[ساعة نقاش مع طالبه]
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[14 - 02 - 2007, 12:09 م]ـ
ـ أهلا! .. أتريدين العنوان؟.مهلا أرجوك … لماذا الآن؟
لا أدري الساعة … أين أنا .. أوّ ما اسمي … أو من أي مكان؟
في صدري تبكي أطيار ..... عطشى … في جمجمتي شيطان ..
((شيطان أنّثى أو ذكر .. ؟ .. شيطان (الأعشى) أو (حسان)؟))
ـ خفق ناريّ يعزفني ....... وصدى كأزاهير الرّمان
(هذي أعراض الشّعر كما ... جرّبت ولادات الوجدان)
(تغلي كربيع مخبوء ...... يشتاق إلى لقيا البستان)
(الطّقس رديء ثلجي ..... أحيانا … جمريّ أحيان)
(أخبار اليوم نفوا، هجموا ... كسروا إحدى كتفي لبنان)
...
((ألديك جديد تنشدنا؟)) .. ما زال جنينا … بل غثيان
((غدا المولود سنرقيه)) ..... ـ تدرين مواعيد الفنان
...
((ما مطلعها؟ .. أقفا نأسى .. من ذكرى سينا والجولان))
كلّ الوطن الغالي (سينا) ..... وجميع مدائننا (عمان)
((موشى)) ما عاد هناك … هنا وهنا ألفا ((موشى ديّان))
من ذا يقتاد سفائننا؟ .... يا ريح … الموج بلا شطآن
أتعيد الريح دم القتلى ........ وتشبّ شرايين الميدان؟
...
أترين مقابرا يوما تهتاج ........ … فتقذفنا شجعان
ننهمي أمطارا … أو تهوي أشلاء … أو نمضي فرسان
((مغول … ما دمنا نشوى أن ينضجنا الألم الحرّان))
((أسخى الثورات جنى ولدت في المنفى أو خلف القضبان))
((أنسيت القهوة)) ـ فلتبرد ((بردت جدا سئم الفنجان))
...
((قل لي اقرأت مقالاتي)) ـ في أنقى ساعات الإمعان
وقصائدك الحلوات اضحى وغروب صيفي الأجفان
ديوان يبدو … لا أحلى منه إلاّ أم الديوان
((شكرا يا …)) وارتبكت ورنا من عينيها خبث فتّان
وتراءت كامرأة أخرى تلهو في داخلها امرأتان
فتناست لهجتها الأولى وتناغت كالطفل الجذلان
وتناغت النبرات على شفتيها كالفجر النّعسان
...
((ما يدء قصيدتك الكبرى؟)) وأضاءت ضحكتها الفتان
ـ ما زلت أفتش عن صوتي وفي … في معترك الألحان
وأسائل عن وجهي عنّي عن يومي في تيه الأزمان
عن حرف حر الوجه له نفس غضبى وفم غضبان
((الشعر اليوم كما تدري ألوان … ليس لها ألوان))
((كل الأنفاس بلا عبق كلّ الأوتار بلا عيدان))
((زمن الصاروخ قصائده عجلى كالصاروخ العجلان))
...
((ولن تشدو … والقصف هنا وهنا … والعصر بلا آذان))
((أيديه فولاذ … فمه طاحون … أرجله نيران))
((يرنو من خلف التيه كما ترنو الحيطان إلى الحيطان))
((أقراص النّوم تبيع له أهدابا … وهدوءا يقظان))
...
ما أضيعنا يا شاعرتي في عصر الوزن بلا ميزان
في ظل الغزو بلا غزو في عهد البيع بلا أثمان
أموازنة القوّات سوى تجميل مناقير العدوان
...
((فلتسلم فلسفة الأيدي ولتسقط فلسفة الأذهان))
((كلّ الأوراق بما حملت تشتاق إلى ألفي طوفان))
****
ـ ما أتعبنا … يا أخت، وما أقوى وأمرّ عدى الإنسان
((إدري إنّا لم نتغير مهما ((عصروا لون الطغيان))
((أترى القرصان وإن لبسوا أطرى الأشكال … سوى القرصان
((تدري … ما زلت لمولاتي نعلا … وأنا نعل السلطان))
((قل: لم نترك وثنا لكن … … في؟ أنفسنا أصلّ الأوثان))
((ما أضعفنا شيء إلا ما فينا من طين الإذعان))
...
((فلأذهب … عفوا طوّلنا)) ـ لم تذهب لقيانا … مجّال
((حسنا عنوانك)) … وابتسمت عيناها … كعشايا (نيسان)
ـ (صنعا) يا سلوى عنواني بيبي: في مزدحم الأحزان
عملي: عزّاف مبتده يبكي أو يشدو للجدران
صندوق بريدي … معروف برميل الحرق … أو النسيان
...
وهدأت برغمي وانصرفت ولبسنا الصمت على الأشجان
ـ[الرياني]ــــــــ[15 - 02 - 2007, 04:30 م]ـ
شكرا أخي الحارث .. كم أنت رائع في اختيارك، وكم رائع البردوني الساحر، حفظك الله ورحمه
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[18 - 02 - 2007, 11:27 ص]ـ
شكراً لك أخي الرياني
وشكراً على مرورك
ـ["زمان الوصل"]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 01:53 ص]ـ
قصيدة جميلة
شكرا لك
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 11:29 ص]ـ
والاجمل من ذلك قائلها
رحم الله البردوني
شكراً على مرورك زمان الوصل