[محاضرات من كتاب علم التجويد للمتقدمين]
ـ[جمال القرش]ــــــــ[23 May 2008, 01:12 م]ـ
الحمد الله الذي أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرًا، والصلاة والسلام على رسولنا الكريم.
وبعد:
فهذه هي المرحلة الثانية من كتاب علم التجويد، وسوف نتعرض بإذن الله في هذا الكتاب إلى جميع أحكام التجويد، بالإضافة إلي أنشطة أخرى وتدريبات شاملة على المنهج.
وقد قسمت هذا الكتاب إلى ثلاثة مستويات:
المستوى الأول: يتضمن منهج متن تحفة الأطفال مع إضافات أخرى
المستوى الثاني: يتضمن دراسة المخارج وصفات الحروف.
المستوى الثالث: يتضمن دراسة الوقف والابتداء.
وقد سبق هذا كتاب للمبتدئين أسميته التمهيد لدراسة علم التجويد للمبتدئين، جعلته بداية لطالب هذا العلم، وضمنته شرحًا مبسطًا لما يحتويه متن تحفة الأطفال، وتكلمت فيه عن منهجية وأسلوب الدراسة.
أسأل الله الكريم الوهاب أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن ينفع به أهل القرآن في كل وقتٍ وحين، وأن يغفر لي ولوالديّ وللمؤمنين والمؤمنات، إنه سميع قريب مجيب الدعوات، وصلى الله على نبينا ورسولنا الصادقِ الأمين، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وأصحابه الغرّ الميامين رضي الله عنهم أجمعين.
وكتبه خادم القرآن وراجي عفو ربه الكريم المنان.
جمال بن إبراهيم القرش
منهج المستوى الأول
* الفصل الأول: مقدمة عن فضل القرآن وآداب حملته.
* الفصل الثاني: مُقَدِّمَةٌ عَنِ عِلْمِ التَّجْوِيد.
* الفصل الثالث: مراتب التلاوة- الاستعاذة-البسملة.
* الفصل الرابع: أول ما ينبغي العناية به.
* الفصل الخامس: أحكام النون الساكنة والتنوين، والنون والميم المشددتين.
* الفصل السادس: أحكام الميم الساكنة.
* الفصل السابع: أحكام اللامات السواكن.
* الفصل الثامن: أحكام الإدغام.
* الفصل التاسع: أحكام المدود.
* * * *
الفصل الأول
مُقدِّمَةٌ عَنْ فضْلِ القُرآن الكَرِيم
وَآدَابِ حَمَلَته
أولاً: فضل تعلم القرآن وتعليمه.
ثانيًا: آداب تلاوة القرآن الكريم.
ثالثًا: وَصَايَا لِمُعَلمِ القُرآن، ومتعلمه.
رابعًا: علاقة الإيمان بالقُرْآن الكريم.
خامسًا: لماذا نتلو القرآن الكريم؟
أولاً: فضل تعلم القرآن الكريم وتعليمه
* قَالَ تَعَالَى: ?إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ? {فاطر:29}.
تجارة لن تبور: أي ثوابًا لا ينقطع.
* عن عثمانَ بنِ عفانَ ? قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ?: " خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ " البخاري / 5027.
* عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ?: " الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وَهُوَ علَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ " متفق عليه. البخاري / 4937، ومسلم / 798.
* عَنْ عَبْدِ اللهِ بن مسعود ? قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ?:
" مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ؛ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لا أَقُولُ: " الَمَ حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلامٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ، " رواه الترمذي. وانظر صحيح الترمذي / 2910.
* عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ?: " لا حَسَدَ إلا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالا فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ" متفق عليه، البخاري/7529.ومسلم/815.
* عن أبي أُمامة الباهليّ ? قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ?: " اقْرَءوا الْقُرْآنَ؛ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شفِيعًا لأصْحَابِهِ " مسلم / 804.
ثانيًا: آداب تلاوة القرآن الكريم
• أَنْ يَكُونَ عَلَى طَهَارَة.
• الاسْتِيَاكُ قبل القِرَاءةِ.
• الاسْتِعَاذَة بِالله مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم قبل القراءة.
• عدم التثاؤب أثناء تلاوته.
• الخُشُوعُ عِنْدَ تِلاوَتِهِ.
¥