فالحقُ ليس هو الظلال والبخلُ لن يُصبِح كرم
لعلها الضلال، أما تسكين يصبح اضطرار غير محمود.
قصيدة تحتاج مبانيها إلى التنقيح، قصيدة لبيبة التلميح أديبة التصريح.
ـ[طواف]ــــــــ[05 - 03 - 2010, 02:22 م]ـ
السلام عليكم
مطلع تهادى سلاسة وإيقاعا، وما دام المطلع يحدد بحر القصيدة فهذه قصيدة على مجزوء الرجز، ولكن الشاعر غادر هذا المجزوء إلى مجزوء الكامل:
أجاد الشاعر مبنى البيتين، مثلما أجاد في الإخبار الإنكاري المذيل بالتشبيه الساخر في توحدت وتجمعوا وكأنها.
العجز غير متناسق مع الصدر، فضلا عن الملاحظة العروضية في كثير: في جل بقية القصيدة اختار الشاعر تسكين تفعيلة العروض وهذا اختيار غير مستحسن (كثير، العيون، الكرة، عجيب، الهواء، غارقة، العقول، الرياضة، الجهالة، الظلال وقد تكون الضلال)
ما دام الشاعر قد ذهب إلى تكرار بكت مرتين فالتكرار الثالث لبكت أفضل من الحشو: وكذا، فليقل: فرحا بكت وبكت ندمْ، وفي القافية الساكنة لا نشتط في تطلب النحو فنعيب على الشاعر مجيء ندم في موقع نصب في قصيدة موقع قافيتها الجر.
بيتان تجلت فيهما فكرة القصيدة ورسالتها الناصحة العاذلة، بيتان لم يعبهما إلا ضرورة التسكين في الكرة، وفي عجيب.
لا وجه لمنع صرف معبأ التي تكتب همزتها على الألف إلا الضرورة الشعرية غير المستحسنة في منع المصروف.
هنا يتضح الإخبار الإنكاري في البيت الثاني " وتوحدوا:
تلهو: واوها ليست واو جماعة فلا تلزمها الألف الفارقة.
الأفضل رياضة عقلهم لتناسب العلم
عجزا البيتين لا ينتظمان على الرجز ولا ينتظمان على الكامل فهما مكسوران.
ونسوا الضمائر والشيم لعلها أفضل من إفراد الضمير والاضطرار في مع بدلا من الواو.
يستدرك الشاعر بذكاء فهو لا يرفض الرياضة السليمة وإنما الرياضة السقيمة
لعلها الضلال، أما تسكين يصبح اضطرار غير محمود.
قصيدة تحتاج مبانيها إلى التنقيح، قصيدة لبيبة التلميح أديبة التصريح.
اشكرك أخي على مرورك وعلى تعقيبك الأجمل الذي فرحت به أيما فرح لأنني أريد دراسة البحور والتفعيلة وإجادتها وشكرا