تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الوعد انتِ

ـ[سيد الشهداء]ــــــــ[20 - 03 - 2010, 03:52 م]ـ

الوعدُ أنتِ

سلي الليالي فكم كانت ليالينا

واستشهدي النجمَ هل جفتْ مآقينا

إنّ الزمانَ الذي بالقربِ بشَّرنا

أمسى الزمانَ الذي بالبينِ عانينا

كمْ كانَ قربكُمُ للروحِ يُسْعدها

واليومَ بُعدُكُمُ في الأرضِ ناعينا

بعض الهوى سَهُلتْ أقدارهُ فهوى

وبعضُهُ وَعِرٌ قد كانَ ماحينا

تمشي وتتبَعُها الغزلانُ في وَلَهٍ

فَيَنطِقُ القلبُ يا ويحَ المحبّينا

كالغصنِ تبدو وذي النَسْماتُ تحضنها

والوجهُ نورٌ من الرحمنِ سابينا

في بحرِ عينٍ سوادُ الدهرِ ساكنهُ

فيهِ الأسى صبغتْ ألوانهُ فينا

حديثها سحرٌ ساكنٌ عَبِقٌ

إنْ حَدّثتْ قالَ كل الكونِ آمينا

يا كلَّ حسنٍ بدا في الكونِ طالعهُ

رحماكِ،غيرَ الهوى منكمْ سيشقينا

نايُ الهوى كُسِرَتْ عيدانهُ فغدا

للقلبِ صنوا فقد كنتم تلاحينا

جَنّاتُ فرحي بهذا العمرِ مقفرةٌ

فقد رأيتكُمُ فيها الرّياحينا

كانت قطوفُ الهوى منّا لدانيةً

تَجِيءُ نقطفُ منها الشوقَ ماشينا

عقد الهوى كانَ في يومٍ يُجّمّعنا

فانبتَّ ما كانَ معقوداً بأيدينا

دربُ الهوى رَحَلتْ عنّا معالِمُهُ

سهواً ولم نهجرِ الأشواقَ قالينا

يا سَوسَنَ العمرِ في أرضِ الهوى نَبَتتْ

ازهارها لاتظنّي الهجرَ يسلينا

نأسى عليكِ اذا ما الدَوحُ ذكرنا

ونكتم الحبُّ ما بين المصلينا

حملتُ عهد الوفا في الصدرِ أحفظهُ

"فالحرُّ من دانَ انصافاً كما دينا "

جسمانِ نحنُ وفي فقهِ الهوى جسدٌ

ورغمَ بعدكِ فالأرواحُ تدنينا

يا من نقشتُ على الأقمارِ صورتها

منك المعاني ومني الشعرُ يحكينا

كفّي صدودكَ،أوبي وامتطي لغتي

فغيرُ وصلكِ لا ما كانَ يشفينا

وردُ الحياةِ لقد جفت مكامنهُ

وغيرَ طيفكِ يا قلبي سيظمينا

سهامُ لحظكِ للأرواحِ باعثةٌ

جودي علينا فمنكِ السهمُ يحيينا

يا قدسُ عذراً فأنتِ الحِبُّ ملهمتي

فالشعرُ أنت ومنك الدر يروينا

أنت المودةُ في الوجدانِ مسكنها

فالعمرُ يبلى وهذا الحبُّ يبقينا

مالي يدٌ ومالي في الدُّنا قدرٌ

من غيرِ وصلكِ يا نوراً بأيدينا

هُمُ اليهودُ وهذا البطشُ شِرعَتُهُمْ

حتى نعودَ لدين اللهِ ساعينا

عليكِ مني سلامٌ دامعٌ ... أمِلٌ

فالوعدُ أنتَ وهذا الوعدُ يحينا

ـ[سيد الشهداء]ــــــــ[24 - 03 - 2010, 01:17 م]ـ

السلام عيكم ورحمة الله وبركاته ....

يا أهل الفصيح ... انا نبعث بما نكتب اليكم لنا نقدكم البناء .. واشراقتكم التي تنير دروبنا ... فننتظر تعليقاتكم بريحها الطيبة ... لم نأتِ لنمدح .... ولم نأتِ لنذم ... ولكن جئنا لنعلم الصواب من الخطأ ...

أرجو ان أرى نقدكم على القصيدة ... فأكن من الشاكرين

ـ[مُسلم]ــــــــ[24 - 03 - 2010, 04:25 م]ـ

معارضة جميلة لرائعة ابن زيدون ... ولكن هناك بعض النقاط:

بعض الهوى سَهُلتْ أقدارهُ فهوى

وبعضُهُ وَعِرٌ قد كانَ ماحينا

كلمة " فهوى " لا أظنها تخدم المعنى، بل يبدو أن جلبك إياها كان للوزن فقط، وأيضا لم يصلني قصدك من " قد كان ماحينا ".

تمشي وتتبَعُها الغزلانُ في وَلَهٍ

فَيَنطِقُ القلبُ يا ويحَ المحبّينا

بالرغم من أن الصورة في هذا البيت جميلة إلا أن الانتقال من مخاطبة المحبوبة إلى مخاطبة المستمع أو القارئ بدون إقامة جسر ولو صغير بينهما لم يكن جميلا.

في بحرِ عينٍ سوادُ الدهرِ ساكنهُ

فيهِ الأسى صبغتْ ألوانهُ فينا

الله الله الله، كم رائعة هذه الصورة.

حديثها سحرٌ ساكنٌ عَبِقٌ

إنْ حَدّثتْ قالَ كل الكونِ آمينا

الشطر الاول به كسر عروضي، والثاني لم يكن موفقا قولك "قالَ كل الكونِ آمينا".

يا كلَّ حسنٍ بدا في الكونِ طالعهُ

رحماكِ،غيرَ الهوى منكمْ سيشقينا

انتقلت هنا من مخاطبة القارئ إلى مخاطبة المحبوبة مرة أخري وهذا ما أحدث اضطرابا في القصيدة، فلو جعلت الابيات كلها موجهة لها لكان أفضل خاصة وعنوان القصيدة " الوعد أنت ".

نايُ الهوى كُسِرَتْ عيدانهُ فغدا

للقلبِ صنوا فقد كنتم تلاحينا

ناي واحد، فكيف يكون له " عيدان "؟!

لو قلت " ألحان " لكان أفضل.

جَنّاتُ فرحي بهذا العمرِ مقفرةٌ

فقد رأيتكُمُ فيها الرّياحينا

كانت قطوفُ الهوى منّا لدانيةً

تَجِيءُ نقطفُ منها الشوقَ ماشينا

بيتان جميلان جدا.

نأسى عليكِ اذا ما الدَوحُ ذكرنا

ونكتم الحبُّ ما بين المصلينا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير