[الصبر ظفر]
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[26 - 12 - 2006, 09:32 ص]ـ
اليكم هذه القصيده
ولكن كالعاده من الشاعر
إِنَّ فِي الصَّبرِ لَخَيراً فَاصطَبِر وَاستَعِذ بِاللهِ مِن سوءِ القَدَر
إِجعَلِ الصَّبرَ لِما تَحذرُه جُنَّةً فَالصَّبرُ مِفتاحُ الظَفَر
كُلُّ مَن حُدِّثت عَنهُ إِنَّهُ
نالَ خَيراً فَاِعلَمَن أَن قَد صَبَر
إِنَّ فِي الصَّبرِ مُجيراً لَكَ مِن
صَولَةِ الهَمِّ إِذا الهَمُّ حَضَر
عادَ بِالسّوءِ عَلَيَّ حَذَري
رُبَّما أَدَّى إِلَى السُّوءِ الحَذَر
قَدَّرَ اللهُ عَلَيَّ أَنَّنِي
لا أَرَى يَومَ سُرورٍ فَأسَر
أَتَجافَى عَن هَناتِ لَو بِها
مُني الخلق جَميعاً لانتَحَر
إِنَّ فِي قَلبِي وَلا ذَنبَ لَكُم
حُرقَةً أثبتها فيهِ النَّظَر
بَصَري جَرَّ عَلى قَلبِي الشَّقا
فَأَراحَ اللهُ قَلبِي مِن بَصَر
زَادَنِي شَوقاً إِلَيكُم هَجرُكُم
رُبَّما يَزدادُ شَوقاً مَن هَجَر
وَعَجيبٌ أَنَّ حُبِّي لَكُمُ
صَارَ ذَنبا عِندكُم لا يُغتَفَر
لا يضق عَفوك مَا بِي جَلَد
وَاِغفِري ذَنبِي وَإِن كَانَ كبَر
إِنَّ لِلمَوتِ إِلَيَّ سُبُلاً
غَيرَ أَنَّ المَوتَ يَأتِي بِقَدَر
لامَنِي النَّاسُ عَلى حُبِّكُم
خَابَ مَن عَنَّفَ فيكُم وَخَسَر
وَلَكُمْ نَبلٌ حِدادٌ صُيُبٌ
نَبلُ حُبٍّ لَم تُفَوَّق بِوَتَر
فَإِذا مَا شِئتِ أَن تَستَعبِدي
أَحَداً أَرسَلتِ سَهماً فَعَقَر
فَهوَ عَبدٌ لَيسَ يَعدُو كُلَّما
أَوجَبَ المَولَى عَلَيهِ وَأَمَر
إِنَّنِي أَصبَحتُ فِي حُبِّكُمُ
بَينَ حالَينِ كِلا الحالَينِ شَر
بَينَ هجرانٍ وَبُعد أَجَّجا
فِي بَناتِ القَلبِ نَاراً تَستَعِر
إِجعَلي نَفسَكِ لِي ناصِرَةً
لَستُ إِلاَّ بِكِ مِنكُم انتَصَر
إِنَّ فِي الهَجرِ لَدَاءً مُعضَلاً
وَلَداءُ الحُبِّ أَدهَى وَأَمَر
تحياتي