[من قصائد عنترة]
ـ[نيرمين]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 01:42 ص]ـ
وكتيبة لبستها بكتيبة=
شهباء، باسلة، يخاف رداها
خرساء، ظاهرة الأداة كأنها=
نار يشب وقودها بلظاها
فيها الكماة بنو الكماة كأنهم=
والخيل تعثر في الوغى بقناها
شهب بأيدي القابسين، اذا بدت=
بأكفهم بهر الظلام سناها
صبر أعدوا كل أجرد سابح=
و نجيبة ذبلت وخف حشاها
يعدون بالمستلئمين، عوابسا=
قودا، تشكى أينها ووجاها
يحملن فتيانا مداعس بالقنا=
وقرا، اذا ما الحرب خف لواها
وصحابة شم الأنوف بعثتهم=
ليلا، وقد مال الكرى بطلاها
وسريت في وعث الظلام، أقودها=
حتى رأيت الشمس زال ضحاها
ولقيت في قبل الهجير كتيبة=
فطعنت أول فارس أولاها
وضربت قرني كبشها فتجدلا=
وحملت مهري وسطها فمضاها
حتى رأيت الخيل بعد سوادها=
حمر الجلود خضبن من جرحاها
يعثرن في نقع النجيع جوافلا=
و يطأن من حمى الوغى صرعاها
فرجعت محمودا برأس عظيمها=
وتركتها جزرا لمن ناواها
ما استمت أنثى نفسها في موطن=
حتى أوفي مهرها مولاها
ولما رزأت اخا حفاظ سلعة=
الا له عندي بها مثلاها
أغشى فتاة الحي عند حليلها=
واذا غزا في الجيش لا أغشاها
و أغض طرفي ما بدت لي جارتي=
حتى يواري جارتي مأواها
اني امرؤ سمح الخليقة ماجد=
لا أتبع النفس اللجوج هواها
ولئن سألت بذاك عبلة خبرت=
أن لا أريد من النساء سواها
و أجيبها اما دعت لعظيمة=
و اعينها و أكف عما ساها
ـ[الملك الضليل]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 12:18 م]ـ
كان الأولى بي أن أستهل القصائد بمعلقة عنترة، ولكن شكر الأخت نيرمين أسبق
ـ[نيرمين]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 12:22 م]ـ
مشكور أخي الملك الضليل،و نتمنى معاينة المعلقة عن قريب
ـ[الملك الضليل]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 12:24 م]ـ
لْ غادرَ الشُّعراءُ منْ متردَّم ... أم هلْ عرفتَ الدارَ بعدَ توهمِ
ما راعني إلاّ حمولة ُ أهلها ... طَبٌّ بأَخْذِ الفارسِ المُسْتلئِم
إذ تستبيكَ بذي غروب واضح ... عذبٍ مقبلهُ لذيذُ المطعم
وكأنما نظرتْ بعينيْ شادنِ ... رشأٍ من الغزلانِ ليس بتوأم
وكأَنَّ فَارَة َ تاجرٍ بقسيمَة ٍ ... سبقتْ عوارضها اليكَ من الفمْ
أوْ روْضَة ً أُنُفاً تضمَّنَ نبتَها ... غيْثٌ قليلُ الدِّمن ليسَ بمَعْلَمِ
جادت عليها كل عين ثَرَّةً ... فتركنَ كلَّ حديقة ٍ كالدرهم
سَحّاً وتسْكاباً فَكلَّ عشيَّة ٍ ... يجري عليها الماءُ لم يتصرَّم
هزجاً يحك ذراعه بذراعه ... غرداً كفعل الشارب المترنم
تمسي وتصبحُ فوق ظهر حشية ٍ ... وأبيتُ فوق سرَاة ِ أدْهم مُلْجَم
وحشيتي سرجٌ على عبل الشَّوى ... نَهْدٍ مَراكِلُهُ نَبيلِ المحزِمِ
هل تبلغنى دارها شدنية ... لُعِنتْ بمَحْرُوم الشَّرابِ مُصرَّم
فكأنما أقصُ الإكام عشية ً ... بقريبِ بينِ المنْسِمين مُصلَّم
تأوي له قلصُ النَّعام كما أوتْ ... حزقٌ يمانية ٌ لأعجمَ طمطمِ
يتبعنَ قلة رأسهِ وكأنهُ ... حِدْجٌ على نعْش لهُنَّ مخيَّمِ
شَربتْ بماءِ الدُّحرُضينِ فأَصْبحتْ ... زوراءَ تنفرُ عن حياض الدَّيلم
هِرٍّ جَنيبٍ كلّما عطفتْ لهُ ... غضبى اتقاها باليدين وبالفم
أبقى لها طولُ السّفار مقرمداً ... سنداً ومثلَ دعائمِ المتخيم
بركتْ على ماءِ الرداع كأنما ... بركت على قصبٍ أجشَّ مهضَّم
ينْباعُ منْ ذِفْرَى غَضوبٍ جَسرَة ٍ ... زيافة ٍ مثل الفَنيق المُكْدَمِ
إنْ تغدفي دوني القناع فانني ... طبٌّ بأخذ الفارس المستلئم
أثني عليَّ بما علِمْتِ فإنني ... سمحٌ مخالطتي إذا لم أظلم
وإذا ظُلمْتُ فإنَّ ظُلميَ باسلٌ ... مرٌّ مذَاقَتهُ كَطعم العَلْقم
ينْباعُ منْ ذِفْرَى غَضوبٍ جَسرَة ٍ ... زيافة ٍ مثل الفَنيق المُكْدَمِ
أثني عليَّ بما علِمْتِ فإنني ... سمحٌ مخالطتي إذا لم أظلم
وإذا ظُلمْتُ فإنَّ ظُلميَ باسلٌ ... مرٌّ مذَاقَتهُ كَطعم العَلْقم
ولقد شربتُ من المدامة بعد ما ... رَكَدَ الهواجرُ بالمشوفِ المُعْلمِ
بزُجاجة ٍ صفْراءَ ذاتِ أسرَّة ٍ ... قرنتْ بأزهر في الشمالِ مفدَّم
فإذا شربتُ فإنني مُسْتَهْلِكٌ ... مالي وعرضي وافرٌ لم يُكلم
وإذا صَحَوْتُ فما أَقصِّرُ عنْ ندى ً ... وكما عَلمتِ شمائلي وَتَكَرُّمي
وحليل غانية ٍ تركتُ مجدلاً ... تَمكو فريصتُهُ كشدْقِ الأَعْلَمِ
سبقتْ يدايَ له بعاجل طعنة ٍ ... ورشاشِ نافذَة ٍ كلوْن العَنْدَمِ
هلاّ سأَلتِ الخيلَ يا ابنة َ مالكٍ ... ومحلّم يسعون تحت لوائهم
¥