خَلِيلَيَّ لَيْلَى أكْبَرُ الْحَاجِ وَالْمُنَى
فَمَنْ لِي بِلَيْلَى أوْ فَمَنْ ذَا لَها بِيَا
لَعَمْري لَقَدْ أبْكَيْتِنِي يَا حَمَامَةَ
الْعقيقِ وَأبْكَيْتِ الْعُيُونَ الْبَوَاكِيَا
خَلِيلَيَّ مَا أَرْجُو مِنَ الْعَيْشِ بَعْدَمَا
أَرَى حَاجَتِي تُشْرَى وَلاَ تُشْتَرى لِيَا
وَتُجْرِمُ لَيْلَى ثُمَّ تَزْعُمُ أنَّنِي
سَلْوْتُ وَلاَ يَخْفى عَلَى النَّاسِ مَا بِيَا
فَلَمْ أَرَ مِثْلَيْنَا خلِيلَيْ صَبَابَةٍ
أَشَدَّ عَلَى رَغْمِ الأَعَادِي تَصَافِيَا
خَلِيلاَنِ لاَ نَرْجُو اللِّقاءَ وَلاَ نَرَى
خَلِيْلَيْنِ إلاَّ يَرْجُوَان تلاَقِيَا
وِإنِّي لأَسْتحْيِيكِ أَنْ تَعرِضَ المُنَى
بِوَصْلِكِ أَوْ أَنْ تَعْرِضِي فِي المُنَى لِيَا
يَقُولُ أُنَاسٌ عَلَّ مَجْنُونَ عَامِرٍ
يَرُومُ سُلُوّاً قُلْتُ أنَّى لِمَا بِيَا
بِيَ الْيَأْسُ أوْ دَاءُ الهُيَامِ أصَابَنِي
فَإيَّاكَ عنِّي لاَ يَكُنْ بِكَ مَا بِيَا
إِذَا مَا اسْتَطَالَ الدَّهْرُ يَا أُمَّ مَالِكٍ
فَشَأْنُ المَنَايَا الْقَاضِيَاتِ وَشَانِيَا
إِذَا اكْتَحَلَتْ عَيْنِي بِعَيْنِكِ لَمْ تزَلْ
بِخَيْرٍ وَجَلَّتْ غَمْرَةً عَنْ فُؤادِيَا
فَأنْتِ الَّتِي إِنْ شِئْتِ أشْقَيْتِ عِيشَتِي
وَأنْتِ الَّتِي إِنْ شِئْتِ أنْعَمْتِ بَاليَا
وَأنْتِ الَّتِي مَا مِنْ صَدِيقٍ وَلاَ عِدى
يَرَى نِضوَ مَا أبْقيْتِ إلاَّ رَثى لِيَا
أمَضْرُوبَةٌ لَيْلَى عَلَى أَنْ أَزُرَها
وَمُتَّخَذٌ ذَنْباً لَهَا أَنْ تَرَانِيَا
إِذَا سِرْتُ فِي الأرْضِ الْفَضَاءِ رَأيْتُنِي
أُصَانعُ رَحْلِي أَنْ يَمِيلَ حِيَالِيَا
يَمِيناً إِذَا كَانَتْ يَمِيناً وَإنْ تَكُنْ
شِمَالاً يُنَازِعْنِي الهَوَى عَنْ شِمَالِيَا
هِيَ السِّحْرُ إِلاَّ أَنَّ للسِّحْرَ رُقْيَةً
وَإنِّيَ لاَ أُلْفِي لَهَا الدَّهْرَ رَاقِيَا
إِذَا نَحْنُ أدْلَجْنَا وأَنْتِ أمَامَنَا
كَفَى لِمَطَايَانَا بِذِكْرَاك هَادِيَا
ذَكَتْ نَارُ شَوْقِي فِي فُؤَادِي فَأَصْبَحَتْ
لَهَا وَهَجٌ مُسْتَضْرَمٌ فِي فُؤَادِيَا
أَلاَ أيُّها الرَّكْبُ الْيَمانُونَ عَرِّجُوا
عَلَيْنَا فَقَدْ أمْسَى هَوَانَا يَمَانِيَا
أسَائِلكُمْ هَلْ سَالَ نَعْمَانُ بَعْدَنَا
وَحُبَّ علينا بَطنُ نَعْمَانُ وَادِيَا
أَلاَ يَا حَمَامَيْ بَطْنِ نَعْمَانَ هِجْتُمَا
عَلَيَّ الهَوَى لمَّا تَغَنَّيْتُمَا لِيَا
وَأبكيْتُمَانِي وَسْطَ صَحْبِي وَلَمْ أكُنْ
أُبَالِي دُمُوعَ الْعَيْنِ لَوْ كُنْتُ خَالِيَا
وَيَا أيُّها الْقُمْرِيَّتَانِ تَجَاوَبَا
بِلَحْنَيْكُمَا ثُمَّ اسْجَعَا عَلِّلاَنِيَا
فَإنْ أنْتُمَا اسْتطْرَبْتُمَا أَوْ أَرَدْتُمَا
لَحَاقاً بأطْلاَل الْغَضَى فَاتْبَعَانِيَا
أَلاَ لَيْتَ شِعْرِي مَا لِلَيْلَى وَمَا لِيَا
وَمَا لِلصِّبَا مِنْ بَعْدِ شَيْبٍ عَلانِيَا
أَلاَ أيُّهَا الْوَاشِي بِلَيْلَى أَلاَ تَرَى
إلى مَنْ تَشِيهَا أَوْ بِمَنْ جِئْت وَاشِيَا
لئِنْ ظَعَنَ الأَحْبَابُ يَا أُمَّ مَالِكٍ
فَمَا ظَعَنَ الْحُبُّ الَّذِي فِي فُؤَادِيَا
فَيَا ربِّ إِذْ صَيَّرْتَ لَيْلَى هِيَ المُنَى
فَزِنِّي بِعَيْنَيْهَا كَمَا زِنْتَهَا لِيَا
وإلاّ فَبغِّضْهَا إلَيَّ وَأهْلَهَا
فَإنِّي بلَيْلَى قَدْ لَقِيتُ الدَّوَاهيَا
عَلَى مِثْل لَيْلَى يَقْتُلُ المَرْءُ نَفْسَهُ
وَإن كُنْتُ مِنْ ليْلَى عَلَى الْيَأْسِ طَاوِيَا
خَلِيلَيَّ إِنَّ ضَنُّوا بِلَيْلَى فقرِّبَا
لِيَ النَّعْشَ وَالأَكْفَانَ وَاسْتغْفِرَا لِيَا
ـ[العقرب]ــــــــ[05 - 01 - 2007, 05:12 م]ـ
البعض بين أنها شخصية حقيقية و قد حقيقة و مات في الصحراء و البعض بين أنها خيالية و الله أعلم بالصواب
ـ[ياسر1]ــــــــ[05 - 01 - 2007, 10:09 م]ـ
أنا أظن أنها شخصية حقيقية