تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أحاول أن]ــــــــ[13 - 01 - 2007, 05:36 م]ـ

أشكر رقي اختياراتك يا أستاذ رؤبة ... لا تتخيل كم أستمتع بقراءة آراء الناس حول قصائد المتنبي ,بالضبط بالقدر الذي تزعجني قراءة آرائهم حول شخص المتنبي ..... هل قدره أن يظل الناس بعده إما أنصار وإما خصوم؟؟!!

على أية حال أتلهف لقراءات لشعر المتنبي .. قراءاتنا نحن القراء العاديين ووقع كلماته فينا باختلافنا واختلاف ظروفنا القرائية وخلفياتنا الثقافية, بعيدا عن مصطلحات النقاد العلمية ..

حول حديثك عن الأنا عند المتنبي:دائما أقول إنه أكثر شجاعة منا وأقل رياء , لهذا نحبه لأننا نحب أنفسنا وهو أجاد التعبير ... حتى في المواضع التي كرهت وقفته مع نفسه مثل قصيدته في جدته التي أدرجتها في ملفي ضمن تقسيمة رؤبة "القصائد التي جعلتني أبكي "حين قال: لكان أباك الضخم كونك لي أما .. على أن دخوله ساءني كثيرا ولكن مع الأيام شعرت أنه يستحق أن تموت سرورا به ...

لا أدري إن كان تعليقي مناسبا للصفحة أو: لا ,,, لكنها الأنسب لحديث ٍهاديء ٍحول نصٍ صاخب .. أرجوك يا أستاذ رؤبة أمتعنا واقرأ لنا النص كما وقع عليك دون أن تنتظر تأييدا أو تصحيحا من ناقد .. اقرأ لي كيف غاض الوفاء؟ كيف فهمت َأعوز الصدق؟! أجَبْني: إذا كان الزمن جاء المتنبي في هرمه فساءه -فلعمري -في أي زمن نحن؟؟

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[13 - 01 - 2007, 06:27 م]ـ

أرجوك يا أستاذ رؤبة أمتعنا واقرأ لنا النص كما وقع عليك دون أن تنتظر تأييدا أو تصحيحا من ناقد .. اقرأ لي كيف غاض الوفاء؟ كيف فهمت َأعوز الصدق؟! أجَبْني: إذا كان الزمن جاء المتنبي في هرمه فساءه -فلعمري -في أي زمن نحن؟؟

لمّا توقفت مع المتنبي عند بيته:

أتى الزمانَ بنوه في شبيبته ... .. فسرَّهم وأتيناه على هَرَم

خطر عليَّ بيتٌ فقلت:

لا تُحْمَلنَّ بريئاً ذنب ظالمِهِ ... .. بنا يشبُّ ومنّا يَهْرَم الزَمَنُ

هذه القصيدة هي خلاصة تجربة المتنبي في حياته وإن لم تكن آخر قصائده

لكنّه فيها يتوجّع أشدّ توجعٍ من زمنه وما لقيه في سبيل تحقيق طموحه الذي تدهده وانهار صرحه بين عينيه لذا قال متحطّماً:

هوّن على بصرٍ ما شقَّ منظرُهُ ... .. فإنّما يقظات العين كالحلُمِ

000

حتى في تسبيحه لخالقه .. أنظري كيف سبّح ربّه وخالقه:

سبحان خالق نفسي كيف لذّتها ... .. فيما النفوس تراه غاية الألم

الدهر يعجب من حملي نوائبَهُ ... .. وصبر جسمي على أحداثِهِ الحُطُمِ

الأ ترين لفظ (حُطُمِ) ما أقوى جرْسها وأعمق معناها ..

ما أتى بها هو .. بل هي التي جاءت إليه وجرت على لسانه مما تجرّعه جوفه من حنَقٍ وغيظٍ واعتصره قلبه من ألمٍ وكظمٍ ..

ولو سرينا مع سُرَاه في الظلَمِ من أوّل القصيدة لوجدنا تلك النبرة الحزينة:

حتّام نحن نساري النجم في الظلم ... .. وما سراه على خفٍّ ولا قدَمِ

و لا يحسُّ بأجفانٍ يحسُّ بها ... .. فقدَ الرقادِ غريبٌ باتَ لم يَنَمِ

وهل هذا الغريب إلا هو .. من لا يحسُّ النجم بنصب السهر كما يحسُّ بها هذا الغريب ..

وهكذا في سائر الأبيات ..

لا أبغض العيس لكنّي وقيت بها ... .. نفسي من الحُزن أو جسمي من السَقَمِ

حتى رجعت وأقلامي قوائلُ لي: ... .. المجد للسيف ليس المجد للقلَمِ

صدق والله:

المجد للسيف ليس المجد للقلَمِ

ولنا مع الأبيات وقفاتٌ أخرى بإذن الله ....

والسلام,,,,,,,,

ـ[أحاول أن]ــــــــ[13 - 01 - 2007, 07:37 م]ـ

لا تكفيني طبعا عبارات الشكر على هذه الدقائق التي أصبح من النادر أن أعيش متعتها .... أعدت قراءة قراءتك"مرات عديدة فأردت أن أحسب كم مرة سأقول مثلك: صدق والله,,,

لا أكاد أتجاوز ثلاثة أبيات دون أن أقولها ..

أرأيتم أنتم دقة التناغم بين الحروف .. كيف تغلظ الألفاظ حين يبتعد قليلا عن ذاته وتعود طيعة خاضعة إذا تحدث عن هذا الغريب؟؟

كيف يتردد الحرف ترددا حزينا كئيبا مختنقا مطبقا كتردد الميم في هذا البيت:

وقتٌ يضيعُ وعمرٌ ليت مدّتَهُفي غير أمّتهِ من سالفِ الأمَمِ

هل هو لصعوبة الأمنية؟؟

كان بيتك مرآة ً صافية عكست وعيا دينيا ودنيويا ...........

زادك الله من فضله العميم وشكرا بحجم الفضاء الذي فتحته كلماتك ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير