[حكم نطق الضاد ظاء والرد على هذه البدعة المحدثة]
ـ[جمال القرش]ــــــــ[20 Jun 2008, 06:22 ص]ـ
6 - حكم نطق الضاد ظاء
من أراء أعلام القراء المعاصرين: هذه بعض اللقاءات التي أجرتها مع أصحاب الفضيلة المشايخ للرد على هذه البدعة المحدثة
1 - حدثني العلامة أحمد بن عبد العزيز الزيات: قال: " لم أتلق نطق الضاد ظاء أبدًا".
2 - حدثني الشيخ رزق خليل حبَّة: قال: " لقد تكلمنا فيها وقلنا: تبطل صلاة من بدَّل الضادَ ظاء، وإنَّ ابنَ حجرٍ الهيثمي كتب في بابه هكذا، وقال: " إنَّ مَن أبدَل الضاد ظاء فقد بطلت صلاته"، وفي شرح المُلا علي شرح زكريا الأنصاري، صرح أيضًا: أنه تبطل صلاته، فنحن قلنا: إنَّ الجماعة الَّذينَ ينطقون الضاد ظاء هذه لهجة قوم، ولم تدخل في القرآن الكريم، وقد كتبنا قرارًا في وزارة الأوقاف سنة / 1997 م، منشور/ 8، وكتبنا فيه أنَّه لا يجوز مطلقًا القراءة بهذا، وإنَّ من يقرأ بهذا بطلت صلاته، وحرامٌ على من يقرأ بها أو يُقرئ بها غيره. "
ثم سألت فضيلته: ما حكمُ من ينسبونَ هذا القول للشيخ عامر؟
فأجاب فضيلته: غير صحيح، فالقرآنُ كمَا تعْلَم بالتلقِّي والمشُافَهة، قال تعالى:?فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ? القيامة: 18، فنحنُ لم نتلقَّ هذا عن الشَّيْخ عامر، ولم نتلقَّ هذا الكلام عن أساتذتنا، ولم نسجل أيضًا أيَّ مصحفٍ بخروج الضاد ظاء، ولا في المصاحف المنشُورة في العالم كلِّه، هذه لهجة قوم حرَّفوا.
3 - حدثني فَضِيلَةُ الدكتورعبْدُ العزيزِ القارئ: قال: "ما تلقَّينا ذلك أبدًا، أنا سمعتُ عن هذه البدعة التي أثارها بعضُ من ليست له قدمٌ راسخة في هذا العلم في هذه الأيام، وهذا القول مخالف لما عليه أهل هذا الشأن، ولما تواترَ عندهم من التفريق بين الضادِ والظاء، فخلط الضادِ بالظاء هذا أمر مُنكر وبدعةٌ محدثة في هذا العلم، يقول الإمام ابنُ الجزري:
والضادَ باستطالةٍ ومخرجِ ميِّزْ مِنَ الظَّاءِ …
فالضادُ متميزةٌ عن الظاء في مخرجها، وفي صفاتها فمَن يخلطها بها فقد وقع في اللَّحنِ الجلي.
4 - حدثني الشيخ علي الحذيفي: قال: " القراءةُ سنةٌ متبعةٌ يأخذها الآخرُ عن الأول، وقراءةُ الضاد ظاءً لم نتلقَّها عن مشايخنا، وإنَّما نقرأها، كمَا يقرأها القرَّاء المتقنون من حافةِ اللِّسان مما يلي الأضراسَ من الجهة اليُسرى، وهي الأكثر، أو الجهة اليمنى، كما ذكر ذلك ابنُ الجزري وغيره، ونقرؤها كما نقرؤها في الحرم، يعني في الصلوات الجهرية نقرؤها بهذه الصفة. "
5 - حدثني الشيخ: عبد الرافع بن رضوان: قال: " أما نطقُ الضادِ ظاء فهذا ليس وليدَ اليوم، وإنما هو قديمٌ سمعناه ونحنُ صِغَار، ونحنُ في مسيرةِ طلبِ العلم، وكنتُ أسألُ شيوخي الَّذينَ أثق فيهم فكانوا يقولون، هذا الشَّيْخ مبالغٌ، فلمَّا كبرْتُ وتقدَّمت في طلب العلم، وشُيوخ الإقراء في هذا الوقت، الشُيوخ الأثبات الَّذينَ يُشارُ إليهم بالبنان كان فَضِيلَة الشَّيْخ: عامرُ السَّيد عُثمان، وكانَ رجُلاً مُتَمَكِّنا من مادته، وكان الشَّيْخ الزيات في صباه، وكانَ قويًا، وكانَ الشَّيْخ إبراهيم شحاته السمنودي، والشَّيْخ حنفي السَّقا، وكان شيخ الشَّيْخ إبراهيم شحاتة، وكان الشَّيْخ سيد الغريب، وكان الشَّيْخ حسن المُرِّي، وكان الشَّيْخ أحمد مرعي، وكان الشَّيْخ عبد المحسن شطا، وكان شيوخ الإقراء متوفرين بكثرة في قسم القراءات فكنت أنتقل من هذا إلى هذا وأسأل هذا والكُلُّ كان يُجمع على أن النطقَ الصَّحِيح بالضاد هو ما ننطق به وهو ما نتلقاه.
فالعلماء وضعوا للضاد مخرجًا، هذا المخرج هو إحدى حافتي اللسان، وما يحاذيها من الأضراس العليا، وخروج الضاد من الجهة اليسرى أسهل، ومن اليمنى أصعب، ومن الجانبين معًا أعزّ وأعْسَرُ كما قالوا.
يقولون: الضاد بهذا الشكل ستكون شديدة، لكن! من قال إنها شديدة؟ نحن ننطقها رخوة أيضًا، فأنا عندما، أقول?وَلا الضَّالِّينَ? الضاد هنا فيها رخاوة، وما أحد قال إنها شديدة، مثل الياء بالضبط ".
6 - حدثني فَضِيلَةُ الشَّيْخ أَحْمَدُ مُصْطفَى: قال: الضاد تلقيناها ضادًا ولم أتلقاها ظاءً.
7 - حدثني فَضِيلَةُ الشَّيْخ محمدُ أبو روَّاش: قال: أما نطق الضاد ظاء فهذا أمر لايصحُّ مطلقًا لم نتلقَّه عن مشايخنا.
8 - حدثني فَضيلَةُ الشَّيْخ إبراهيمُ الأخضرُ: قال: أما قراءة الضاد بهذا الشكل الذي استحدثه بعض الناس، فهذا لم نسمع به، ولم نقرأ به على أشياخنا الذين تلقَّينا عنهم
9 - حدثني فَضِيلَةُ الشَّيْخ رَشَادُ بنُ عبدِ التوابِ السِّيسي: قال فضليته:
" ما سمعنا أبدًا أن واحدًا يَنْطُق أو يُقْرِئ أولادَه بالضادِ ظاءً- أبدًا – ما سمعنا بهذا أبدًا عن كل من تلقَّينا عنهم.
10 - حدثني فَضِيلَةُ الشَّيْخ إبراهيمُ الدُّوسَري: قال: نطق الضاد ظاءً لم أتلقه أبدًا، فإذا وجدنا من يقول بأنَّ الضاد هي الظاء التي تكون شبيه بالمشالة؛ حينئذ يجري النفس في الغالب معه، في حين عندما نرجع إلى علماء القراءات نجد أنَّهم يقولون إنَّ الضاد حرفٌ مستطيل ليس من حروف الهمس، بل هو من ضدها فإذا أجرينا بها النفس?وَلا الضَّالِّينَ? جرى في حينها النفس، لكنَّ الذي يَجْرِي هو الصوت، فإذا رجعنا إلى أهل النقل أذكر منهم: الشَّيْخ الزيات، والشَّيْخ عامر عثمان، لدينا تسجيلات بصوت الشَّيْخ عامر عثمان الذي ينسب إليه هذا الكلام، أو هذه المسألة، ويقال: إنه يخرجها بهذه الكيفية استمعنا إليها؛ فوجدناها على الكيفية التي نقلها علماء التجويد – سواء الأحياء منهم الموجودين - أو ما نصوا عليه في الكتب.
11 - حدثني فَضِيلَةُ الدُّكتُورعبدُ العزيزِ بنُ عبدِ الحفيظ: قال: لم أتلق ذلك أبدًا" عن مشايخي، وإنَّ هذه بدعة منكرة.
12 - حدثني فَضِيلَة الشيخ أسامة بن عبد الوهاب: قال: " لم أتلق ذلك عن مشايخي".
الخلاصة: وبعد ما ذكرناه يتضح إجماعُ هؤلاء المَشَايِخ الأعلامِ على أنهم لم يتلقوا نطق الضاد ظاء، وأنها بدعة منكرة.
من كتاب زاد المقرئين، واستمع لصوت المشايخ المذكوربين لسلسلة صوتية لنفس الكتاب المذكور دار الهجرة
¥