تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مجنون ليلى .. أسطورة أم حقيقة؟!!!]

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[17 - 12 - 2006, 02:05 م]ـ

:::

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه,

أما بعد,

فقد قرأت في الأغاني أن الإمام الأصمعي رحمه الله كان ينكر وجود الشخصية

الأسطورية المشهورة ب (مجنون ليلى) والذي يدعى بقيس بن الملوّح

والذي أثبته الإمام الأصمعي رحمه الله هو قيس بن معاذ (والبعض الآخر يزعم أنه مزاحم العقيلي!) و قال الإمام رحمه الله: (لم يكن مجنوناً ولكن كانت به لوثةٌ كلوثة أبي حيّة النميري)

-وقد ذكر المدائني عن ابن دأب قال: قلت لرجل من بني عامر: أتعرف المجنون وتروي من شعره شيئا؟

قال: أو قد فرغنا من شعر العقلاء حتى نروي أشعار المجانين إنهم لكثير

فقلت: ليس هؤلاء أعني، إنما أعني مجنون بني عامر الشاعر الذي قتله العشق،

فقال: هيهات بنو عامر أغلظ أكبادا من ذاك، إنما يكون هذا في هذه اليمانية الضعاف قلوبها، السخيفة عقولها، الصعلة رؤوسها، فأما نزار فلا.

ْ-والمقصود باليمانية قبائل قحطان و نزار قبائل عدنان والرجل متعصب كما يظهر (قيسي)

-و قال الرياشي قال سمعت الأصمعي يقول: رجلان ما عرفا في الدنيا قط إلا بالاسم: مجنون بني عامر، وابن القرية، وإنما وضعهما الرواة.

-وقال الجاحظ: ما ترك الناس شعراً مجهولَ القائلِ قيلَ في ليلى إلا نسبوه إلى المجنون، ولا شعرا هذه سبيله قيل في لبنى إلا نسبوه إلى قيس بن ذريح.

وقد سرد صاحب الأغاني هذه الأسانيد عن صحة ما نسب إلى المجنون من شعرٍ:

- أخبرنا أحمد بن عمر بن موسى قال حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي قال حدثني أيوب بن عبابة قال حدثني من سأل بني عامر بطنا بطنا عن المجنون فما وجد فيهم أحدا يعرفه.

-أخبرني محمد بن مزيد بن أبي الأزهر قال حدثنا أحمد بن الحارث عن ابن الأعرابي أنه ذكر عن جماعة من بني عامر أنهم سئلوا عن المجنون فلم يعرفوه، وذكروا أن هذا الشعر كله مولد عليه.

- أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثني أحمد بن سليمان بن أبي شيخ عن أبيه عن محمد ابن الحكم عن عوانة قال: ثلاثة لم يكونوا قط ولا عرفوا: ابن أبي العقب صاحب قصيدة الملاحم، وابن القرية، ومجنون بني عامر

-وأخبرني عمر بن عبد الله بن جميل العتكي قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا الأصمعي قال: سألت أعرابيا من بني عامر بن صعصعة عن المجنون العامري فقال: عن أيهم تسألني؟ فقد كان فينا جماعة رموا بالجنون، فعن أيهم تسأل؟ فقلت: عن الذي كان يشبب بليلى، فقال: كلهم كان يشبب بليلى، قلت: فأنشدني لبعضهم، فأنشدني لمزاحم بن الحارث المجنون:

ألا أيها القلب الذي لج هائما

بليلى وليدا لم تقطع تمائمه

أفق قد أفاق العاشقون وقد أنى

لك اليوم أن تلقى طبيبا تلائمه

أجدك لا تنسيك ليلى ملمة

تلم ولا عهد يطول تقادمه

(وهذه موجودة في ديوان جميل بثينة)

قلت: فأنشدني لغيره منهم، فأنشدني لمعاذ بن كليب المجنون:

ألا طالما لاعبت ليلى وقادني

إلى اللهو قلب للحسان تبوع

وطال امتراء الشوق عيني كلما

نزفت دموعا تستجد دموع

فقد طال إمساكي على الكبد التي

بها من هوى ليلى الغداة صدوع

- قلت: فأنشدني لغير هذين ممن ذكرت، فأنشدني لمهدي بن الملوح:

لو أن لك الدنيا وما عدلت به

سواها وليلى بائن عنك بينها

لكنت إلى ليلى فقيرا وإنما

يقود إليها ود نفسك حينها

قلت له: فأنشدني لمن بقي من هؤلاء، فقال: حسبك فوالله إن في واحد من هؤلاء لمن يوزن بعقلائكم اليوم!!

و بعد هذا كله ما يقول الإخوة القراء؟؟؟؟: D

ـ[أبو يحيى زكرياء]ــــــــ[17 - 12 - 2006, 03:00 م]ـ

السلام عليكم أخي رؤبة , لقد تكلم النقاد عن نقولات أبي الفرج في أغانيه وطعنوا في الكثير منها , بل ولقد اتهموه في عدالته و ذلك عند حديثه عن الصحابة و ما شجر بينهم. و عليه أخي فإن تفرد أبي الفرج بالأخبار التاريخية يجعلها محل نظر.

هذا ما تطمئن إليه نفسي و الله أعلم

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[17 - 12 - 2006, 06:31 م]ـ

لكن هذا لم يتفرّد به أبو الفرج الأصفهاني فقد سبقه الإمام المبرد رحمه الله

في نقله عن الأصمعي مقولته السالفة ..

والمسألة لو تأملت لوجدتها من خلال شعر المجنون منطقيةً نوعاً ما ..

تحياتي أخي العزيز أبو زكرياء

والسلام,,,

ـ[أبو طارق]ــــــــ[17 - 12 - 2006, 06:48 م]ـ

و قال الإمام رحمه الله: (لم يكن مجنوناً ولكن كانت به لوثةٌ كلوثة أبي حيّة النميري)

هل المقصود بالإمام هنا الأصمعي؟

فقال: هيهات بنو عامر أغلظ أكبادا من ذاك، إنما يكون هذا في هذه اليمانية الضعاف قلوبها، السخيفة عقولها، الصعلة رؤوسها، فأما نزار فلا.

لا بارك الله فيه. امتدحنا الرسول , وعرض بنا هذا

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[18 - 12 - 2006, 02:18 ص]ـ

هل المقصود بالإمام هنا الأصمعي؟

وإلا فمن .. نعم الإمام الأصمعي رحمه الله

لا بارك الله فيه. امتدحنا الرسول , وعرض بنا هذا

لا تغضب يا أبا طارق: D فهذا أمرٌ كان بين القيسية واليمنية في العصور الإسلامية الأولى و هو صراعٌ جاهليُّ قذر ..

والمضحك أن قوم ذلك الأعرابي هم في حضرموت حالياً (باحريز- الجعدة)

من بني عامر بن صعصعة ..

ونود منك رأيك في مسألة المجنون العامري هذا أهو واقعٌ أم خيال؟؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير