[شيء من الحزم]
ـ[ام سلمي2]ــــــــ[08 - 03 - 2010, 10:55 ص]ـ
بسم الذى رفع السماء بغير عمد أبدأ
نظرت الأم الى أبناءها ذكورا وإناثا نظرة سعادة ثم نظرة حزن وقالت في
نفسها: ها قدكبروا وأقتربوا من مغادرة مرحلة الطفولة،وهذا شئ يسعدها
ولكن تذكرت حلمها وآمالها فيهم قبل انجابهم ,
فقد كانت تتمنى وتحلم أن تصل بهم الى العالمية لإعادةالمجدالمفقود.
فلم تكن تتمنى مثل الامهات أن يصل أبناءها الى مراكز مرموقة أو طب
أو هندسة أو خلافه، فهى ترى الواقع يقول:ما أكثر المراكز المرموقة
والاطباء والمهندسين وغيرهم ولم يحققوا إعادة المجد المفقود.
لذلك هى قد رأت من خلال التاريخ والواقع الموجود أن إعادة المجد
المفقود تبدأ خطواته من تعلم وحفظ دستورهم العظيم والعمل به.
فأخذت على عاتقها ذلك ولكن أطفالها عندما كبروا قليلا تشعبت رغباتهم
فأخذوا على عاتقهم هم أيضا أن يعكروا على امهم صفو حلمها.
فمرة يقبلون ومرة يعرضون ومرة يتعللون حتى ضاقت بهم ذرعا.
فاتخذت طريقا آخر طريق الهدايا من حلوى وخلافها لكن دون جدوى
فشكت الى ربها ذلك:يا رباه مجدنا المفقود كيف يعاد ودستورنا غير
محفوظ ولابه معمول.
ومرت بها الأيام وكلما تذكرت أصابها الحزن والاسى،وفى لحظة هبت
مسرعة متجهة نحو زوجها الحبيب ودخلت عليه غرفته وقالت له فى الم:
يا زوجى الحبيب لماذا تتركنى فى السفينة أنا والابناء بدون ربان،
وإنى أعلم أنك لمطلبى غير رافض،لماذا هذا التكاسل؟ هل لك
خير مماأطلب؟
فنظر إليهامليا وكأنه يعاتب نفسه ثم زمجر فنادى:يا أبنائى فتجمع الكل
ذكورا وإناثا، ثم أعلن الفرمان وهو غضبان وقال: من الآن سوف نتعلم
دستورنا العظيم سويا وهنا وما أدراك ما هنا تقضبت الحواجب وأعلنت إزالة
الحواجز فنطق الذكور وتعللوا بالذهاب فى البكور الى المدرسة،ثم تكلمت
الاناث فقدمن المطالب العريضة.
فما كان من الربان إلا أن زمجر بالبيان الذى لايتحمله الفتيان فقال:
من لا ينفذ المطلوب وينجز لنا المرغوب فسوف نقوم بحرمانه
مما عنده محبوب من مصروفات وخلافه.
وهنا إرتخت العضلات وسكنت النظرات وأخذو فى المساومة إعطنا وهات.
فقال لهم أبشروا سوف نشارككم أنا وأمكم ولن نثقل عليكم.
نفعل كماتفعلون ولدستورنا حافظون وبه عاملون إن شاء الله.
فنفذوا المطالب وفرحت الام وقالت:
حفظك الله لى يازوجى الحبيب وربان سفينتى
ـ[زيد الأنصاري]ــــــــ[08 - 03 - 2010, 09:40 م]ـ
استمتعت بالنص بارك الله فيك
هذه بعض الملاحظات:
1 - "ودستورنا غير محفوظ" بل هو محفوظ بنص كتاب الله.
2 - "أعلن الفرمان" هذه كلمة غير عربية.
3 - "تقضبت الحواجب" جاء في المعجم الوسيط "تقضب الشيء تقطع"
وجاء في معجم مقاييس اللغة لابن فارس:
"والقضيب: الغُصْن. والقَضْب: الرَّطْبة، سمِّيت لأنَّها تُقْضَب. والمَقَاضب: الأرَضُون تنبت القَضْب. وقَضَبت الكرم: قطعتُ أغصانَه أيّامَ الرَّبيع. وسيفٌ قاضِبٌ وقضيب: قطّاع. ورجلٌ قَضّابةٌ: قطَّاعٌ للأمور مقتدِرٌ عليها. وقُضَابة الكرم: ما يتساقط من أطرافه إذا قُضِب"
4 - ورد عدد من الملاحظات الإملائية.
ـ[رفيقة الحروف]ــــــــ[09 - 03 - 2010, 11:27 ص]ـ
سلمت يمناكِ، رغم بساطة الأسلوب؛ إلا أنني تابعتُ قرأتها بشغف، فقد جذبتني طريقة القصة وشوقني ذلك لقرأتها
لروحك النقاء ولحرفك البقاء
تقبلي مروري
ـ[ام سلمي2]ــــــــ[09 - 03 - 2010, 08:43 م]ـ
جزاك الله خيرا اولا
أما ثانيا فبالنسبة الى كلمة [غير محفوظ] وتعقيبك عليها فمن الواضح تماما
أن القصد منها من بداية النص يقصد بها عدم حفظ الابناء للقرآن وهذا لا غبار
عليه إن شاء الله وإن كنا في المستقبل إن شاء الله سنأخذها بعين الاعتبار
وأما [تقضبت الحواجب] فأنا لم ءأتى بشئ من عندى.
فمنذ نعومة أظافري وانا أقرأ لمن يقال لهم كتاب كبار ولقد علقت هذه
الجملة فى ذهنى فإما أن يكونوا أخطئوا أو فهمت أن خطأو الله أعلم
لكن الا تري انه عندما يغضب الانسان يتغير وجهه وخصوصا الحواجب
فتظهر بينهم الثنايا والمقاطع وكأنهم قطعوا وقضبوا؟؟
أما بالنسبة للأخطاء الاملائية كنت أود لوزدتنا فضلا ووضحتهالنستفيد
وفى النهاية الله اسأل أن يصيبك دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم
للأنصار ونحن معك
أما أنت يارفيقتى فمشكورة وأسأل الله لك الهداية والتوفيق والوفاء بالعهد
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[09 - 03 - 2010, 10:11 م]ـ
الملاحظات اللغوية والإملائية التي أشار لها الأخ زيد
بسم الذى رفع السماء بغير عمد أبدأ
بسم تكتب دون الف فقط في بسم الله الرحمن الرحيم، فكان عليك كتابتها بألف هكذا: باسم
نظرت الأم الى أبناءها
إلى أبنائها تكتب بنبرة لأن الهمزة مكسورة بعد ألف المد
وأقتربوا من مغادرة مرحلة الطفولة
واقتبروا دون همزة لأن همزتها همزة وصل هنا
فلم تكن تتمنى مثل الامهات أن يصل أبناءها الى مراكز مرموقة
أبناؤها الهمزة تكتب على الواو لأنها مضمومة بعد ألف المد.
والاطباء والمهندسين وغيرهم ولم يحققوا إعادة المجد المفقود.
والمهندسون فلا وجه للنصب هنا
وهنا إرتخت العضلات وسكنت النظرات وأخذو فى المساومة
ارتخت بهمزة وصل، أخذوا بألف فارقة بعد واو الجماعة،
¥