ـ[مُسلم]ــــــــ[30 - 01 - 2010, 10:39 م]ـ
إبداع ... إبداع .... إبداع
لقد ذكرني الوزن و القافية بلامية المتنبي الذي وصلت إلى مستواه، والذي - بحق - علوت عليه في كثير من الابيات والمعاني ... لا فض فوك أخي ... أدام الله عليك إبداعك وزاده أضعافا.
دمتم بود.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[01 - 02 - 2010, 03:06 ص]ـ
روحك متفردة يا أبا سهيل وشاعريتك دفق من فيض المشاعر الجميلة الرقراقة
فبورك فيك ودام لنا نقاؤك وصفاؤك
اقتباس:
لَهَا رُوحٌ تَقَاسَمَهَا بَنَوُهَا ... يَطُوفُونَ البِلَادَ بِهَا ارْتِحَالا
أعجبتني الصورة في هذا البيت؛ في بلاغتها وحسن تصويرها للمعنى المراد، ولن أتردد في القول إنها نموذج للصورة البيانية في أرقى منازلها!
اقتباس:
لَنَا مَا دَامَتْ الدُّنْيَا حَنِينٌ ... وَأَشْوَاقٌ وَدَمْعَاتٌ ثَكَالَى
بيت يستحق أن يخلد في ذاكرة الشعر
يصلح في أكثر من مقام، كما أشار إلى ذلك أستاذنا الجهالين
تعجز الكلمات عن شكرك يا أبا يحيى
فأنا أولا وأخيرا تلميذك
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[01 - 02 - 2010, 03:11 ص]ـ
استمتعت بقراءتها
شكرا على هذا الابداع
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[01 - 02 - 2010, 03:17 ص]ـ
لله درك يا رجل، لقد أجدت التعبير عن الألم الذي يعتصر قلوب المشوق لأهله، وتصوير حال الطرف الآخرالذي تعذب بألم الفراق، فكيف تنام الأم التي تفقد قطعة من كبدها.
يقول الشاعر:
الجسم في بلد،والروح في بلد=يا وحشة الروح،بل يا غربة الجسد
لا عدمنا كتاباتك أخي أبا سهيل، تقبل احترامي.
ما أروع هذا البيت يا أبا صالح
الجسم في بلد،والروح في بلد=يا وحشة الروح،بل يا غربة الجسد
دمت ذواقة ذا روائع
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[01 - 02 - 2010, 03:23 ص]ـ
إبداع ... إبداع .... إبداع
لقد ذكرني الوزن و القافية بلامية المتنبي الذي وصلت إلى مستواه، والذي - بحق - علوت عليه في كثير من الابيات والمعاني ... لا فض فوك أخي ... أدام الله عليك إبداعك وزاده أضعافا.
دمتم بود.
مهندسنا الأديب مسلم
لك أرق تحية
لكن من ذا يبلغ شأو أبي الطيب ذاك الذي ملأ الدنيا وشغل الناس
أنام ملء جفوني عن شواردها ... ويسهر الخلق جرّاها ويختصم
ـ[جلمود]ــــــــ[01 - 02 - 2010, 10:51 ص]ـ
قصيدة جميلة من شاعر مطبوع، وأي مطبوع! تنساب الأنغام منه إلينا في خفية وتدسس، وكأنها ضرب من السحر خبيء، فبارك الله في عازفها ومنشدها!
وإذا تحرر النص بخروجه إلى النور من قيود صاحبه وصار ملكا لقارئه -فاسمحوا لي أن ألوكه وفق هواي ومستبطنا لذاتيتي من خلاله.
بَرِيدُ الشَّوْقِ حِلًّا وَارْتِحَالا ... يَجُوبُ الأَرْضَ يَقْطَعُهَا انْتِقَالا
فلسفة جميلة، تصور تللك الحركة الديناميكية بين المحب ومحبوبته، حيث رسائل الشوق المتبادلة؛ فبريد الشوق في حل وارتحال دائما بين الأحبة، ولا عجب أن يجوب الأرض جميعها، فمن منا ليس له حبيب يحمل بريد الشوق رسالة له!
وكل قَرينٍ ذي قَرين يوده ** سيفجِعه يوماً من البينِ فاجِعُ
إن التجانس الصوتي بين الحل والارتحال، والتنافر المعنوي بينهما - كليهما يخلق لحنا عجيبا من الصوت والمعنى، لحنا لا يعرفه إلا من ذاق الشوق وتجرع البين واشتكى الفراق، ربما جاءت حروف الحلّ قليلة دلالة على قصر أمده، بينما جاء الارتحال بحروفه الكثيرة الكئيبة ليشهد على طول أمده، وهكذا الحال!
لقد طالَ هذا الليلُ بعد فراقِه ** وعَهدى به قبل الفراقِ قصيرُ
مطلع قوي أبا سهيل، جذبنا وربما جبذنا إلى قصيدتك، إن وظيفة المقدمة الطللية ليس جذب انتباه القارئ فحسب، وإنما إثارة العواطف الكامنة؛ ليعيش ذكرياته من خلال قصيدة الشاعر، ليحب محبوبته ويخلد ذكراها من خلال محبوبة الشاعر، وهذا ما فعلته أبا سهيل، فكل مشتاق يقرأ هذا البيت فسيكون شريكك في قصيدتك، فأحسنْ صحبته، فما حاز الشاعر مكانته إلا لأنه يعبر عن قارئيه من خلال تجاربه الذاتية، أو لعل قارئيه هم الذين يفعلون، ولا أقول إلا:
ما ضرَّ أبا سهيل بعد هذا البيت شيء.
ولي عودة بإذن الله!
ـ[جلمود]ــــــــ[01 - 02 - 2010, 11:19 م]ـ
قبل أن أنتقل إلى البيت الثاني أود أن أشير إلى قافية البيت الأول، حيث أراها قد تخلت عن دورها الفني مع بقية البيت، لتكتفي بدورها الصوتي فحسب، فالانتقال مقروء في الحل والارتحال والجولان وقطع الأرض.
حَمَامُ مِنْهُ قَدْ أَلْقَى عَصَاهُ ... عَلَى شُرُفَاتٍ مَنْزِلِنَا وَقَالَ:
بيت فلكلوري يضرب بأطنابه في موروثنا الشعري والوجداني، فصورة الحمام بعصاه وهو يلقيها على شرفات منزل المشتاق تذكرنا بشحاذ الغرام، الذي تنكر في زي الشحاذين ليقابل محبوبته أو يوصل إليها رسالة شوق وهيام، إنه يذكرنا برسول عنترة إلى عبلة شيبوب، ويذكرنا ببطل حكايات ألف ليلة الذي يتنكر في زي الشحاذين ليقابل بنت السلطان، صور فلكلورية كثيرة ووجدانية وشعبية تلك التي التي يستدعيها الشاعر ببيته.
إن رسالة المحب إلى محبوبه لا يحملها إلا فرد مؤتمن لا جمع يفضح السر، فعلى الرغم من اعتبار الجنس في هذه الصيغة إلا أن الجمع مراد أيضا، فربما جاءت صيغة الحمام جمعا إرضاء لذلك المارد العتي، الذي طالما سلب من الشعراء ونهب، إنه الوزن.
وللحديث صلة.
¥