مثلَ الغزَال إذا جفلْ
التشبيه هنا بعيد بعض الشيء
وانسَقتُ خلفَ عوَاطفِي
والعشقُ أوّلهُ زللْ
ضعف الرابط بين الشطرين
أخذتْ فُؤادي عُنوةً
عنّي وقالتْ لا "زعلْ"
لعلك أوردت كلمة الزعل على حكاية قول العامة وهو اقتباس مليح فلو وضعته بين علامتي التنصيص لكان أوضح
أما الزعل في المعاجم فهي على خلاف هذا المعنى الزَعَلُ: النشاطُ. وقد زَعِلَ بالكسر فهو زَعِلٌ، وأَزْعَلَهُ غيره. والزَعِلُ: المتضوِّرُ جوعاً.
حاولتُ أنْ أفكّهُ
منهَا فأعيَتنِي الحِيلْ
وتميّستْ وتمايلتْ
مثلَ النّسيم المنسَدلْ
المنسدل كأنها مجتلبة للقافية
سكبَ الرّبيعُ عطورَه ُ
في كأسهِ حتّى ثمِلْ
صورة ولا أروع
فطفقتُ أرقبُ خطوَها
فكأنّ مشيتَها الوشلْ
الوَشَل الماءُ القليل يَتَحَلَّب من جبل أَو صخْرة يقطُر منه قليلاً قليلاً لا يَتَّصِلُ قطْره وقيل لا يكون ذلك إِلا من أَعلى الجَبل وقيل هو ماء يخرُج من بين الصخْر قليلاً قليلاً
ما أفهمه من تشبيه مشيتها بالوشل أنها تمشي ببطء وعلى مهل أو كما قال الأعشى تمشي الهوينا كما يمشي الوجي الوحل
فما فائدة طلب التمهل والتريث في البيتين التاليين
وأقول يا سفّاحتي
سيري سلمتِ على مهلْ
مع أنها سفاحتك تتمنى لها السلامة عجبا لحال المحبين
لا تَعجلي وتريّثي
إنَّ النّدامَة في العجلْ
راقبتُها حتّى اختفتْ
وبإثرِها القلبُ ارْتحلْ
ووقفتُ أبلعُ حَسرَتي
وأعبُّ من بحرِ الأملْ
فكأنّني منْ دونها
نُصبٌ أقيمَ على طللْ
أنا لستُ أعرفُ أهلهَا
أوْ من تكونُ ولم يزلْ
هنا تضمين وهو من عيوب الشعر فالبيت لم يكتمل معناه إلا بما بعده
قلبي بحَوزتها فيا
أهلَ الصّبابةِ ما العملْ
********
فإذا بشيخٍ جالسٍ
بالقربِ يفترشُ المللْ
نادَى عليّ وقالَ لي
اجلسْ بُنيّ خُذِ المثلْ
أنا قدْ نظرتُ لأمّها
فرمتْ فؤاديَ بالعِللْ
وطفقتُ ألهثُ خلفَها
في كلِّ سهلٍ أو جبلْ
أو بمعنى الواو كقول الشاعر: جاء الخلافة، أو كانت له قدراً أراد: وكانت. فأوقع أو مكان الواو، لأمن اللبس. وإلى أن أو تأتي بمعنى الواو، ذهب الأخفش والجرمي، واستدلا بقوله تعالى " أو يزيدون ". وهو مذهب جماعة من الكوفيين. اهـ الجني الداني في حروف المعاني
فأضعتُ عمْري بَاحثا
عن طيفِ نَجمٍ قد أفلْ
حتّى الْتَوَتْ وتورّمتْ
قدَمي وأقعَدنِي الشّللْ
سلْ سالكِي دربَ الهوَى
كم عاشقاً منهمْ وصلْ
أبُنيَّ غُضّ الطرفَ إنْ
شئتَ النَّجاةَ منَ الزّللْ
والزَمْ سبيلَ من اتّقى
لتفوزَ بالرُّتبِ الأُوَلْ
لا يشريَنّ بُنيَّ ما
يبْقى بفانٍ من عقلْ
جنّاتُ ربّكَ زُيّنتْ
لأُلِي الضّراعةِ والوجلْ
الحورُ في غُرفاتِها
كالدرِّ في أبهَى الحللْ
والخمرُ في أنهَارها
تجْري كما يجْري العسلْ
أبنيَّ إنّ الفوزَ في
تركِ الضّلالةِ فامتثلْ
فاسلكْ سبيلكَ وانسهَا
فمِنَ الصّبابةِ ما قتلْ
هذه الفقرة غلبت عليها التقريرية والمباشرة وهذا يناسب مقام النصح والتوجيه
دمت شاعرا مبدعا
ـ[$ إشراقات $]ــــــــ[03 - 04 - 2010, 12:16 ص]ـ
الحمد لله .. أنك مازلت على نفس المستوى الراقي للرسالة السامية ..
في بداية القصيدة اقشعر جسمي لأني خشيت أن أنتهي من القصيدة وهي على نفس الحال ..
لكن شاعر الصحراء أسلوبه راقي ولا يمكن أن يشوه صوره الفنية .. بل يزينها بالمعاني السامية ..
سكبَ الرّبيعُ عطورَه ُ
في كأسهِ حتّى ثمِلْ
صورة فنية رُسمت بلون الإبداع ..
دمت مبدع دائما وأبدا
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[07 - 04 - 2010, 10:59 م]ـ
سبحان الله رسولنا يقول لناصلى الله عليه وسلم لكم النظرة الاولى
وعليكم الثانية
ونحن ندعوا الى النظرة الثانية ونحث عليها!!!!!!!!!!!!!
ثم ندعوا الله بالجنة سبحان الله؟؟؟؟؟؟!!!!!!
حماساً أحسبه محموداً إن شاء الله
متى صنفت النظرة الثانية - إن وجدت - من الكبائر؟!
ومتى حرم على فاعلها أن يدعو الله بالجنة؟!
يعكر صفو ثقافتنا الاسلامية آفتان: آفة الرفض، وأفة الانبهار
تحمل القصيدة رسالة سامية
لانقرأ البيت الأول فقط ونزن به القصيدة
لهذا الميزان أن يقرأ الأبيات الثمانية الأخيرة ... أراها راجحة
جدير بنا أن نمنح كل متصفح أو موضوع حقه ولا نجنح به أو نحمله ما لا يحتمل
بتفسيرات خاصة جداً قد تهدم ثقافتنا ..
ولكل موضوع منتداه ومكانه
ولكأني أرى الشاعر أصيب بقليل من الذعر
فلم يعرج على قصيدته وتجنب النظرة الثانية لها ...
ولكنه يستحق ذلك فقد جعل توقيعه أنه إن لم يجد من يخالفه لخالف نفسه
أقبل شاعر الصحراء وها قد خالفناك ...
تحياتي للجميع
واعتذاري للشاعر المبدع
ـ[ام سلمي2]ــــــــ[08 - 04 - 2010, 02:16 م]ـ
يا ابن الرياض هدانا الله واياك
ما هذا الفهم الخاطئ لكلامى
أقول علي عجل
لم أذكر أن النظرة من الكبائر ولكن مقصدى ومدار كلامى
عن مخالفة أمر رسول الله عمدا! هو صلى الله عليه وسلم يأمر
بأمر ونحن نأمر بالمخالفة!؟
فماذا تعد ذلك يا شيخ الرياض؟؟؟؟؟؟؟
ثم هل تطبيق شرع الله والكلام فيه له منتدي خاص
بمعنى انه لا يجوز فى رأيك أن نقول هذا حلال وهذا حرام
لان المنتدي غير متخصص فى هذا. سبحان الله؟؟!!
ما اشبه هذا القول بقول القائل [الدين فى القلب والوطن للجميع]
ثم لو تأملت فى ردي على الابيات وقائل الابيات وجدته مدحا لا قدحا.
هذا ردى وعلي عجل نسأل الله لنا ولكم الفهم السليم
¥