما أكون تلميذتك
نصيحتي: اجتهدي وستصلين وعطاءك سيكون بقدر ما تأخذين مما تقرأين
وبالنسبة للفصاحة لا تغلقي لن أتطرق للعميق الغريب فأنا أقدّر أن الناس ليسُ على حد سواء
ولكن لابد من أن يكون الأديب فصيح وألا يميل دائما نحو البساطة حتى يرتقي وبذالك يرتقون قرّاءه
أشكر لك ملاحظتك ومتابعتك أسأل الله أن لا يحرمنا اللقاء في جنات النعيم
أختك
الكاتبة
¥