تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[محمد الأنصاري]ــــــــ[06 - 05 - 2010, 05:02 م]ـ

ماذا يفيدك؟؟

أتَرى الزمانَ على سواك تغيَّرا

أم خلت أن الفكر فيك تحيَّرا

أحسبت أنِّي قد نسيتك بغتةً

وجهلتَ أنَّ القلبَ عنك تصبَّرا

شُغل الفؤادُ بلبِّ أمرك فاكتوَى

من حَرِّ حزنٍ قد أقام وزمجرا

وكتمتُ هذا الحَرَّ بين جوانحي

فأبى عليَّ الدهرُ ألَّا أُظهِرا

وأبى لساني الصمتَ عن ما نابني

وأبى فؤادي الأسى أن يُضمرا

أرَفيق دربي إنّ عقلك ناضجٌ

ووجدتُ فكرك دون شكٍّ نيِّرا

ما بالُ فكرٍ مثل فكرك عاطلٌ

أولم يحِن يا صاح ِأن تتفكرا

أو لا ترى مَرَّ السنين كأنَّها

أنقاضُ بيت ٍفي الفلاةِ تدمَّرا

أولم يكن نحو المساجد سيرُنا

وفؤادُ كلٍّ باليقين تعمَّرا

أوَلم يكن صفوُ الحياة بدا لنا

ما باله بعد الصفاء تعكَّرا

أوَلم نكن نغدوا ونمرح دائماً

من دون فحشٍ في المقال منكَّرا

أوَلم نكن نعطي الرياضة حقَّها

فالكلُّ مبتهجٌ هناك مكبِّرا

أفَكان يمنعُنا ارتياد مساجدٍ

أن نستلذَّ بما أبيح ونشكُرا

ما بالُ شخصٍ قد تبيَّن دربَه

نحو السفاسفِ والبلاءِ تقهقرا

قد سار نحو الخير مغتبطاً به

ما باله بعد المسير تعثَّرا

هذا وربِّك لا يفرِّط مثله

هيهات مثلك يا أخي أن يُعذرا

أوَ قد غزاك الدُّشُّ أم أصحابه

قد هيَّؤوك لأن تباع وتُشترى

ماذا تفيدك صورةٌ قد حرِّكت

بمكاسبٍ نحو الفجور لتفجرا

ماذا يفيدك أن يُغنِّي مطربٌ

بمهازلٍ تئِدُ الحياء فيقهرا

أنَّى تغرُّك متعةٌ مغشوشةٌ

يَسعى بها مَن بالدَّناءة بكَّرا

أنًّى يُخادعك الرَّعاع بضِحْكِهم

ورداءِ وُدٍّ بالخِداع تغبَّرا

اعلم بأنَّك يا أخيَّ مُحاسبٌ

فتيقَّظنَّ ولا تكن متهوِّرا

إنَّ الذين يجالسونك هاهنا

لا يمنعون النار أن تتسعرا

إن الدُّشوشَ ومن يشاهد عرضها

لن يمنعوا عنك النَّكيرَ ومنكرا

هذي مقالة ناصحٍ ومحذِّرٍ

لِمَن استعان بعقله فتذكَّرا

ولِمَن تأمَّل حاله ومآله

ولِمَن تنحَّى جانباً وتدبَّرا

سطَّرتُها كيما أبرِّئ ذِمَّتي

ولكي أحوزَ على الثواب وأأجرا

30 – 12 – 1419هـ

ـ[محمد الأنصاري]ــــــــ[22 - 05 - 2010, 01:52 م]ـ

سأطوي خلافي معْ جميعِ رفاقي

وأنثر وَرْداً في سبيلِ وِفاقِ

وأُلجمُ نفسي إنْ دَعَتْنِيَ لحظَةً

لِقوْلِ قبيحٍ أوْ لِزرعِ شِقاقِ

وَشَرُّ عِداةِ المرْءِ شيْطانُ نفسهِ

وسُلطانُها يُودي بكلِّ خَلاقِ

فَمَنْ لي بِحُرٍّ يجعلُ الصدقَ نهجَهُ

لِنسمُو سوِيّاً فوقَ ما سَنُلاقي

نُعانقُ في العَلياءِ كلَّ فضيلةٍ

وندعو: أيا أهل الوِفاقِ لَحاقِ

1423هـ

ـ[محمد الأنصاري]ــــــــ[06 - 06 - 2010, 02:50 ص]ـ

قد انقطعت علينا الكهرباءُ

فغاب الفجرُ واحتجبَ الضياءُ

وصار اليوم ليلاً ليس فيهِ

سوى الظلماءِ يغمرها السخاءُ

تجيءُ وتختفي ليلاً مراراً

لِساعاتٍ وقد عظم البلاءُ

وعنْ حَرِّ الظهيرةِ لا تسلنا

فما برح التصبُّبُ والعناءُ

والانترنتُّ يتبعها بشوقٍ

لينقطع التواصلُ والعطاءُ

فعادتْ واختفى عنّا طويلاً

ودام السُقمُ وانعدم الدواءُ

وهذا الخطب دام لنصف شهرٍ!!

وليس يلام فيه الأبرياءُ

قبيل الأربعاء بدا بظهرٍ

وجاء العصر وانصرم المساءُ

وجاء السبت والأيام تترى

إلى أن عاد هذا الأربعاءُ

ولم يعدِ اتصال النِّتِّ حتى

يحدثكم بما صنع الشقاءُ

وها هو ذا أوجههُ إليكم

وقد عظم العتاب لِمن أساءُوا

ـ[محمد الأنصاري]ــــــــ[26 - 06 - 2010, 11:51 م]ـ

طال الفراق

طال الفراقُ أيا رفيقَ العطلةِ

يا من تحنُّ له قلوبُ النخبةِ

يا مَن به صفوُ المودَّةِ بيِّنٌ

يا مَن به لاقيتُ خير الخُلّةِ

طال الفراقُ فلا يطاق لطولهِ

ودنا اللقاءُ فحان وقتُ الغبطةِ

الوقتُ يمضي في حضوركَ مسرعاً

فإذا مضيتَ يسير سير البطَّةِ

حان اللقاء أيا حبيب قلوبنا

فجميعنا مِن شوقنا في لهفةِ

بك تستريح قلوبنا من همها

ويزول عنها ما بها من وحشةِ

لكَ في نفوس العاشقينَ محبةٌ

ومراتب تعلوا بها في القمّةِ

فلكم رأيتكَ للشبابِ منبِّهاً

ومحذراً من شرِّ سوء الرفقةِ

ولكم رأيتكَ حافلاً بمجامعٍ

فتمتعوا بالوقت أسعد متعةِ

رشفوا الثقافة من مَعين معارفٍ

درسوا التعامل في قوالب حكمةِ

وإذا الرياضة حان وقت مجيئها

نهضوا إليها ناشطين بسرعةِ

يمضون جل الوقتِ في درب الهُدى

في خطبةٍ أو دورةٍ علميَّةِ

أو في زيارة مركز أو متحفٍ

أو في القيام بجولةٍ أو رحلةِ

يا مركزاً جمع المناقب كلها

وأذابنا شوقاً إليهِ بفطنةِ

قل للشباب بكل صوتك صارخاً

نحوي تعالوا يا شباب الأمّةِ

المركز الصيفي خير موجِّهٍ

ومحذرٍ من كل موكبِ غفلةِ

فهو الجدير بسد كل إجازةٍ

وبكل يومٍ في الزمانِ ولحظةِ

كبت هذه الأبيات المتواضعة عام 1419هـ، عندما كنت في الرياض وكثر اتصال الزملاء ـ في المركز الصيفي بجامعة أم القرى ـ عليّ،فألقيتها في إحدى الحفلات عند وصولي إليهم.

ـ[فتون]ــــــــ[27 - 06 - 2010, 02:53 ص]ـ

بارك الله فيك وفي قلمك

وأنا مع هذا التجديد وأؤيد أن تجمع نتاجك وإبداعاتك تحت نافذة واحدة لكن ليس دفعة واحدة

ليكن نصا نصا، حتى نتكمن من الاستمتاع بتلك النصوص كل على حدة.

وأخيرا أحب أن أشيد بمعانيك الجميلة.

تحيتي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير