تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[المشلول]

ـ[سعد مردف عمار]ــــــــ[27 - 02 - 2010, 02:18 م]ـ

عَلى الكرسيِّ أجثو يا رفَاقي =و جسْمي لوْ علمْتمْ في وثاقِ

غَدَوتُ و لي فؤادٌ مدلَهِمٌّ =من الأغلالِ أصبحَ في اختناقِ

ومنْ كلحَاتهِ، وحضورِ همِّي =خَبا عزْمي، و آذنَ بالفراقِ

وودَّعني الرجَاءُ كأنَّ مثلي =و طيفَ اليأسِ أصبحَ في عِناقِ

تمنيتُ الحياةَ، و أنْ أراهَا =ككلِّ الناسِ دومًا في انطلاقِ

ككلِّ الناسِ يكبرُ بي طمُوحِي =و أركَبُ للذي أصبُو بُراقِي

فلا رِجلٌ تعوقُ و لا يمينٌ =و لا سَعيٌ يؤُودُهُ ضَعفُ سَاقِي

و لا أُسْقى من الإشفاقِ كاساً = أجرَّعُها تكونُ بلا مذَاقِ

ودِدْتُ بأنْ أكونَ كفِيَّ ذاتِي = فلا يشْقَى بحَملي أيُّ شَاقِ

ولا أُعْيِي من البلوَى صَفِياًّ= أكلِّفه علَى ـ مضَضٍ ـ لَحاقِي

لَكَمْ في النفسِ منْ همٍّ كبيرٍ = و كمْ في النفسِ منْ عنَتٍ ألاقِي

و كمْ في الصدرِ من حلم تولَّى = تركتُ هواهُ في عزِّ اشتياقي

أعلِّلُه بفجرٍ للأماني=و دنيَا من حبورٍ و ائتلاقِ ....

وما ثَمَّ الحقيقةَ غيرُ بؤسٍ = وكرسيٍّ ينوءُ بكلِّ راقِ

ووجهٍ عابسٍ في كلِّ يومٍ = ودمعٍ قد تحجَّر في المآقي

علمتُ اللهَ أرحمَ بالبرايا =و أرعَى للضعيفِ و خيرُ واقِ

و لولا حبُّه و جميلُ صبري =على بلواهُ صرْتُ بلا خلاقِ

فماذا العيشُ بين الناس خِلْوًا = من الجسمِ المعافَى يا رفاقي؟؟

و ماذا العيشُ و الإنسان يحسُو = قراحَ العجز من بدَنٍ مُعاقِ؟؟

همومٌ كلما أرخَى ظلامٌ =جدائلَه جثمْنَ على خِناقِي

و ألقينَ الوساوسَ في فؤادِي = و تاهَ الجفنُ في دمْعٍ مُراقِ

إلهي يا كبيرُ بثثتُ همِّي = فعفوَكَ، ثمَّ عفوَكَ عن إبَاقي

نظرْت ُ إليكَ من ضَعفِي قعِيداً = إلى علْياكَ أطمعُ في انعِتاقِ

فعجِّلْ بالمنَى أو فادَّخرهَا = إلى الأخرَى، و عجِّلْ باللحَاقِ ....

ـ[يوسف المشاقبة]ــــــــ[27 - 02 - 2010, 10:28 م]ـ

أبياتٌ حزينة كئيبة تفلق الحجر ...

ولكن كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: عجبا لأمر المؤمن أمره كله خير إذا أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإذا أصابته ضراء صبر فكان خيرا له

تقول: وودَّعني الرجَاءُ كأنَّ مثلي =و طيفَ اليأسِ أصبحَ في عِناقِ

لا تفقد الرجاء بالله

طبعاً أنا أقول كلامي لمن يعاني هذه المشكلة

تقبل تحياتي

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[27 - 02 - 2010, 11:20 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:

بحق قصيدة مؤثرة، عبارات تهز الوجدان، مشاعر تكسوها ملامح الألم ـ في الحقيقة ـ أبيات جميلة وقد أعجبتني، أسأل الله أن يشفي إخواننا من ذوي الاحتياجات الخاصة شفاء لا يغادر سقما، اللهم آمين.

لربما .. الله سبحانه وتعالى اختارهم من بين البشر ..

ليكونوا تحت الاختبار .. !!

وليكونوا بالإعاقه أفضل .. !!

ولقد قرأت كلاما موجعا من شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، يقول:

حين يكبرون ولا أكبر

حين يفكرون ولا أفكر

حين يقرأون ولا أقرأ

حين يعبرون عن أنفسهم ولا أعبر

حين يتحركون ولا أتحرك

حين يثبتون ولا أثبت

حين يركضون ولا أركض

حين يقفزون ولا أقفز

حين يرون ولا أرى

حين يستمتعون بما حولهم ولا أستمتع

حين يبادلونك النظرات ولا أبادل

حين يتأملون ولا أتأمل

حين ينصتون لك ولا أنصت

حين يدركون ما حولك ولا أدرك

حين يتحدثون ويسمعون أنفسهم ولا أسمع

حين يردودن بأعلى الصوت ويصدمهم الصدى ولا يصدمني

.. !!

حين يتحدثون ولا أتحدث

حين يناقشون ولا أناقش

حين يدافعون عن أنفسهم ولا أدافع

حين يتكلم الحق ولا أتكلم

حين تكون كامل ولا تشعر بنفسك

حين تحاول أن تكون نفسك ولا تكون

حين ترسم لك أمجاد ولا تشرفها

حين تسقي ورد الأمل فيك و تموت

حين تنجح وفي داخلك تفشل

.. !!

وأقول: إن كثيرا من المعاقين وصلوا القمة بهمتهم العالية، وأبدعوا حتى أكثر من الأصحاء أنفسهم وأخرجوا لنا الكثير من الإبداع الذي يعجز حتى الصحيح جسديا إخراجه لنا.

اللهم اشف جميع مرضى المسلمين، اللهم آمين

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير