أخي الكريم نعلم جميعا بأن كتاب الاغاني يحتوي على الكثير من الكلم الملحون ولكن لا يعني ذلك أن نغلط كل ما فيه، وان اردت تفنيد الروايه فندها ولكن بقول يحتج فيه ...
العرب منذ القدم تعظم الشعر تنحني وتقوم تعظيما له ...
ذكر الراغب الاصفهاني في كتابه محاضرات الادباء ومحاورات الشعراء والبلغاء
ولما قدم أبو تمام على الحسن بن رجاء، فأنشده قصيدته فيه حتى إنتهى إلى
قوله:
لا تنكري عطل الكريم من الغنى = فالسيل حرب للمكان العالي
قام قائما، وقال: والله ما سمعتها إلا وأنا قائم لما تداخله من الأريحية، فلما فرغ قال: ما
أحسن ما جلوت هذه العروس! فقال أبو تمام: لو أنها من الحور العين لكان قيامك أوفى
مهر لها.
ورواية الفرزدق لم تقتصر على الاصفهاني
فقد ذكرها الثعالبي في كتابي " خاص الخاص " و "لباب الأدب" ونصها:
وسمع الفرزدق رجلا ينشد قصيدة لبيد التي أولها:
"عفت الديار محلها فمقامها"
فلما بلغ قوله فيها:
وجلا السيول عن الطلول كأنها = زبر تجد متونها أقلامها
سجد الفرزدق، فقيل له: يا أبا فراس! ما هذه السجدة؟ فقال: إنكم تعرفون سجدة
القرآن وأنا أعرف سجدة الشعر.
وكذلك ذكر الرواية الراغب الاصفهاني في محاضرات الادباء وهذا نصها:
مر الفرزدق بمؤدب، وكان ينشد عليه صبي قول الشاعر:
وجلا السيول عن الطلول كأنها = زبر تجد متونها أقلامها
فنزل وسجد. فقال المعلم: ما هذا؟ فقال: هذه سجدة الأشعار نعرفها كما تعرفون
سجدة القرآن.
محاولة جميلة جدا. ولكنها ليست نقدا, بل هي شرح للبيت. النقد هو أن تقول رأيك في الموضوع بصفة شخصية أو موضوعية. أشكرك على الإفادات الطيبة.
أخي الكريم ضاد ...
شكرا لك ولكن هل لك ان تفصح لي كيف اضع رأيي في الموضوع بصفه شخصيه، ليتك تضعرأيك في البيت لأستفيد ...
وسؤالي الاخر كتبت في اخر الصفحة التحليل الفني
1 - الزبر كتب تحتوي على العلم أو الاخبار سواء كان يفهم أو لا يفهم، والطلول كذلك مصدر للعلم عن الداء سابقا عندا كانت مأهولة أو عن ساكنيها بمقدار ما أبقت الأيام من آثارها. والطلول هي الزبر والسيول هي الأقلام وأيضا جلا مكان تخد.
2 - الأ َولى قول تخد لأنه وظف السيل وظيفة القلم كما جاء في كتاب العمدة في محاسن الشعر للقيرواني.
3 - " على رواية (يخد) " إذا كان السيل يخد في الأرض فأثر القلم في نظر الشاعر كالأخدود في الورقة أو في الكتاب بحجم الأثر.
اعتقد بان هذا يعني الرأي الشخصي فما قولك ...
شكرا لسعة صدريكما
ـ[الرياني]ــــــــ[02 - 05 - 2008, 08:44 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أظن لبيد رضي الله عنه استخدم (زبر) واستخدم (تجد) لأن الزبر عندما كانت تكتب بالدواة قديما كانت تبهت مع مرور الزمن وتكاد تختفي كلماتها، فكانوا يجددونالكتابة فوقالكتابة الأولى لإظهارها .. والسيل إذا أتى يجريفي ذات مجاريه التي تركها من مروره السابق فكأن يجددها .. وأرى التشبيه هنا ساحر بديع مذهل.
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[04 - 05 - 2008, 02:01 م]ـ
والله أعلم
الزبر كانت تعني ما تعنيه الكتب الآن حرفيا
أما كلمة كتاب فكانت تشير إلى معنى آخر وهو الرسالة المكتوبة
ٹ ٹ ژ ہ ہ ہ ھ ھ ژ الشعراء 196
لو صحت السجدة فإنما كانت سجدة لله على سبيل قول سبحان الله لما أعجبك
البيت رائع تشبيه المياه التي تسيل على الأرض بخط القلم على الزبور (الكتاب)
إذا علمنا أن الأميّ لا يفهم الكتابة بل يرى خطوطا تميل كميلان مياه الأمطار في مجاريها
فلو سجدت تعجبا من عظمة الله كيف ألهم الشاعر هذا البيان المبهر لما كان عليك من باس
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 08:48 م]ـ
ولعلّ سجود الفرزدق جاء في هذا السّياق قياسا على أعذب الشّعر أكذبه = أعذب الأخبار أكذبها
ـ[محمد سعد]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 01:35 ص]ـ
أخي الكريم رسالة الغفران
تحية طيبة لك، وجهدك واضح تشكر عليه
أمَّا بيت الشعر موضوع النقاش فقد جرت مناقشته والبحث فيه في إحدى المواقع تحت عنوان " مجالس المعلقات" وهاذا لا يعني عدم بحث الموضوع هنا فكل شيخ طريقتة ولكل منتدى خصوصيته وطعمه الخاص
شكرا لك لأنك استمعت إليّ
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 06:41 م]ـ
الفرزدق إلى جانب كونه شاعرا كان ناقدا فذا أما مصداقية الخبر
فلا أعلم
وكل من اطلع الأغاني نجد محاولة خفية من الاصفهاني ((الأموي)) الأصل
لتشويه صورة الفرزدق ((التميمي وتميم حالفت ابن الزبير))
ولا تنسون أنه رماه بالتشيع أيضا