تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من روائع الشاعر وليد الأعظمي "شباب الجيل"]

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[08 - 02 - 2007, 03:05 م]ـ

شبابَ الجيل للإسلام عودوا --- فأنتم روحُهُ وبكم يسودُ

وأنتم سرُّ نهضته قديماً --- وأنتم فجره الزاهي الجديد

يُطِلُّ على الحياة هدىً وعدلاً --- وإنصافاً فيبتسم الوجود

وتنطلقُ المشاعر من قلوبٍ --- تداعبها الأماني والوعود

ويدفعها إلى العليا حنينٌ --- وإيمانٌ بنهضتها شديدُ

عليكم بالعقيدة فهي درعٌ --- نصون به كرامتَنا حَديد

* * *

نظرتُ إلى الحياة فلم أجدها --- سوى حُلم يَمُرُّ ولا يعود

وأشباح تراءى في ظلامٍ --- تحيط به الزعازع والرعود

وكلُّ الناس فيها بامتحانٍ --- إلى أن ينقضي العمرُ المديد

فهذا محسنٌ يرجى لخيرٍ ---وذلك مجرمٌ طاغ عنيدُ

وذلك لايدوم على سلوكٍ --- يراه وذاك (نهّازٌ) يصيد

دروسٌ لا يعيها كلّ عقل --- ولكن يفقه القلب الرشيد

* * *

أفادتنا الحوادث وهي شرٌّ --- وكل حوادث الدنيا تفيد

وربّ مصيبة بالنفع جاءت --- كأن وقوعها فرَحٌ وعيدُ

بَحثتُ عن الحقيقة أجتليها --- وبين جوانحي شوقٌ بعيد

فهزَّتني الحقائقُ حين صاحت --- ورَنَّ بخاطري مثلٌ فريد

تمثّل فيه أجدادي قديماً --- بتبصرةٍ وقد صدقَ الجدود

فلستُ أرى الحياة كما يراها --- جبانٌ تائهٌ نَزقٌ حقود

يعيش كما تعيش البُهمُ فيها --- تسيّره المطامع والثريد

(ولستُ أرى السعادة جمعَ مالٍ --- ولكنّ التقيَّ هو السعيد)

* * *

رسول الحقّ والإسلامُ حقٌّ --- ويعلو الحقُّ إن صَدَق الجنودُ

أبا الزهراء معذرةً إذا ما --- سَكَتُّ فأنت تعلم ما أريد

ورُبَّ إشارةٍ تعطي بياناً --- وتصريحاً إذا احتبسَ القصيد

بذلتَ النفسَ لا جزعاً ولكن --- هو الإسلام تضحيةً يريد

دَعَوتَ إلى التحرر من أمورٍ --- يتوق لها الأراذلُ والعبيد

نصحتَ لنا وكنت بنا رحيماً --- وأنت القائد البطل النجيد

جَمَعتَ الدين والدنيا بنهج --- له كُتبَ التفوُّقُ والخلود

به ازدهرت حضارة أوّلينا --- ورفرفت الكرامة والسعود

ونحن على هدى الإسلام سرنا --- ولو غَضِبَ الزعانف والقرود

فلسنا نرتضي عنه بديلاً --- وفينا همَّةٌ ولنا وجود

جَدَعناها أنوفاً قد تعالت --- فحاذَرَ غمزنَا الخصم اللدود

وقمنا نمتطي هام المعالي --- يُذلله المجاهد والشهيد

وصارعنا الفساد ولم تَرُعنا --- دعاوى بات يدفعها اليهود

فما وجدَ الزمان لنا مثيلاً --- لخير الدين والدنيا يقود

سَلُوا التاريخ عمّا ندَّعيه --- فكلّ حوادث الدنيا شهود

رسول الله يا رمز المعالي --- ونوراً لا تضيقُ به الحدود

شبابَ الجيل لي مَعَكم حديثٌ --- عليه ينطوي القلب العميدُ

حذارِ حذارِ من كلّ اختلافٍ --- به الشّحناء والبَغضا تعود

وَصَفُّوها قلوباً كاد يطغى --- عليها الرَّينُ واليأس البليد

أفيقوا من سبات الجهل وامضوا --- على سَنَن الرشاد ولا تحيدوا

ودربُ الصاعدين كما علمتم --- به الأشواك تكثُرُ لا الورود

شبابَ الجيل ياأملاً تغنّي --- به الأيّام نشوى تستعيد

وتَطربُ كلّما وجدت شباباً --- أبيّا لا تُذلله القيود

نهوضاً يا بني قومي نهوضاً --- فقد عادت إلى الدنيا (ثمودُ)

وأنتم خيرُ من يسعى لمجدٍ --- فأحيُوا مجدَ أمّتنا وشيدوا

وإنَّ وجوهكم بالحقِّ بيضٌ --- تشعُّ وأوجهُ الباغين سُودُ

عليكم حمل رايتنا فكونوا --- ذوي بأس كما كان الجدود

وكيف يقوم مجتمعٌ سليمٌ --- ترفُّ عليه بالعزّ البنودُ

إذا لم يتخذ نهجاً سديداً --- ينصُّ عليه قرآنٌ مجيدُ

فصونوا وحدة الآمال فيكم --- ولا تتفرّقوا شِيَعاً تسودوا

فما عَرَف الكرامة مستكينٌ --- تحيط به المهانة والجمودُ

ومَن يصبر على ضيم الليالي --- بلا عمل فذاك هو البليد

خذوا بالعزم فالدنيا صراعٌ --- يفوز به القَويُّ، ولا أزيدُ

أيلول 1961م

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[09 - 02 - 2007, 05:05 م]ـ

ذكر و نسيان

(وليد الأعظمي)

شريعة الله للإصلاح عنوان =وكل شيءٍ سوى الإسلام خسران

لما تركنا الهدى حلَت بنا محن =و هاج للظلم والإفساد طوفان

تاريخنا من رسول الله مبدؤه =وما عداه فلا عز ولا شان

لاخير في العيش إن كانت مواطننا =نهبا بأَيدي الأَعادي أَينما كانوا

لاخير في العيش إِن كانت حضارتنا =في كل يوم لها تنهدُ أَركان

لاخير في العيش إن كانت عقيدتنا =أضحى يزاحمها كفر وعصيان

لاخير في العيش إن كانت مبادؤنا =جادت علينا بها للكفر أَذهان

في كل أُفق على الإسلام دائرة =ينهدُ من هولها ((رضوى)) و ((ثهلان))

في ((زنجبار)) أَحاديث مروعة =مثل التي فعلت من قبل ((إِسبان))

ذبح وصلب وتقتيل بإخوتنا =كما أُعدت لتشفي الحقدَ نيران

مساجد نسفت في قبرص علناً =فهل تحرك عند القوم وجدان؟

قالوا قد اختلفت ((ترك)) و ((يونان)) =لا بل قد اختلفا، كفر وإيمان

حرب صليبية شعواءُ سافرة =كالشمس ما عازها قصد وبرهان

قد غاب عنها صلاحُ الدين واأسفاً =فراح يفتك بالإسلام ((مطران))

وحول كشمير قتلى لا عداد لهم =في كل زاوية رأس وجثمان

يفدون أَرواحهم للدين خالصة =فما استكانوا ولا ذلوا ولا هانوا

يستصرخون ذوي الإيمان عاطفة =فلم يغثهم بيوم الروع أَعوان

وذي فلسطين قد طالت مصيبتها =وخيمت في سماءِ القدس أَحزان

ضجَت من الضيم وانفتت جَلامِدُها =تدعو إلى الثأر آكام ووديان

قرآننا مشعل يهدي إلى سبل =من حاد عن نهجها لاشكَ خسران

هو السعادة فلنأخذ بشرعته =وما عداه فتضليل وبهتان

هو النشيد الذي ظلت تردده =على مسامع هذا الكون أَزمان

قد ارتضيناه حكماً لانبدله =مادام ينبض فينا منه شريان

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير