تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأقول: كانت تُقام في مسجد الوصَّال ما يُسمى (السبتيَّة) أو المقرأة، وهي أن المهرة بالقرآن كانوا يجتمعون عند ضريح الوصال [وهي حجرة كبيرة] بعد صبح الخميس، وصبح الجمعة، وعصر السبت، يقرؤون القرآن، وكانت تُجرى عليهم رواتب قليلة من الأوقاف.

عُين الشيخ محمد الفحل شيخًا لمقارئ [سيدي علي المليجي] بعد وفاة الشيخ/ محمد السقا.

واجتهد الشيخ الفحل في تعليم حفيده صابر أبو محمود في الأزهر، وتعليمه القراءات السبع، واستحثَّه على الجد والمثابرة، وعدم الركون إلى الوظائف وترْك مواصلة التعليم، ضاربا له المثل بنفسه ... يرزقه الله من حيث لا يحتسب.

واصل حفيده الدراسة حتى نال الشهادة العالمية مع الإجازة للتدريس، ثم الماجستير من جامع الأزهر، ثم عُين مفتشًا بوعظ الأزهر الشريف.

ويُعدّ الشيخ صابر أبو محمود أبو ياسر هو أجلّ من أدركتُه بالبلدة من أهل القراءات.

وبينما كنت صغيرًا لم أُكمل عشر سنوات وكان الشيخ صابر مفتشًا بالمساجد، أطلق الشيخ "حَملةً" أو دعوة لحلقات تحفيظ، ومن أجل التيسير أو "الجدَّة" اقترح أن يكون البدء بالسور التي تبدأ بـ "الحمد لله"، وهي خمس.

وحفظت سورة فاطر في حلقة مع الشيخ السيد شُكر أبو عمار ... ثم عمل الشيخ صابر مجلسًا للتسميع، فكان من فضل الله عليَّ أن سمَّعتُ سورة فاطر كاملة عليه، وما استوقفني إلا في حرف واحد [كنتُ أُخطئ فيه دائما لعدم معرفتي بالنحو وقتها؛ وهو: لا يُحمل منه شيء ... فإني كنت أضمّ اللام حذرًا من التسكين ... ولعل هذا الخطأ سبب اهتمامي بعلم النحو].

وكانت لي صلة بعد ذلك بالأخ ياسر ابن الشيخ صابر، وهو أكبر مني سنًّا وأزهري.

توفي الشيخ صابر منذ عامين تقريبًا وقد أسنّ وعُمِّر.

[ومعذرة لعدم التفاصيل والتواريخ؛ فإني لست مقيمًا بالبلدة منذ حوالي 8 سنوات]

= = =

المهم

لا أعرِف من مسندي القراء في مَليج من يُسند إلى الشيخ عبد الفتاح هنيدي .. إنما السند إلى قراء الجامع الأحمدي، وحسبُنا به.

= = =

ومن علماء الأزهر ممن يهتمون بالتجويد والقراءات بالبلدة الشيخ/ سيد أحمد خليفي أحمدي، وشهرته أحمدي.

وهو كبير السن ... قرأت أمامه. لا أعرف أخباره الآن.

وله كتاب في التجويد .... سأقوم برفعه على الشبكة قريبًا.

= = =

ومن علماء الأزهر بالبلدة الدكتور/ سعيد أحمد جمعة ( http://www.tafsir.net/vb/member.php?u=817)، وهو أكبر مني بحوالي 6 سنوات، وكان يكتب بهذا الملتقى.

= = =

ومن المجازين [وسمَّعتُ عليه سورة آل عمران في مجلس]: الشيخ/ محمد سلامة محمد سلامة.

= = =

ومن أئمة المساجد الكبار والمفتشين الذين أدركتهم:

الشيخ محمدي الشتيحي - الشيخ مليجي قرطام - الشيخ عبد المرضي قنديل - الشيخ عبد المنعم مجاهد زغلول - الشيخ عبد الرازق أبو فاتي - الشيخ حامد عليوة [ماتوا جميعًا رحمهم الله].

ويمكن متابعة هذا الرابط:

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=61645

وأعتذر للإطالة.

ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[01 Dec 2010, 05:09 م]ـ

وأشهَر من هؤلاء جميعًا عند أهلها:

الشيخ علي الوصَّال (المليجي) يعدُّونه من الأولياء، ويُقيمون له المولد ... وكان معاصرًا للبدوي .. يُراجع في طبقات الشعراني.

ومسجد الوصال (المليجي) أكبر مساجد البلدة تقريبًا وأعرَقُها.

وأصل الشيخ علي المليجي [الحُسيني] من اليمن، وهاجر إلى مصر وتعلم في الأزهر الشريف، واستوطن مليج.

وكانت حرفته التي يتعيش منها "الحياكة"، وقيل كان نسَّاجًا على نول خشبي .. ولا تعارض بينهما.

وما ترْجَمه به الشعراني وأحاطه به، وما نسبَ إليه من كرامات ... لعلَّ الرجل - رحمه الله - بريءٌ من كلِّ ذلك الغلو، ولا ذنب له في نسبتِه إليه.

وكان معاصرًا للبدوي، وبينهما مراسلات.

وله أقوال، منها: "قال علماؤنا: كل فيض باطن يخالف الشرع الظاهر فهو فاسد كاسد، وعاطل باطل".

ويقول: "من أهمل الشريعة فقد تفسَّق".

= =

وليُعلم أني كتبتُ ما كتبتُه في هذه الصفحة موثَّقًا، بمشاهداتي، وكل ما نقلْتُه مِمَّا لَم أره إنما هو مستفاد من كُتيبٍ أو بحثٍ أعده إمام وخطيب مسجد المليجي الشيخ الفاضل المفوَّه/ عبد المنعم مجاهد زغلول - رحمه الله.

قال في مقدمته:

"فقد واتتني فكرة هذا البحث منذ التحاقي بهذا المسجد للعمل به كإمام وخطيب ومدرس، وذلك في 1/ 11 /1979 ".

وكنتُ أقرأ للشيخ عبد المنعم - رحمه الله - في أوائل التسعينيات بعض الخطب والكتب [فقد كان مكفوفًا]، وأخبرتُه باطلاعي على بحثه هذا، واستأْذنتُه في تصويره، فأذن لي، وتأسَّف أنَّ الوقت لا يُساعده في تنقيحه، وإن كان ذلك مما يطمح إليه.

وقرأتُ في هذا البحث مع الأستاذ عبد الوالي غُنيم، فأثنى عليه.

وأخبرني أنَّ الكتابة عن مليج ورجالاتها تعرَّض لها غيرُ واحدٍ من أبنائها، وأن هذا البحث يُعد من أفضلها؛ لأنَّ غيره إنما كتب ليُعلي شأن عائلته، أو معارفه.

= =

وجدير بالذكر أنَّ الشيخ تَرجم في بحثه لعددٍ من علماء البلدة الذين درَّس بعضهم في الجامع الأحمدي، وأبرزهم:

- الشيخ أحمد الشرقاوي ... كبير علماء معهد طنطا.

- الشيخ أحمد محمد سليمان الذي مزج المسائل الشرعية بالفكاهات الأدبية التي تشرح الصدر وتلفت النظر، وتهذب النفس وتفتح [أو تفتق] الذهن، وتجعلها سلسة مستساغة للمتخصص وللعامي على السواء، حتى أصبح علم الفقه علمًا ليس بالنظريات الجافة ولا بالمبادئ الخيالية، فهمه عموم الناس: زراع وتجار وصناع، حتى كان الواحد منهم كتلة علم.

[هكذا قال بحروفه، وفي الحقيقة هذا الرجل المترجَم أبو جدِّي، وكانت وفاته في حدود سنة 1926، ومن أبنائه: الشيخ مصطفى أحمد سليمان .. من علماء الأزهر - رحمه الله].

- الشيخ مصطفى الشافعي، المدرس الأول بمعهد طنطا الثانوي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير