تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

شكر الله للشيخ العفاسي وجزاه الله عن أمة القرآن خير الجزاء، هو وكبار القارئين أمثال الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، محمد صديق المنشاوي، سعد الغامدي ومحمد علي العجمي، وغيرهم من الأطياب كثير ... أحياء في حياتنا وفي ضمائرنا لما فعلوا، شكر الله سعيهم وجميعاً، فغفر لهم وأدخلهم جنة عرضها السماوات والارض أعدت للمتقين.


أما بعد:
من أكثر القصائد مأساوية، إثارة للعبرة والمشاعر الحساسة المحزنة حقيقة هي قصيدة عبد يغوث بن وقاص الحارثي.
وهذه نبذة عنه من كتاب العقد الفريد:
"فاشتراه بنو الحَسْحاس بمائة بعير -وقال رُؤبة بن العجَّاج: بل أرضوه بثلاثين من حواشي النَّعم- فدفعه إليهم، فخَشُوا أن يهجوهم، فشدُّوا على لسانه نِسْعة. فقال: إنكم قاتلي
ولابد، فَدعُوني أذُم أصحابي وأنوح على نفسي. فقالوا: إنك شاعر ونخاف أن تَهجوَنا.
فعقد لهم ألا يفعل. فأطلقوا لسانَه وأمهلوه حتى قال قصيدته التي أولها":
أَلا لا تَلوماني كَفى اللَومَ ما بِيا ......... وَما لَكُما في اللَومِ خَيرٌ وَلا لِيا
أَلَم تَعلَما أَنَّ المَلامَةَ نَفعُها ............. قَليل وَما لَومي أَخي مِن شمالِيا
فَيا راكِباً إِمّا عَرَضتَ فَبَلَّغَن ............ نَدامايَ مِن نَجرانَ أَن لا تَلاقِيا
أَبا كَرِبٍ وَالأَيهَمَينِ كِلَيهِما ............. وَقَيساً بِأَعلى حَضرَمَوتَ اليَمانِيا
جَزى اللَهُ قَومي بِالكُلابِ مَلامَةً ............. صَريحَهُم وَالآخَرينَ المَوالِيا
وَلَو شِئتُ نَجَّتني مِنَ الخَيلِ نَهدَةٌ ............. تَرى خَلفَها الحُوَّ الجِيادَ تَوالِيا
وَلَكِنّني أَحمي ذِمارَ أَبيكُم ................... وَكانَ الرِماحُ يَختَطِفنَ المُحامِيا
وَتَضحَكُ مِنّي شَيخَةٌ عَبشَمِيَّةٌ ................. كَأَن لَم تَرى قَبلي أَسيراً يَمانِيا
وَقَد عَلِمَت عَرسي مُلَيكَةُ أَنَّني .................. أَنا اللَيثُ مَعدُوّاً عَلَيَّ وَعادِيا
أَقولُ وَقَد شَدّوا لِساني بِنِسعَةٍ .................. أَمَعشَرَ تَيمٍ أَطلِقوا عَن لِسانِيا
أَمَعشَرَ تَيمٍ قَد مَلَكتُم فَأَسجِحوا ................... فَإِنَّ أَخاكُم لَم يَكُن مِن بَوائِيا
فَإِن تَقتُلوني تَقتُلوا بِيَ سَيِّداً .................... وَإِن تُطلِقوني تَحرُبوني بِمالِيا
وَكُنتُ إِذا ما الخَيلُ شَمَّصَها القَنا .................. لبيق بِتَصريفِ القَناة بنَانِيا
فيا عاصِ فكَّ القَيد عنّي فإنني ................ صَبور على مرِّ الحوادثِ ناكِيا
أَحَقّاً عِبادَ اللَهِ أَن لَستُ سامِعاً ................... نَشيدَ الرُعاءِ المُعزِبينَ المَتالِيا
وَقَد كُنتُ نَحّارَ الجَزورِ وَمُعمِلَ ال ....... مطيَّ وأمضي حيث لاحيَّ ماضيا
وَأَنحَرُ لِلشَربِ الكِرامِ مِطِيَّتي ...................... وَأَصدَعُ بَينَ القَينَتَينِ رِدائِيا
وَعادِيَةٍ سَومَ الجَرادِ وَزَعتُها ...................... بِكَفّي وَقَد أَنحَوا إِلَيَّ العَوالِيا
كَأَنِّيَ لَم أَركَب جَواداً وَلَم أَقُل ................... لِخَيلِيَ كُرّي نَفِّسي عَن رِجالِيا
وَلَم أَسبَإِ الزِقَّ الرَوِيَّ وَلَم أَقُل ............... لِأَيسارِ صِدقٍ أَعظِموا ضَوءَ نارِيا

ـ[المها]ــــــــ[04 - 01 - 2007, 11:07 م]ـ
السلام عليكم
رحم الله والد ابا طارق واسكنه فسيح جناته، اذا كان هذا ماقصدته.
ابكتني قصيدة قرأتها في المرحلة الثانوية كثيرا، وهي للبارودي في منفاه

تَأَوَّبَ طَيْفٌ مِنْ سَمِيرَة َ زَائرُ ... وَمَا الطَّيْفُ إلاَّ مَا تُرِيهِ الْخَوَاطِرُ
طَوَى سُدْفَة َ الظَّلْمَاءِ، وَاللَّيْلُ ضَارِبٌ ... بِأرواقهِ، والنَجمُ بِالأفقِ حائرُ
فيا لكَ مِن طيفٍ ألمَّ ودونَهُ ... مُحِيطٌ منَ الْبَحْرِ الْجَنُوبِيِّ زَاخِرُ
تَخطَّى إلى َّ الأرضَ وَجداً، وما لهُ ... سِوَى نَزواتِ الشَوقِ حادٍ وزاجرُ
ألمَّ، ولم يلبَث، وسارَ، وليتَهُ ... أَقَامَ وَلَوْ طَالَتْ عَلَيَّ الدَّيَاجِرُ
تَحمَّلَ أهوالَ الظلامِ مُخاطِراً ... وعَهدى بِمَن جادَت بهِ لا تُخاطِرُ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير