[المقرأة النجدية ... !!]
ـ[ابو حنيفة]ــــــــ[27 Mar 2008, 12:28 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
(نجد إقليم من جزيرة العرب، وهو أوسعها وأكثرها صحارى وفجاجا ورمالا، والعرب تطلق اسم نجد على كل ما علا من الأرض أما نجد العلم فهو قلب الجزيرة العربية، تتوسطه مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، ويشمل أقاليم كثيرة منها: القصيم وسدير والأفلاج واليمامة والوشم وغيرها)
هذا الإقليم كغيره من الأقاليم صدّر علماء كان لهم بالغ الأثر في نشر العلم وتوصيله للناس اهتماما وتحقيقا وشرحا وتأليفا ... في شتى الفنون والعلوم. إلا أن القراءات وإقرائها لم يكن في مستوى غيره من العلوم، مع علمهم بأهميته وفضله؟! فحدِّث عن اتصال السند في السنة، والإبداع في الفقه ومسائله، والعقيدة ورسوخها .. فهم أئمة بحق نالوا الشهادة بتوقيع قبول الناس لهم.
في مكة شيخ القراء ومثله في المدينة وفي مصر والشام وعنايتهم بها ظاهرة .... فلماذا قلت العناية بعلم القراءات في نجدنا الغالية؟ وهل وصلت الان إلى مستوى المقرأة؟
ـ[إبراهيم الحميضي]ــــــــ[28 Mar 2008, 03:28 م]ـ
من سنن الله الجارية أن الاهتمام بالعلوم يتنقل من بلد إلى بلد لأسباب متنوعة، وإذا سبرت تاريخ بعض العلوم تجد أنه نشأ في العراق ثم انتقل إلى الشام وجدد فيه أهل مصر، ثم برع فيه أهل المغرب والأندلس، ثم في عصور متأخرة احتضنه أهل الهند، وأخيرا عاد متوهجا إلى جزيرة العرب وما حولها.
وأما بلاد نجد فقد مرت بضروف صعبة مدة طويلة حيث انتشر فيها الخوف والفقر مع بعدها عن المراكز الحضارية العلمية
فعمّ فيها الجهل في سائر العلوم، إلى ظهرت دعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب فكان تركيز هذه الدعوة المباركة على القضاء على البدع والمحدثات في العقيدة والشريعة ونشر العقيدة السليمة، وكان أئمة هذه الدعوة لهم عناية كبيرة بتعليم وتحفيظ القرآن الكريم والتفسير.
وفي السنوات الأخيرة بدأ الاهتمام بعلوم القراءات في نجد حيث قدم إليها عدد من القراء الكبار من بعض البلاد ولا سيما مصر والشام، كما تخرج عدد من الطلاب النجديين في كلية القرآن في الجامعة الإسلامية في المدينة ثم عادوا ينشرون هذا العلم الشريف، وهناك مساع جارية لافتتاح أقسام للقراءات في جامعتي الإمام والقصيم.
ولذلك نرجو أن يكثر القراء في نجد، وتكون هذه البلاد الكريمة من معاقله الكبيرة بإذن الله تعالى.