[قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم]
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[07 Feb 2008, 03:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هل يمكن السؤال عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته كيف كانت بمعنى أي القراءات الموجودة الآن أقرب لها أو تتوافق معها فقد قرأت في تفسير بن كثير رحمه الله: (وقوله تعالى (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) قرأ الجمهور (غير) بالجر على النعت وقال الزمخشري: وقرئ (غيرَ المغضوب) بالنصب على الحال وهي قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر بن الخطاب ورويت عن ابن كثير ... )) انتهى المقصود من كلامه رحمه الله ص163 ت: البنا
وفقنا الله وإياكم لكل خير
ـ[د. أنمار]ــــــــ[07 Feb 2008, 07:24 م]ـ
هذا الكلام من الزمخشري مرفوض عند من له أدنى إلمام بالقراءات.
فاليقين أن قراءة النبي صلى الله عليه وآله وسلم غير بالكسر، ومن حلف على ذلك لم يحنث.
وهذا الذي وصلنا متواترا. أما أن له صلى الله عليه وآله وسلم قراءات أخرى نسخت ولم تصلنا فهو أمر آخر لا يمكن الجزم به لضعف أسانيد تلك القراءات المبثوثة في كتب الحديث، وما ثبت منها فهو آحاد لا يقف أمام المتواتر.
وكل القراءات العشر المتواترة هي قراءات النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
أما من حيث الأصول فيمكن القول بأن قراءة أبي جعفر يزيد بن القعقاع أقرب ما تكون للهجة قريش لعدة مميزات اشتهرت بها لهجتهم ونسبت إلى ألسنتهم في كتب اللغة:
1 - تسهيل الهمز
2 - مد ميم الصلة
3 - عدم الإمالة
فهذه الثلاثة السمات أكثر ما توجد في قراءة أبي جعفر، وقريب منها طريق الأصبهاني عن ورش عن نافع
وكأني به مقصود مالك أن قراءة نافع سنة.
ويقابله قول الشافعي قراءة ابن كثير سنة.
ولا تعارض فكل القراءات العشر المتواترة سنة
ولا شك أنها كلها مما قرأ به النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو أقرأ
وكل واحدة منها لها نصيب من لسان قريش عند التأمل
والله أعلم
ـ[أبو عمار المليباري]ــــــــ[07 Feb 2008, 10:36 م]ـ
ما أورده الزمخشري من نصب "غير" هو قراءة ابن محصين المكي من المبهج، فيكون "غير" حالاً من الضمير في (عليهم) أو أنه مفعول لفعل محذوف تقديره: أعني أو نحوه.
ومن المعروف أن قراءة ابن محصين معدودة من القراءات الشاذة التي لا تجوز القراءة بها عند الجمهور، ولعل الزمخشري نسب قراءة النصب إلى النبي صلى الله عليه وسلم باعتبار أنها قراة مسندة بغض النظر عن شذوذها وعدم تواترها، فإن مذهب الزمخشري في القراءة فيه تساهل لا يخفى، إذ هي اختيارية عنده فلا يرى توقيف القراءات.
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[08 Feb 2008, 09:27 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم ورزقكم الفردوس الأعلى من الجنة