تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

............................ أَنْ يَسْأَلَ الْحَيُّ عَنِّي أَهْلَ آفَاقِ

أَنْ يَسْأَلَ الْقَوْمُ عَنِّي أَهْلَ مَعْرِفَة ٍ

............................ فَلاَ يُخَبِّرُهُمْ عَنْ ثَابِتٍ لاَقِ

سدِّد خلالكَ من مالٍ تُجمّعهُ

........................ حَتَّى تُلاَقِي الَّذي كُلُّ امْرِىء ٍ لاَقِ 21

لتقرَعَنَّ عليَّ السِّنَّ من ندمٍ

........................ إذا تذكَّرتَ يوماً بعضَ أخلاقي 22

==================

المفردات باختصار شديد .. وهي من الذاكرة فأرجو ألا تخونني في الإيضاح:

1 - العيد هنا أي ما يعوده من همّ وحزنٍ

2 - الأين: العناء - محتفياً: أي حافياً.

3 - ضنّت: بخلت - أحذاق: أي متهالك ضعيف.

4 - بجيلة: قبيلة من قحطان يمنية مشهورة - خبت الرهط: مكان.

5 - سراعهم: أي من يلاحقه من رجالهم - بالعيكتين: أظنها موضع -

ابن برّاق: عمرو الهمداني صاحبه الصعلوك الذي قال:

وكنت إذا قومٌ غزوني غزوتهم ... .. فهل أنا في ذا يا لهمدان ظالمُ.

6 - الحص: النعام أو الظليم - أم خشف: من أسماء الظبية. شث وطبّاق: نبت ترعى الظباء عليه.

7 - ليس:هنا بمعنى إلا للإستثناء أي لا شيئ أسرع مني إلا .. - ذا عذر: الحصان - ذا جناح:يعني الصقر - الريد: رأس الجبل.

* - يصف عدوه وركضه كأنه ركض مجنون من سرعته.- الغيداق: السريع المنهمر.

8 - عولي: اعتمادي. وربما عنى أنه يسعى لمسعى هذا المعوِّل عليه

9 - هدّاً: أي مرتجّاً - أرفاق: جمع رفيق.

11 - الظنابيب: جمع ظنبوب وهو عرقٌ يكون في الساق - النواشر أصول الأصابع

مدلاج: أي كثير الإدلاج وهو السير في الليل - الأدهم: الليل - واهي الماء: غزيزه - غسّاق: شديد الظلمة

12 - هذه كلها صفات من يعوّل الشاعر عليه.

13 - ضافي الرأس: أي مشعانّه أشعثه متفرقه - نغّاقِ: اي نعّاق كثير الصياح ولربما عنى أنه منشغل بالرعي عن الأمجاد وهذا ما يدله البيت التالي.

14 - كالحقف حدأه النامون: يعني بها شعره كأنه رمل مرتفعٌ تغير من كثرة وطء النامين الصاعدين به - ثلتين: يعني مجموعتين يسيرتين من المواشي -البهم: صغار المعز - أرباق: جمع ربق ما تقيّد به المواشي من حبالٍ.

15 - القلة: والقُنّة سن رأس الجبل - ضحيانة: حارة ضاحية.

16 - نميت: صعدت.

17 - الريد: السفح - النعامة: تكون في أعالي الأجبال بمثابة برج المراقبة.- هزيم: مكسور.

18 - الشرثة: النعل - خلق: قديمة. - شددت فيها .. : يعني أن نعاله متشقق فشده بسيور! بعد إطراق أي بتتابعٌ.

19 - عذالة: يقصد عذَّال.

20 - البز: الحلس ما يغنم في الحرب.

21 - يقصد حتى تلاقي الموت.

22 - أي ستندمون على مفارقتي لكم إذا تذكرتم أخلاقي.

=======================

,,وأخيراً وليس آخراً .. أرجو أن تحوز إعجابكم , وتنال رضاكم ..

, وفي انتظار مشاركاتكم وتعقيبكم وقراءتكم للأبيات ...

والسلام,,,

ـ[أحاول أن]ــــــــ[03 - 02 - 2007, 01:29 ص]ـ

السلام عليكم: اختيار غاية في الرقي فشكرا جزيلا لهذا الصوت الأصيل الذي يعيد على مسامعنا الشعر الأصيل ..

بداية: تأبط شرا مثالٌُ حاضرٌ لإعراب "الحكاية " في النحو .. بقدر ماهو مثال ٌحاضرٌ في ذهني لحكاية الخير والشر حين تختلف الرؤى وتتصارع المسميات حين يجسد الكثير منا الأبطال في صور ملائكية أو الأشرار في صور شيطانية وهم لا هؤلاء ولا هؤلاء .. فنحن جميعا بين ذلك باختلاف في البعد بين الفئتين .. ويبقى لهم نظرة " وهم هم في أي عصر وأي زمان " لهم أعين تريهم الصواب مما يصنعون وللناس أعين ترى منهم الخطأ والجريمة ..

أما تأبط شرا فكان يحسب أنه يحسن صنعا!!؟ في حين تحسبه أمه ومجتمعه غير ذلك ..

في أول قراءة لهذه الأبيات وقفت طويلا عند قوله:

ولا أقولُ إذا ما خُلٌّة صَرَمت

..................... يا ويحَ نفسِي من شوقٍ وإشفاق

لكنَّما عَوَلِي إن كنتُ ذا عولٍ

.................... على بصيرٍ بكسبِ الحمدِ سبَّاقِ

هل يعتبر تأبط شرا البكاء على العلاقات المتصرمة عيبا يتبرأ منه؟؟

هو يقول: _وارجع البصر في جمال الشرط في هذا الموضع _ (إن كنت ذا عول ِ -)!! إذا وإذا فقط اعتمدت على غيري وكأنه نادرا ما يحدث ..

فيستثني من الخلة المتصرمة من يستحق:

فذاك همِّي وغزوي أستغيثُ بهِ!!!!!!

********

حَمَّالِ أَلْوِيَة ٍ شَهَّادِ أَنْدِيَة ٍ

......................... قوَّالِ مُحكمة ٍ جوَّابِ آفاقِ

من يقول إن القصيدة العمودية جامدة الموسيقى؟ من يدعي أن التجديد و" التفعيلة " اكتشاف حديث أو أندلسي إن ابتعد؟؟

ورد الشطر الأول عند الخنساء , و اشتهرت بهذا التقسيم المؤثر.ولا أدري من الأسبق له .. لكنه أجراس مجلجلة عند القامتين الباسقتين ..

**********

عاذلتي إنّ بعضَ اللَّوم معنفة ٌ

............................ وَهَلْ مَتَاعٌ وَإنْ أَبْقَيْتُهُ بَاقِ

لا والله لن يبقى!!

سدِّد خلالكَ من مالٍ تُجمّعهُ

........................ حَتَّى تُلاَقِي الَّذي كُلُّ امْرِىء ٍ لاَقِ

كم من أموال كانت ألوانا زينت صورا رمادية ظالمة!!

؟ وكم من خِلالٍ أيها الشاعر لا تسددها أموال فياضة عارمة .. !

هي فقط أموالك وأمثالك ممن سكن هم الجوعى صدورهم .. وقطع أنين الثكلى قلوبهم .. فمحت أموالهم آثار أيديهم ..

لتقرَعَنَّ عليَّ السِّنَّ من ندمٍ

........................ إذا تذكَّرتَ يوماً بعضَ أخلاقي 22

هي ثقة المعتد بنفسه ومبادئه وأفكاره .. ثقة من يؤمن بندرة معدنه .. ثقة كل رمز بيننا اليوم يؤمن أنه على الحق .. ثقة من لا يجيد التملق والنفاق .. من لا يخشى قلة الأصوات الراضية ,أو ندرة الكفوف المصفقة ..

هو كل إنسان بيننا يمسح عن أعيننا الظلام .. فنلومه لقسوة النور على أبصارنا الغافية ..

هو من يطلق في سمائنا أسراب الحمام .. و يظل هو نسرا يُحَلِّق بعيدا عاليا ..

هو من يعمل دون ضجيج و يتفانى دون صخب ويصعد دون تحطيم ويضيء دون إحراق حين يرحل هو فقط

سنذكر بعض أخلاقه .....

اختيار ٌ نبيل ٌ شاهق .. لقارئ يحلق عاليا خارج السرب ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير