تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[اقسام القراءات من حيث الاداء ........]

ـ[أبو عبدالبر السوسي]ــــــــ[16 Jan 2008, 11:40 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انواع القراءات من حيث الاداء

عنوان لنقاش علمي حدث بين الطلبة واحد الاساتذة بالجامعة

قال الدكتور الشرقاوي حفظه الله تعالى ان انواع القراءات من حيث الاداء ثلاثة لا غير

التحقيق والحدر والتدوير وقال ان الانواع الاخرى الترتيل والزمزمة هي مصطلحات حادثة او تقسيمات حادثة لم ترد في كتب المتقدمين

فهل يكتفى بهذا التقسيم الثلاثي مع ادراج الترتيل في قسم التحقيق وما دليل العلماء المتاخرين في مسالة تخصيص الترتيل بقسم خاص واعتباره نوع رابع من انواع الاداء .........

نفس السؤال لما يسمى بالزمزمة؟

اجزل الله لكم المثوبة

ـ[د. أنمار]ــــــــ[17 Jan 2008, 10:43 ص]ـ

بل الترتيل يشمل جميع الأقسام إن حصل بيان للأحرف ومنه رتله ترتيلا أي بينه تبينا، والثغر المرتل هو ما كانت فيه الأسنان متراصة بوضوح.

وأخذ بعضهم بأن رتله ترتيلا أي على تؤدة، فأدخل مرتبة رابعة على هذا الترتيب:

الحدر والتدوير والترتيل والتحقيق

والمعتمد الأول: وتفصيله عن الحافظ ابن الجزري في النشر في القراءات العشر قال ما نصه:

وأما كيف يقرأ القرآن:

فإن كلام الله تعالى يقرأ بالتحقيق وبالحدر وبالتدوير الذي هو التوسط بين الحالتين مرتلاً مجوداً بلحون العرب وأصواتها وتحسين اللفظ والصوت بحسب الاستطاعة.

أما التحقيق- فهو مصدر من حققت الشيء تحقيقاً إذا بلغت يقينه ومعناه المبالغة في الإتيان بالشيء على حقه من غير زيادة فيه ولا نقصان منه. فهو بلوغ حقيقة الشئ والوقوف على كنهه والوصول إلى نهاية شأنه وهو عندهم عبارة عن إعطاء كل حرف حقه من إشباع المد، وتحقيق الهمزة، وإتمام الحركات، واعتماد الإظهار والتشديدات، وتوفية الغنات، وتفكيك الحروف، وهو بيانها وإخراج بعضها من بعض بالسكت والترسل واليسر والتؤدة وملاحظة الجائز من الوقوف ولا يكون غالباً معه قصر ولا اختلاس ولا إسكان محرك ولا إدغامه فالتحقيق يكون لرياضة الألسن وتقويم الألفاظ وإقامة القراءة بغاية الترتيل، وهو الذي يستحسن ويستحب الأخذ به على المتعلمين من غير أن يتجاوز فيه إلى حد الإفراط من تحريك السواكن وتوليد الحروف من الحركات وتكرير الراءات وتطنين النونات بالمبالغة في الغنات كما روينا عن حمزة الذي هو إمام المحققين أنه قال لبعض من سمعه يبالغ في ذلك: أما علمت أن ما كان فوق الجعودة فهو قطط وما كان فوق البياض فهو برص وما كان فوق القراءة فليس بقراءة

قلت أي ابن الجزري: وهو نوع من الترتيل وهذا النوع من القراءة وهو التحقيق، هو مذهب حمزة وورش من غير طريق الأصبهاني عنه وقتيبة عن الكسائي والأعشى عن أبي بكر وبعض طرق الأشناني عن حفص وبعض المصريين عن الحلواني عن هشام وأكثر العراقيين عن الأخفش عن ابن ذكوان كما هو مقرر في كتب الخلاف مما سيأتي في بابه إن شاء الله تعالى.

ثم ساق الأثر المسلسل بالتحقيق عن نافع يرفعه عن مشايخه وقال بعده:

وأما الحدر فهو مصدر من حدر بالفتح يحدر بالضم إذا أسرع فهو من الحدور الذي هو الهبوط لأن الإسراع من لازمه بخلاف الصعود فهو عندهم عبارة عن إدراج القراءة وسرعتها وتخفيفها بالقصر والتسكين والاختلاس والبدل والادغام الكبير وتخفيف الهمز ونحو ذلك مما صحت به الرواية، ووردت به القراءة مع إيثار الوصل، وإقامة الإعراب ومراعاة تقويم اللفظ، وتمكن الحروف وهو عندهم ضد التحقيق.

فالحدر يكون لتكثير الحسنات في القراءة، وحوز فضيلة التلاوة، وليحترز فيه عن بتر حروف المد، وذهاب صوت الغنة، واختلاس أكثر الحركات، وعن التفريط إلى غاية لا تصح بها القراءة، ولا توصف بها التلاوة، ولا يخرج عن حد الترتيل، ففي صحيح البخاري أن رجلا جاء إلى ابن مسعود رضي الله عنه فقال: قرأت المفصل الليلة في ركعة فقال: هذه كهذا الشعر، الحديث.

قلت أي ابن الجزري: وهذا النوع وهو الحدر: مذهب ابن كثير وأبي جعفر وسائر من قصر المنفصل كأبي عمرو ويعقوب وقالون والأصبهاني عن ورش في الأشهر عنهم وكالولي عن حفص وكأكثر العراقيين عن الحلواني عن هشام.

وأما التدوير فهو عبارة عن التوسط بين المقامين من التحقيق والحدر.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير