تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[هو الموت]

ـ[ابراهيم أوحسين]ــــــــ[21 - 02 - 2010, 03:07 م]ـ

نبئت أن أحد جيراني الفضلاء غادر الحياة .. فكتبت متأسفا ...

هو الموت تنسى في رداه الطنافس // ويبلى به ما استخلفته الأشاوس

دروعك لو تنجيك من غزواته // لألفيت من كفيه تنجو الفوارس

ومن عمر الدنيا فلا بد ميت // فلا تأخذن الحي فيها الوساوس

نهاية حسن المرء قبح جماجم// وإن ملأت قبر الأنام النفائس

وجارك يوما إن تأجل خامسا // فإنك - فاحذر - لا محالة سادس

* * * *

بنيتَ وشيدتَ القبور أسِرةً// لمن باسمه ماست بقصر عرائس

كما خاطت الأكفان منك أصابع// لباس جلود فارقتها الملابس

فللموت ناموس جهلناه كلما // طلبناه مهما علمتنا المدارس

سهام المنايا قد تصيدك غرةً // فتختار يوما حيثما أنت جالس

وما عز شأن الموت إلا بُعيدَ أن // رأيت على الآساد تعلو الخنافس

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[21 - 02 - 2010, 03:49 م]ـ

مرحبا أخي إبراهيم

رحم الله جارك، وأطال بقاءك.

قصيدتك هذه فيها نفس شاعر وملكة شعرية تحتاج إلى دربة وتأن وصبر على اختيار الألفاظ وتوفيق المعاني لبعضها وقد علت الشاعرية في بعض منها وخفتت في بعض.

أمثلة:

هو الموت تنسى في رداه الطنافس // ويبلى به ما استخلفته الأشاوس

مطلع جيد لكنه في أول كلمتين فقط ذكرني ببيت ابن عثيمين:

هو الموت ما منه ملاذ ومهرب ... متى حطّ ذا عن نعشه ذاك يركب

وقد حافظ ابن عثيمين على قوة المعنى منذ بدأ بالعبارة التهويلية "هو الموت" لكنك كسرت حدة هذه العبارة بقوة حين أردفت " تنسى في رداه الطنافس" ونقلت المتلقي من الإعجاب والمتابعة إلى الصدمة والتعجب.

أما العجز فهو رائع جميل مناسب للمعنى المقصود وكان اختيار كلمة "الأشاوس" إبداعا وانتقاء ذكيا.

وعلى هذا المنوال صدور وأعجاز خفتت فيها الشاعرية وأخرى اتقدت فيها الشاعرية لا أشك أن الإخوة النقاد الكرام سيرشدونك إليها ولربما ردوا علي انتقادي هذا.

هذا وتقبل تحياتي.

ـ[ابراهيم أوحسين]ــــــــ[07 - 03 - 2010, 03:08 م]ـ

صدقت أخي عامر .. وخير مثال شعر ابن عثيمين .. القامة الفارهة ..

تحياتي

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير