وقد جاءتْ ملائكةٌ كرامٌ ... لنزع الروحِ سُمُّوا نازِعاتِ
تقوليْ يومَها ماذا دَهَاني ... أتوبُ الآنَ أم هَذا مَمَاتي؟؟
تمنى حينَها قلبي رُجُوعًا ... فليتَ اللهَ يرجِعُ لي حياتي
وجفّت مُقلَتِي وابْتلّ خَدّي ... وجاء الموتُ يكشِفُ خائناتِي
سيَقبِضُني مصاحبةً هوَايا ... فليستْ طاعتي في قائِماتي
أقومُ الليلَ في فلمٍ قبيحٍ ... فبِئْسَتْ سهْرتِي ومُسَلْسَلاتي
وصاحِبتي تُصَادِقُني فترْوي ... معاصِيها وحالَ الفاسقاتِ
فتأتيْني صَباحًا كلّ يومٍ ... بألبومٍ لإحْدى السّاقطاتِ
رأيتُ الإختلاط غدا حَلالا ... فصارَ شبابُنا من صاحباتي!!!!
وصاحبْتُ الصّديقَ فصارَ خِلاً ... وصرْتُ أنا من المُتكبّراتِ
فلا لِصداقتي مع صَحْبِ سَوْءٍ ... ولا لِدراسَتي في الجامعاتِ
فوَا أسَفي على ماضٍ تولّى ... وسيءِ ما جنيتُ ومعصِياتي
فيا أختاهُ توبي واستقيمِي ... وكوني من صُنُوفِ التائباتِ
وصلّي للإلهِ فإنّ ربّي ... يُحِبّ القانِتاتِ العابداتِ
ويقبلُ عبدَه إن تابَ يومّا ... فهَلا توبةً قبلَ المَمَاتِ
فقُولِي واسْألي ربًا رحيمًا ... أيا ربّاهُ أحْسنْ خَاتماتِي
ويا ربّا عفوًّا فاعفُ عنّي ... ويا ربًا مجيبَ المَسْألاتِ
أجِبْ سُؤْلي وحقّقْ غايةً لِي ... فأمنيتي تفوقُ الأمنياتِ
رِضاك مقاصِدِي ورضاك همّي ... بدونِ رِضاك لا تحْلو حَيَاتي
رضاك أُريدُه ورضاك أبْغِي ... رضاك الماءُ يُسقِي الظّامِآتِ
وعفوُك سلّم أرنُو إليهِ~ ... لأصعدَ بعدَها للمَغفِراتِ
فيا ربًا غفورًا امْحُ ذنْبي ... وأرْشِدني لسلسلةِ النّجاةِ
فيا أختاهُ إنّي بَعد هَذا ... أرى حقّا جموعَ العائِداتِ
فكوني منهمُ~ وذرِي عُطورًا ... ولا يعجبْكِ لبسُ الفاجِراتِ
وحسبُكِ ذلةً سمعُ الأغانِي ... وصحبةُ فاسقٍ ومُغنياتِ
فتوبي توبةً أبدًا نصُوحًا ... فإن الموتَ موعدُه سَيَاتِي
وكوني بذرةً للخيرِ دومًا ... إذا أعطتْ فثمْرًا طيّبَات
حياءٌ ماؤُها والتُّرْبُ تقوًى ... فتكبرُ ثمّ تكبرُ كالنّباتِ
ستُثْمِرُ بعدَها جيلاً جميلاً ... ويفنى عمرُها بعدَ الفواتِ
مخلفةً ببِذرتِها ألوفًا ... من الشّجَرِ الأصيلِ الخيّراتِ
ولا أنسى أقول لكِي تعالَي ... تريدين الزواجَ من المُؤاتِي؟؟
فلا تَخشَي فإنّ الزوجَ آتٍ ... وإن الصالحينَ لصالحاتِ
فلا يأتيكِ شيطانٌ مرِيدٌ ... يجيءُ لكِ اللعينُ بوسْوَساتِ
يقول لكِ الزواجُ غدا بعيدًا ... فلا تبْقِي من المتشدّداتِ
فهذا صادقِي وكذاكَ هَذا ... فقولي: (لا) لهُ~ (يا ابْن اللواتي)
أريدُ بعفتي مرْضاتِ ربّي ... أردتُ أطيعُ ربّ الكائناتِ
ولستُ أطيعُ شيطانًا لعينًا ... فإني لستُ من تلكَ الفِئاتِ
أعوذُ بربّنا منكم جميعًا ... فإني لستُ من ذي الغافِلاتِ
فيا أختي وعظتكِ شطْرَ بيتٍ ... وعجْزُ البيتِ ليسَ بمُفرَدَاتي
فمع أنّي بوَعْظي كنتُ فظّا ... فهلا تقبَلي هذِي العِظاتِ
فـ (نونُ) نقابِها نورٌ عظيمٌ ... أضاءَ طريْقَنا بالبيّناتِ
و (قافٌ) قوةُ الإيمانِ حقّا ... و (ألْفٌ) إلفُها للطّائِعاتِ
و (باءٌ) بلْسمٌ يشفي عليلاً ... فنِعمَ نقابُنا للطّاهِراتِ
و (حاءُ) حِجابِها حبُّ الإلهِ~ ... و (جيمٌ) جوهرُ المُتَحَجّباتِ
و (ألْفٌ) آيةُ الأحزابِ جاءتْ ... تقولُ: حِجَابُنا في الوَاجِباتِ
و (باءٌ) بحرُ إيمانٍ عميقٌ ... يَغُصْنَ بِهِ~ ولسْنَ بطائِفاتِ
فيا أختاهُ هلا تسْتقيمِي ... أفيقِ أخيّتي مِن ذا السّبَاتِ
فإنّي ناصحٌ لكِ حفظَ عِرْضٍ ... وإنّ نصِيحَتِي للغالياتِ
فأنتِ اللؤلؤُ الدرُّ المصُونُ ... أصيلٌ بل عظيم المنقباتِ
وسلامتكم
أبو عبد الله الرياني
المصدر
http://abuabdullah.0jet.com
ـ[أحمد رامي]ــــــــ[30 - 04 - 2010, 01:35 ص]ـ
بانتظار النصف الآخر
ـ[ام سلمي2]ــــــــ[02 - 05 - 2010, 05:25 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك الله فيكم
وأعطاك بكل حرف حسنة
وكنت أتمنى أن أرى ردودا سلباأو إيجابا
فيا ترى علاماتدل قلة الردود
على العموم من يعرف واقع الامة يعرف السبب
ـ[هلا787]ــــــــ[04 - 05 - 2010, 03:37 م]ـ
الأخت الكريمة أم سلمي2
أرجو ألا تعتبي على الأعضاء لقلة الردود فلعل السبب هو أن القصيدة (معذرة) ليست سوى مشروع انتحار للشعر والذوق الأدبي
أرجو المعذرة وشكرا
ـ[ام سلمي2]ــــــــ[06 - 05 - 2010, 12:56 م]ـ
اولا شكرا لردك الطيب السهل المبسط
ولكن وما أدراك مالكن. سأردبإيجازشديد
حتي لايأتى أحدويقول هذا القول ليس موضعه هنا
وأسأل الله أن يوفقنى في الايجاز.
أقول: إن صاحب القصيدة لم يأتى بشئ من عنده
في الحكم على التى تتعطر وتخرج لتوزع شياطينا
على الرجال هذا شئ.
والشئ الثانى: رسول صلى الله عليه وسلم هو الذى حكم
إذن هذا هو الحق وهذا هو اللطف وهذه هى الرقة
أم ترنا نبحث فى الشعر عن كلمات لنرسلها للمعطرة
كلمات رقيقات لنرسلها للمعطرةحتى تكف شياطينا.
يا أخى أنت رجل ولست بحاجة لأن أصف لك ماذا يفعل
العطر فى قلوب النساء فضلا عن الرجال.
ولولا أن صاحب القصيدة تأثر أيماتأثر ما كان كتب
ما كتب.
يجب أن نعترف جميعاأن النفس بحاجة لجهادها لكى
تقبل على الحق.وإلا بماتفسرعندما تكتب أبيات
فيها ما فيها من شعر الغزل والوله تجد الردود
تزدادوكذلك بعض الكلمات التافة التى تسمي بالنثر.
وفى المقابل تجد أشعارا راقية جميلة فيها من الفضائل
الكثير فلا تجد ولارد فبما نفسرذلك؟؟؟!!!!!!!
على العموم نسأل الله أن يهديناسبيل الرشاد.
ويا صاحب القصيدة مشكور وننتظر منك الجزء الثانى
والثواب عند رب العباد
¥