تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إنه يرى وياللداهية إن حديثهم عن تأثير القرآن غامض وأنهم لا يعلمون موضع التأثير فيما يسمعون من هذا النظم العجيب والقرآن نزل بلغتهم ويعرفون مقاصده ومراميه أكثر من غيرهم ويدركون بلاغته وإعجازه إلى درجة لا يلحقهم فيها فحول أئمة اللغة والعلم في كل الفنون يعترف بهذا أمثال الشافعي والأصمعي وأبي عبيد القاسم بن سلام بل وكل المسلمين.

ويأتي سيد فيقول في علمهم وإدراكهم ما قال ويرى نفسه أنه قد أوتي مالم يؤتوا و علم مالم يعلموا و والله لوكان علماً صحيحاً نافعاً لسبقه إليه أدناهم فضلاً عن أعلاهم و لكن ليس عند سيد قطب إلا إخضاع النصوص لفنه الباطل المأخوذ عن أوربا من مسرحيات و تمثليات و سينما و موسيقى و إيقاعات وو…الخ. مع الأسف الشديد.

و نزه الله الإسلام و القرآن مما يلصقه بهما سيد قطب.و نزه الله عقول الصحابة و أخلاقهم و ديانتهم أن يفهموا من كتاب الله العظيم ما فهمه سيد قطب و إنما هي إيحاءات و خيالات شيطانيه.

الكفار لا يقصدون من إطلاق السحر على الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى القرآن إلا الذم و التشويه.

قال تعالى: [ص، وَالقُرءَانِ ذِى الذِّكرِ، بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِى عِزَةٍ وَشِقَاقٍ، كَم أَهلَكنَا مِن قَبلِهِم مِّن قَرنٍ فَنَادَوا وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ، وَعَجِبُوا اَن جَآءَهُم مُّنذِرٌ مِّنهُم وَقَالَ الكاَفِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ، أَجَعَلَ الأَلِهَةَ إِلاَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَىءٌ عُجَابٌ، وَانطَلَقَ المَلأُ مِنهُم أَنِ امشُوا وَاصبِرُوا على ءَالِهَتِكُم إِنَّ هَذَا لَشَىءٌ يُرَادُ، مَا سَمِعنَا بِهَذَا فِى المِلَّةِ الأَخِرَةِ إِن هَذَا~إِلاَّ اختِلاَقٌ، أَءُنزِلَ عَلَيهِ الذِكرُ مِن بَينِنَا بَل هُم فى شَكٍ مَّن ذِكرِى بَل لَّمَّا يَذُوقوا عَذَابِ] [ص1 - 8]، فهذه مقاومة و حرب على رسول الله صلى الله عليه و سلم و على القرآن الكريم فهم في عزه و شقاق و كفر و عناد و لا يريدون بإطلاق السحر و الكذب على رسول الله إلا تشويهه و صد الناس عن اتباعه و منشأ هذه الحرب التكذيب و الشك فيما أنزل إليه صلى الله عليه و سلم. قال تعالى: [اقتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُم وَهُم فِى غَفلَةٍ مُعرِضُونَ،مَا يَأتِيهِم مِّن ذِكرٍ مِّن رَّبِّهِم مُّحدَثٍ إِلَّا استَمَعُوهُ وَهُم يَلعَبُونَ، لاَهِيَةً قُلُوبُهُم وَأَسَرُّوا النَّجوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَل هَذَآ إِلَّا بَشَرٌ مِّثلُكُم أَفَتَأتُونَ السِّحرَ وَأَنتُم تُبصِرُون، قَالَ رَبِّى يَعلَمُ القَولَ فِى السَّمَآءِ وَالأَرضِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ، بَل قَالُوآ أَضغَاثُ أَحلاَمٍ بَلِ افتَرَاهُ بَل هُوَ شَاعِرٌ فَليَأتِنَا بِأَيَةٍ كَمَا أُرسِلَ الأَوَّلُونَ] [الأنبياء:1 - 5].

فهم في غفلة وإعراض وأهل قلوب لاهية واستماعهم للقرآن استماع اللاعبين وأهل مكر وكيد وظلم في حربهم للرسول صلى الله عليه وسلم وللقرآن فهم لا يألون جهداً في تشويه الرسول صلى الله عليه وسلم وتشويه القرآن ولا في الصد عن الإسلام فالرسول في نظرهم بشر يستحيل أن يرسله الله وهذا حاله وما أنزل إليه سحر وأضغاث أحلام افتراه محمد بل هو شاعر والقرآن شعر وسحر وهذا منهم نهاية الخبث والتكذيب والتشويه.

قال تعالى:? [وَمَا تَأتِيهِم مِّن ءَايَةٍ من ءَايَاتِ رَبِهِم إِلاَّ كَانُوا عَنهَا مُعرِضِينَ، فَقَد كَذَّبُوا بِالحَقِ لَمَّا جَآءَهُم فَسَوفَ يَأتِيهِم أَنبَآؤُا مَا كَانُوا بِهِ يَستَهزِءُونَ] [الأنعام:4 - 5]، ويرد الله عليهم بالتهديد بالإهلاك على تكذيبهم ومواقفهم المشينة، ثم قال تعالى في هذا السياق مبيناً عنادهم وعتوهم والإيغال في هذا العناد والعتو والتكذيب:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير