ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[21 - 02 - 2008, 05:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كل العلوم مفيد دراستهما أما أن توظف لتجريد الإنسان العربي على الخصوص من خصوصياته، وتجعل النص المقدس عرضة لنظريات بشرية غربية غريبة هدفها إهمال المبدع لهذا النص. بحيث أن هذه النظريات تهتم بدراسة ظاهرة اللغة بغض النظر عن صاحبها،و الظروف المحيطة بها. فهذا قفز على الحقائق ....
هل من الممكن أستاذ حاجي أن تشرح وتوضح لنا كيف تكون دراسة اللسانيات عموما قفز على الحقائق؟
ثم ما هي الخصوصية التي سيتجرّد منها الإنسان العربي، و ليست موجودة عند الغربي الذي درس وطبّق هذه العلوم مُسبقًا؟
بانتظار إفادتكم
ـ[ولاء الشرقاوي]ــــــــ[28 - 02 - 2008, 07:10 م]ـ
علم الأسلوب التقليدي –على سبيل المثال- يختص بفحص الوسائل اللغوية التي يعبر بها المرء عن شخصيته ومزاجه وقدراته ونظرته للحياة (وتحليل الأسلوب بهذا المعنى عمل يقوم به أنصار النظرية التقليدية في دراسة الأدب، ويحلل بعض اللسانين بهذه الطريقة نفسها ولا سيما أنصار المثالية الجمالية. ويمكن لعلم الأسلوب أن يكون اجتماعيًا.
ومع انتشار أفكار بالي، بدأ مؤلفون بأعينهم ممن ينتمون إلى المدرسة الفرنسية في إيثار مفهوم لعلم الأسلوب أكثر اتساعًا، وبوحي من التمييز التقليدي الذي أرساه دي سوسير بين الإبداع اللغوي الفردي (الكلام " Parole")، واللغة بما هي خاصية مميزة للجماعة اللغوية في مجموعها (اللسان " Langue")، حيث أضيف تمييز ثالث هو اللغة ( Language)، وتعني المفهوم الكلي للغة، الذي يتضمن كل من اللسان ( Langue) والكلام Parole)) .
ويتتبع علم الأسلوب الفردي Individual Stylistics ( الذي يناظر فكرة الكلام) ما يعطي الفرد شخصيته بالمفهوم اللساني. ويتضمن علم الأسلوب الجماعي Group Stylistics الفحص الاجتماعي للغة وهو الذي يسمى بمجال اللسان، أما علم الأسلوب العام General Stylistics فيعني بتأسيس جميع الوسائل التي يمكن للمقولات الأساسية للعقل البشري أن يستخدمها عندما يتبنى الشكل اللغوي (وهو نوع من المقاربة الكلية التي تعكس فكرة اللغة ( Language.
وقد درس اللسانيون الفرنسيون الأسلوب من الوجهة العملية وفقًا للقاعدة التي تقضي باحتواء الوصف الأسلوبي لجميع الظواهر اللسانية التي تنحرف عن المعيار النحوي النمطي في لغة بعينها. ويتزايد استعمال الطرق الإحصائية في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة.
- كان الفرنسيون أول من ارتضى ما يعرف باسم الصوتيات الأسلوبية Phonostylistics وتعني فحص الوظيفة التعبيرية للأصوات
ويقوم أنصار اللسانيات البنيوية، في مدرسة هار فارد خاصة، بتطوير نمط جديد كل الجدة من أنماط البحث الأسلوبي. ويتمثل المنطلق لنظري لهذه المدرسة في مسلمة منهجية ترى في اللغة وسيلة للتواصل. وهكذا تقتصر اللسانيات –في أدق معاني المصطلح- على أدنى حدود التعبير التي يتحقق عن طريقها التواصل، أما علم الأسلوب فيعالج –تحديدًا- كل ما يضاف إلى هذا الحد الأدنى لكي يضمن للرسالة وضوحها، أو يضفي عليها التوكيد، أو يلقي عليها ضوءًا ما.
ـ[ولاء الشرقاوي]ــــــــ[29 - 02 - 2008, 03:45 ص]ـ
انظر: اتجاهات البحث اللساني .. ميلكا افيتش
ترجمة: سعد عبدالعزيز مصلوح- وفاء كامل فايد.