مالي أرى في أمتي ضعفَ الإباء = زادوا عن المليار ِ لكن كالغثاء
حتى طغى فينا اليهودُ الأشقياء = سادوا وعاثوا واستباحوا الأبرياء
ياقوم إنّ الحالَ قد أضحى سقيم = حُدْنَا وتُهْنا عن صراط ٍ مستقيم
بيوتُ ربّي قلَّ فيها من يقيم = صلاتَه أو يتلوَ الذكرَ الحكيم
سرنا على دربِ الهوى سيرا ً يطول = في حبِّ مزمار ٍ وضرب ٍ للطبول
فلمٌ ورقصٌ دبلجات ٌ للعقول = قد أشغلونا في متاهاتِ الفضول
حتى بنوا بالأمسِ دارا ً للخراب = والمسجدُ الأقصى تَغَشَّاهُ الضباب
من تحتِهِ صاروا يزيلونَ التراب = والهيكلُ المزعومُ يدنوا في اقتراب
ياأمةَ الأسلامِ هل آن الأوان = أن نستفيقَ اليومَ من نومِ الهوان
نصحوا فنمضي في سبيل ٍ لايهان = كي نستعيد العزّ من ماضي الزمان
فالدينُ عزٌ فيه مفتاحُ النجاة = نصرٌ وتمكينٌ ونورٌ للحياة
بهِ نسودُ الأرضَ لانخشى الطغاة = قد سادها قومٌ وعاشوها أباة
فإن أردنا النصرَ والعزَ المبين = صلاتُنَا في وقتها لانستهين
إذا ينادينا المنادي طائعين = والفجرُ نحييها لربِّ العالمين
كتابُ ربي نهجُنا خيرٌ وزاد = دستورنا نبراسنا فيه المراد
حصنٌ يقينا من ضياعٍ أو فساد = فيهِ التقى فيهِ الهدى فيهِ الرشاد
فلنحفظِ الأعراضَ من كلِّ الشرور = ولنَتّقِي شرَ الأغاني والخمور
نقضي حياةَ العمرِ في خير ِ الأمور = علمٌ وتعليمٌ بها للقلبِ نور
يا أمتي هلّا اجتمعنا من جديد = في وجهِ من يطغى علينا أو يُبِيد
نوحدُ الراياتِ حتى نستعيد = برايةِ التوحيدِ أقصانا التليد
فالوعدُ من ربي ووعد لا يخيب = إذا نصرنا الله بالنصرِ يجيب
في طاعةِ المولي ونهج ٍ للحبيب = إيماننا بالنصر ِ يأتينا قريب
ياأمةَ الأسلامِ قد آن الأوان = أنْ نستفيقَ اليومَ من نومِ الهوان
نصحو لنمضي للعلا فالوقت حان = أن نستعيدَ العزّ من ماضي الزمان
وتقبلوا تقديري واحترامي لكم جميعا ً جمعنا الله في جنات النعيم.