[واحر قلباه]
ـ[احلامم]ــــــــ[07 - 03 - 2007, 12:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني الاعزاء العاشقين للأدب العربي لدي تحليل قصيدة واحر قلباه ممكن تدلوني على مراجع تحلل القصائد تحليلا بلاغيا"؟
ـ[متعصب للمتنبي]ــــــــ[08 - 03 - 2007, 06:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي أحلام .................
لا أعلم أن هناك كتاب تكلم عن هذه القصيدة بالذات و حلّلها بلاغياً , و لكن قرات كتاب يتكلم عن هذه القصيدة بكلام أعجبني قد أكون صائباً في إعجابي و قد أكون مخطئاً و هو كتاب (قصائد أعجبتني) للدكتور الأديب (غازي القصيبي) , فهو كمثلي و كغيرنا معجب بهذه القصيدة أيما إعجاب , فنصيحتي لك أن تقرأيه فهو يتكلم عما يحسه في هذه القصيدة ولعلك إن شاء الله تجدين ما تطلبين.
و كما يقال (الزيادة في الخير ... خير) جئتك بشرح لهذه القصيدة للواحدي عسى أن ينفعك:
وقال يمدح سيف الدولة ويعاتبه
وا حر قلباه ممن قلبهُ شبمُ ومن بجسمي وحالي عندهُ سقمُ
قال ابن جنى فلباه فيه قبح في الأعراب لأن هذه الهاء لا تثبت في الوصل إلا أن الكوفيين ينشدون بيتا وهو، يا مرحباه بحمار ناجيه، وآخر، يا رب يا رباه إياك أسأل، وآخر، وقد رابنى قولها قولها يا هناه ويحك ألحقت شرا بشر، والبصريون لا يلتفتون إلى شيء من هذا فقالوا في هناه الهاء بدل من الواو في هنوك وهنواتٍ فهي بدل من لام الفعل فلذلك جاز ضمها وقال أبو زيد في مرحباه أنه شبهها بحرف الأعراب فضمها وإذ قد أجاز قلباه فالوجه كسر الهاء لالتقاء الساكنين أو فتحها لذلك أيضا ولمجاورتها الألف وليس للضم وجه والمعنى أن قلبي حار من حبه وقلبه بارد من حبي وأنا عنده مختل الحال معتل الجسم أي اعتقاده فاسد فيّ.
ما لي أكتم حبا قد برى جسدي وتدعي حب سيف الدولة الأممُ
أي إذا كان الناس يدعون حبه فلم أخفيه أنا والمعنى أن العادة في حبه أن يظهر ولا يضمر فلم أعين على نفسي بكتمانه.
إن كان يجمعنا حب لغرتهِ فليت أنا بقدر الحب نقتسمُ
يقول أن حصلت في حبه الشركة فحظي أوفر منه فليتنا نقتسم فواضله وعطاياه بقدر الحب لأكون أوفر نصيبا من غيري كما أنا أوفر حبا من غيري.
قد زرته وسيوف الهند مغمدةٌ وقد نظرت إليه والسيوف دمُ
يريد أنه خدمه في حالي السلم والحرب.
فكان أحسن خلق الله كلهمِ وكان أحسن ما في الأحسن الشيمُ
أي كان في الحالين أحسن الخلق وكانت أخلاقه أحسن ما فيه
فوت العدو الذي يممته ظفرٌ في طيه أسف في طيهِ نعمُ
يقول فوت العدو الذي قصدته ففات منك بأن فر ظفر من وجهٍ حيث فر منك فكأنك ظفرت به وفيه أسف حين لم تدركه فتقتله وفي ضمن ذلك الأسف نعم حين كفيته دون القتال
قد ناب عنك شديد الخوف واصطنعت لك المهابة ما لا تصنع البهمُ
أي خوف العدو منك ينوب عنك في شدة تأثيره فيهم فيصنع لك ما لا تصنعه وسالك الشجعان والمعنى أن مهابتك في قلوب أعدائك أبلغ من رجالك وأبطالك الذين معك.
ألزمت نفسك شيئاً ليس يلزمها أن لا تواريهم أرض ولا علمُ
يقول لا يلزمك أن لا يستر عدوك مكان في الحرب عنك وأنت الزمت نفسك هذا تريد أن تظفر بهم إذا استتروا عنك في الهرب وأن لا يسترهم مكان.
أكلما رمت جيشاً فانثني هربا تصرفت بك في آثاره الهممُ
يقول متى ما هزمت جيشا حملتك همتك على اقتفائهم وأقتفاء آثارهم وهذا استفهام انكار أي لا تفعل هذا
عليك هزمهم في كل معتركٍ وما عليك بهم عارٌ إذا انهزموا
يقول عليك أن تهزمهم أن التقوا معك في ملتقى الحرب ولا عار عليك إذا انهزموا فتحصنوا بالهرب ولم تظفر بهم.
أما ترى ظفراً حلواً سوى ظفرٍ تصافحت فيه بيض الهند واللممُ
يقول لا يحلو لك الظفر إلا إذا ضربت رؤسهم بالسيف والتقت سيوفك مع شعورهم
يا أعدل الناس إلا في معاملتي فيك الخاصم وأنت الخصم والحكم
يقول أنت أعدل الناس إلا إذا عاملتني فإنك لست بعدلٍ عليّ وخصامي وقع فيك وأنت الخصام الحاكم يريد أنك ملك لا أحاكمك إلى غيرك لأن الخصام وقع فيك.
أعيذها نظراتٍ منك صادقةً أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورمُ
¥