ـ[مُسلم]ــــــــ[29 - 11 - 2008, 10:44 م]ـ
رائع أخى ....
ولكن ما كنت اظن أن شعراء العرب لديهم مثل هذه الشجاعة ,,, حيث أنني أجري لمجرد رؤيتي لكلب في الشارع .... فما بالك بذئب وجائع وأنت وهو وحدكما في بيداء موحشة ... ممممممممممم
ـ[أبو ذؤيب الهذلي]ــــــــ[30 - 11 - 2008, 12:08 ص]ـ
لله درك أبا الهذيل .. لقد توحشتُ مع هذه الوحشية .. وإني لذاهبٌ أتلمس لي ذئباً أشتويه .. فما أكذبك .. كأني أحس في نابيَّ دبيب!: p
ولكن لي ملاحظة في قول البحتري ..
طواهُ الطوى حتى استمرَّ مريرهُ
فما فيه إلا العظمُ و اللحمُ و الجلدُ!!
حسناً إن كان المعنى كما فهمته .. فإن في صدر البيت ما يفيد شدة جوع هذا الذئب .. ولكن في عجزه مايرد هذا المعنى قليلاً .. حين قال ((فما فيه إلا العظمُ و اللحمُ و الجلدُ)) .. فوجود اللحم يكسر فكرة أن هذا الذئب قد طواه الطوى حتى استمر مريره ..
وإن كان الأمر على الوجه الذي تبين لي .. فلا يعبر عن شدة الجوع بهذا .. بل بما قاله صبي الأعراب لهشام بن عبد الملك .. حين قال له ((يا أمير المؤمنين، لقد تعاقبت علينا سنون ثلاث .. سنة أذابت الشحم .. وسنة أكلت اللحم .. وسنة دقت العظم.))
فما رأيك أستاذنا رؤبة؟
ـ[أبو ذؤيب الهذلي]ــــــــ[30 - 11 - 2008, 12:19 ص]ـ
ملاحظة ..
كتبت ردي السابق .. ولم أقرأ مشاركة الأخ علي 8 .. فلما قرأتها وجدتها توافقني فأرتحت أن ملاحظتي في محلها حتى حين!
والأخ علي يقول أن عجز البيت ..
فما فية الا العظم والروح والجلد
ولعمري إن صح نقله .. لكان المعنى أنفذ في العقل وأريح للقلب ..
ويبقى قول أخي رؤبة هو الفيصل ,,
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[30 - 11 - 2008, 12:36 ص]ـ
رائع جداً يا استاذ رؤبة ووجدت بيت
طواه الطوى حتى استمرَّ مريرهُ
في الموسوعة الشعرية
كما قال عليٌ والهذلي ...
فما فية الا العظم والروح والجلد
ولكن في كتاب المناقب المزيدية في أخبار الملوك الأسدية لأبي البقاء الحلي فيقول:
طواه الطوى حتى اسمتر مريره = فلم يبق إلا الروح والعظم والجلد
وفي ديوان المعاني للعسكري:
فما فيه إلا الروح والعظم والجلد
ومجهود رائع تشكر عليه يا أستاذ
ـ[سمية ع]ــــــــ[30 - 11 - 2008, 11:37 ص]ـ
موضوع رائع ... جزاك الله خيرا
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[30 - 11 - 2008, 08:45 م]ـ
أولا أشكرك على هذا الموضوع
أظن البحتري يقلد ويحاكى الفرزدق -وقصيدة الفزدق مع الذئب: وأطلس عسال .... إلخ معروفة
والموقف مختلق ومتخيل وليس صحيحا صادقا
وأظنه أيضا رد فعل على موقف الفرزدق من الذئب -حيث كان رحوما-
وكأن البحتري يقول لنا: هذا ما كان على الفرزدق أن ينهي به هذه المغامرة مع الذئب
ورغم التباين في الموقف تبقى الفكرة مطروقة
أما قراءتك للأبيات جميلة رائعة كعادتك أجدت وأحسنت.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[30 - 11 - 2008, 08:53 م]ـ
بالمناسبة لفت نظري الأبيات التي لفتت نظرك:)
كثير من هذه الأبيات تحمل كنايات بعيدة بديعة
وبرأيي أن الكناية البعيدة بالإضافة إلى التشبيه الضمني هما قمة ما يصل إليه الشاعر من بلاغة وحسن قول
وبالفعل أبيات جميلة تذكرني بإيحائية الرمزيين والرومنتيكيين رغم اختلاف الأفكار والتوجهات
ولكن هذه اللغة الإيحائية - وإن كانت بلاغية عند أخي طيء - وعدم المباشرة والخطابية برأيي هي ركن أساس في الفن بشكل عام وفي الشعر خاصة.
ـ[السراج]ــــــــ[06 - 12 - 2008, 11:07 ص]ـ
هذه القصيدة من روائع العرب ..
أشكرك .. ولي وقفة مع بيت من أبيات هذه الرائعة ..
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[15 - 12 - 2008, 09:42 م]ـ
وقفت على ربع لميّة ناقتي ... فما زلت أبكي عنده وأخاطبُهْ
:" ..
===
حياكم الله على إحيائكم هذه الهامدة .. !!
لعلي أعقب عليكم فيما بعد ..
دعوني أتأمّل في طلل هذه الصفحة ..
ولعلكم لو نظرتم في رد الأخت عطاء لوجدتم تحليلاً قيماً للأبيات ..
فالشاعر الأعرابي
قد يقتفي إثر من سبقه لكن لابد أن يضع لمسته الخاصة ..
وهذا ما فعله البحتري ..
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
واعذروني على التقصير في الحقوق ..
والسلام عليكم أجمعين