تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[09 - 01 - 2007, 02:43 م]ـ

قصيدة البردوني التي يقول في مطلعها

ما اصدق السيف إن لم ينضه الكذب *وأكذب السيف إن لم يصدق الغضب

وهي بعنوان ((ابو تمام وعروبة اليوم))

وهذه القصيده

ما أصدق السيف! إن لم ينضه الكذب* وأكذب السيف لم يصدق الغضب

بيض الصفائح أهدى حين تحملها* أيد إذا غلبت يعلو بها الغلب

وأقبح النصر … نصر الأقوياء بلا فهم .. *سوى فهم كم باعوا … وكم كسبوا

أدهى من الجهل علم يطمئنّ إلى* أنصاف ناس طغوا بالعلم واغتصبوا

قالوا: هم البشر الأرقى وما أكلوا* شيئا .. كما أكلوا الإنسان أو شربوا

...

ماذا جرى … يا أبا تمّام تسألني؟ *عفوا سأروي .. ولا تسأل .. وما السبب

يدمى السؤال حياء حين نسأله* كيف اختفت بالعدى (حيفا) أو (النقب)

من ذا يلبي؟ أما إصرار معتصم* كلا وأخزى من (الأقشين) ما صلبوا

اليوم عادت علوج (الوم) فاتحة *وموطن العرب المسلوب والسّلب

ماذا فعلنا؟ غضبا كالرجال ولم *نصدق .. وقد صدق التنجيم والكتب

فأطفأت شهب (الميراج) أنجمنا* وشمسنا … وتحدث نارها الحطب

وقاتلت دوننا الأبراق صامدة *أما الرجال فماتوا … ثمّ أو هربوا

حكاما إن تصدوا للحمى اقتحموا* وإن تصدى له المستعمر انسحبوا

هم يفرشون لجيش الغزو أعينهم* ويدّعون وثوبا قبل أن يثبوا

الحاكمون و ((واشنطن)) حكومتهم *واللامعون .. وما شعّوا ولا غربوا

القاتلون نبوغ الشعب ترضية **للمعتدين وما أجدتهم القرب

لهم شموخ (المثى) ظاهرا ولهم *هوى إلى ((بابك الحرمي)) ينتسب

ماذا ترى يا (أبا تمام) هل كذبت* أحسابنا؟ أو تناسى عرقه الذهب؟

عروبة اليوم أخرى لا ينمّ على *وجودها اسم ولا لون … ولا لقب

تسعون ألفا (لعمّوريّة) اتقدوا** وللمنجم قالوا: إننا الشهب

قيل: انتظار قطاف الكرم ما انتظروا** نضج العناقيد .. لكي قبلها التهبوا

واليوم تسعون مليونا وما بلغوا **نضجا .. وقد عصر الزيتون والعنب

تنسى الرؤوس العوالي نار نخوتها **إذا امتطاها إلى أسياده الذنب

...

(حبيب) وافيت من صنعاء يحملني* نسر وخلف ضلوعي يلهث العرب

ماذا أحدث عن صنعاء يا أبّي؟ *مليحة عاشقاها: السلّ والجرب

ماتت بصندوق ((وضّاح)) بلا ثمن *ولم يمت في حشاها العشق والطرب

كانت تراقب صبح البعث … فانبعثت* في الحلم .. ثم ارتمت تغفو وترتقي

لكنها رغم بخل الغيث ما برحت حبلى* وفي بطئها ((قحطان)) أو (كرب)

وفي أسى مقلتيها يغتلي ((يمن)) * ثان كحلم الصيبا … يناى ويقترب

...

((حبيب)) تسأل عن حالي وكيف أنا؟ * شبّابّة في شفاه الريح تنتحب

كانت بلادك (رحلا)، ظهر (ناجية) *أما بلادي فلا ظهر ولا غيب

أرعيت كل جديب لحم راحلة *كانت رعته وماء الروض ينسكب

ورحت من سفر مضن إلى سفر* أضنى … لأن طريق الراحة التعب

لكن أنا راحل في غير ما سفر* رحلي دمي .. وطريقي الجمر والحطب

إذا امتضيت ركابا للنوى فأنا* في داخلي … أمتطي ناري وأغترب

قبري مأساة ميلادي على كتفي *وحولي العدم المنفوخ والصخب

((حبيب)) هذا صداك اليوم أنشده* لكن لماذا ترى وجهي وتكتئب؟

ماذا؟ أتعجب من شيبي على صغري*؟ إني ولدت عجوزا … كيف تعتجب؟

واليوم أذوي وطيش الفن يعزفني** والأربعون على خدي تلتهب

كذا إذا ابيضّ إيناع الحياة على **وجه الأديب أضاء الفكر والأدب

...

وأنت من شبت قبل الأربعين على** نار (الحماسة) تجلوها وتنتحب

وتجتدي كلذ لصّ مترف هبة** وأنت تعطيه شعرا فوق ما يهب

شرّقت غرّبت من (وال) إلى (ملك) ** يحثك الفقر … أو يقتادك الطلب

طوّفت حتى وصلت (الموصل) انطفأت** فيك الأماني ولم يشبع لها أرب

لكن موت المجيد الفذ بيدأه**** ولادة من صباها ترضع الحقب

...

((حبيب)) ما زال في عينيك أسئلة** تبدو … وتنسى حكاياها فتنتقب

وما تزال بحلقي ألف مبكية **من رهبة البوح تستحيي وتضطرب

يكفيك أن عدانا أهدروا دمنا** ونحن من دمنا نحسو ونختلب

سحائب الغزو تشوينا وتحجبنا** يوما ستحبل من إرعادنا السّحب؟

ألا ترى يا ((أبا تمام)) بارقنا** (إن السماء ترجى حين تحتجب)

رحم الله البردوني

ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[09 - 01 - 2007, 05:52 م]ـ

السلام عليكم:

(هذه من الأبيات التي هزتني)

صمتا أصيخي واسمعي يا أمتي .. ما عدت أصبر أن يموت بياني

شعري يراودني لأقذف جمرة .. مما حوى صدري من النيران

ما عاد يحويني سكوتي والبكاء .. أنا لست مجبولا على الخذلان

إني في يميني الشمس تشرق عزة .. وأنا الثريا همة وتفاني

أنا مسلم والمجد يقطر .. كالندى والعز كل العز في إيماني

أنا للحياة رواؤها ودواؤها .. وأنا الشهاب إذا بدا ستراني

يا أمتي انتزعوا صلاحك .. عنوة، فمتى يعود الصبح للشطآن

يا أمتي آن الأوان لصحوة .. فاستبشري بالفجر في بركان

يا أمتي انتزعي لواء حضارة .. فالكون في صخب من الركبان

ما عاد يعرف للرشاد طريقة .. أنت المؤمَّل انتِ لي عنواني

حارت عقول الناس بين مذاهب .. لا تهتدي للنور من قرآني

تجري وراء الغرب في لهث وهل .. سيحقق الغُرب الغريق كياني؟

تجري وفي العينين ألف تساؤل .. عزّ الجواب فذاك ما أبكاني

عبثت بنا أيدي اليهود وحفنة .. ممن يبيع الدين للشيطان

في كل يوم تُستباح مدينة .. أين الذين تهزّهم أحزاني؟

أين الذين تشدّقوا بعروبة .. وجنين تصفع وجه كل جبان

أين الحقوق وقد أبيدت أمة .. وأنا المُلام إذا صرخت كفاني

سل مدعي حفظ الحقوق لهرة .. هل هرة أولى من الإنسان

كل الحقوق مصانة في عرفهم .. إلا حقوقك أمة القرآن

إني وإن يكن البكاء نقيصة .. أبكي لحالك سائر الأزمان

وأظل أنسج بالقصيدة بيرقا .. حتى يرفرف إن بدت أكفاني

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير