تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[خلاف قنبل في "أن رآه استغنى"]

ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[17 May 2008, 01:20 م]ـ

من الطيبة: "واقصر ـ أن رأه زكا بخلف"

يعني أن لقنبل الوجهين في ? أن رآه استغنى ?:

وجه من طريق ابن مجاهد وابن شنبوذ كلاهما عنه بقصر الهمزة أي هو طريق النشر والطيبة والحرز والتيسير كلهم عن قنبل.

ووجه آخر عنه وافق فيه الجماعة أي بمد الهمزة بألف وهذا الوجه عن قنبل.

والوجهان من طريق ابن مجاهد في الكافي وتلخيص ابن بليمة.

والوجهان من غير طريق ابن مجاهد في التذكرة (ص 633) لطاهر بن غلبون وفي التجريد لابن الفحام.

والوجهان كذلك عن عبد المنعم بن غلبون كما في المالقي شارح التيسير.

والوجهان كذلك عن أبي أحمد السامري إذ روى عنه فارس بن أحمد القصر، وروى عنه ابن نفيس المد.

والوجهان كذلك عن زيد بن أبي بلال إذ روى عنه كل من أبي الفرج النهرواني وأبي محمد ابن الفحام القصر، وروى عنه عبد الباقي بن الحسن المد.

وقطع له الداني في التيسير بالقصر يعني أن الداني في التيسير قد أخذ برواية ابن مجاهد عن قنبل وخالف اختيار ابن مجاهد ولا يخفى أن طريق الداني إلى قنبل هي قراءته على فارس بن أحمد على أبي أحمد عبد الله بن الحسين السامري على ابن مجاهد على قنبل.

وقال الشاطبي تعليقا على رواية ابن مجاهد القصر وتغليطه شيخه قنبلا:

وعن قنبل قصرا روى ابن مجاهد رآه ولم يأخذ به متعملا

قلت: وليعلم الباحثون والقراء المعاصرون أن من رواة القصر عن ابن مجاهد من ليسوا من طرق النشر وإنما ذكرهم في النشر لبسط الطرق ولكن ليسوا من طرق النشر المقروءة أي ليسوا من طرق الطيبة وإنما من طرق النشر المقروءة وطرق الطيبة من أمهات النشر وطرقها من اعتمدهم في أسانيده أي طرقه المبسوطة لكل رار من الرواة عن العشرة وذلك في المجلد الأول من النشر (1/ 99) إلى (1/ 190) فتلك الأسانيد بذاتها لا غيرها هي طرق النشر وطرق الطيبة للقراء العشرة.

وهكذا كان من رواة القصر عن ابن مجاهد:

1. بكار بن أحمد المرقم في غاية النهاية برقم 823 من طريق غاية أبي العلاء والكفاية الكبرى للقلانسي والكامل للهذلي

2. المطوعي المرقم في غاية النهاية برقم 978 من طريق المبهج لسبط الخياط والكامل للهذلي

3. الشنبوذي المرقم في غاية النهاية برقم 2701 من طريق المستنير لابن سوار والمبهج لسبط الخياط والكفاية الكبرى للقلانسي

4. عبد الله بن اليسع الأنطاكي المرقم في غاية النهاية برقم 1903 من طريق المستنير

5. زيد بن أبي بلال المرقم في غاية النهاية برقم 1308 من طريق المستنير.

وخلا كل منهم من أسانيده أي طرقه عن قنبل المبسوطة في النشر (1/ 118ـ119ـ120)

وكان من رواة المد عن قنبل أبو بكر الزينبي المرقم في غاية النهاية برقم 3489 وليس من طرق النشر البتة لأن طريقا النشر لقنبل هما ابن مجاهد وابن شنبوذ ولكل منهما طريقاه المباشرة عنه وليس منها الزينبي هذا، وكذلك نص عليه ابن الجزري في النشر (2/ 335) تعليقا على إلحاق حرفي آل عمران والواقعة بتاءات البزي قال " لأن طريق الزينبي لم يكن في كتابنا وذكر الداني لهما في تيسيره اختيار والشاطبي تبع إذ لم يكونا من طرق كتابيهما وهذا موضع يتعين التنبيه عليه ولا يهتدي إليه إلا حذاق الأئمة الجامعين بين الرواية والدراية والكشف والإتقان والله تعالى الموفق" اهـ بلفظه

قلت وهو صريح في أن الزينبي ليس من طرق النشر البتة وأن النشر وكذا التيسر والشاطبية قد حوت ما ليس من طرقها ولا الأداء المتصل الذي شرطه مؤلفوها.

قلت: والقصر من طرق النشر والطيبة لأن فارس بن أحمد قرأ به على السامري كما تقدم وتلك طريق التيسير والحرز لا غيرها، ولأنه أحد الوجهين عن ابن مجاهد في الكافي لابن شريح وفي تلخيص ابن بليمة، ولأنه أحد الوجهين من غير طريق ابن مجاهد في التجريد والتذكرة.

والمد كذلك من طرق النشر والطيبة كما تقدم ولكن ليس من طرق الحرز ولا التيسر وإن أخذ بهما لهما المتأخرون مثل عبد الفتاح القاضي وغيره لاقتصارها على قراءة الداني على أبي الفتح على السامري على ابن مجاهد عن قنبل وهذه بالقصر كما تقدم وكما اقتصر عليه الداني في التيسير.

من كتابي غاية البشر في تحرير طرق طيبة النشر والحرز والتيسير

الحسن ماديك

ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[17 May 2008, 03:42 م]ـ

السلام عليكم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير