تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[كلما وكل ما!]

ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[12 Apr 2008, 12:28 ص]ـ

السلام عليكم!

جاءت (كل) موصولة بما في بعض المواضع وفي بعضها مفصولة عنها.

فما السر في ذلك؟

ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[12 Apr 2008, 02:05 م]ـ

أخي الكريم جزاك الله خيراً

سؤالك جزئيٌ من موضوعٍ كليٍ "هو باب المقطوع والموصول في القرآن" وستجد شرح الموضوع بشكل مفصل في كتب التجويد المنتشرة.

ولا يوجد لذلك علة معلومة سوى أنها رُسِمَت هكذا في المصحف العثماني أو أنها رُسِمَت في بعض المصاحف العثمانية التي أرسلها عثمان إلى الأمصار موصولة وفي بعضها مقطوعة.

أما الفائدة المتحققة في هذا الموضوع: هو أنه إذا كانت الكلمة مقطوعة جاز الوقف عليها اختباراً أو اضطراراً، وإن كانت موصولة لم يجز الوقف إلا على نهاية الكلمة الثانية.

مثال: قوله تعالى:"كلما أضاء لهم مشوا فيه"

وقوله تعالى:"وآتاكم من كل ما سألتموه"

وردت الكلمة الاولى موصولة ولذلك لا يجوز الوقف إلا على "كلما"

أما الثانية فإنك تستطيع أن تقف على كلمة "كل" وذلك عند الاضطرار أو الاختبار.

ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[23 Apr 2008, 10:24 م]ـ

بارك الله فيكم يا أخي!

لكن بعضهم يربط بالدلالة على معنى ما، فحين الوصل أفادت معنى ما وحين قطعت أفادت معنى غير ذلك، ولا يمنع ذلك أن يكون معنى المفردة واحد، لكن في الوصل والقطع إشارات.

فهل عندكم خير يقين في ذلك؟

ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[04 May 2008, 11:46 م]ـ

بداية أقول:

خلق الله الإنسان وجعل له نفساً محدود السعة، بحيث لا يستطيع قراءة سورة أو آية طويلة بنفسٍ واحد، وبما أنه لا يجوز التنفس أثناء الكلمة الواحدة ولا بين كلمتين حال وصلهما ببعض، وجب اختيار مكان للتنفس والراحة.

ويُعتبر باب الوقف والابتداء من الوضوعات الأساسية في علم التجويد، ومن المباحث التي يجب على القارئ تعلمها حتى تكون تلاوته متقنة وقراءته محكمة، إذ لا يتحقق فهم كلام الله تعالى ولا يتم إدراك معناه إلا بمعرفة الوقف والابتداء.

ولذلك قال أم سلمة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته آية آية، وعندما سُئل الإمام علي عن تفسير قوله تعالى:"ورتل القرآن ترتيلاً " قال: هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف، وقال الإمام الهذلي في كتابه الكامل: الوقف حلية التلاوة وزينة القارئ وبلاغ التالي وفهم المستمع وفخر العالِم.

وينبغي للقارئ أن يتعلم متى يُحسن له أن يقف، ومتى لا يحسن ذلك، وكذلك من أين يبدأ ومتى يكون الابتداء صحيحاً.

هذا الكلام له علاقة مباشرة في باب المقطوع والموصول حيث يجوز الوقف على المقطوع دون الموصول.

ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[04 May 2008, 11:51 م]ـ

فعندما نقول أنه يمكن أن تقف على "ما" المقطوعة عن "كل" ـ مثلاً ـ اضطراراً أو اختباراً، لا يستلزم من ذلك أنه يجوز أن تقف عندها أو أن تبدأ بها متعمداً لما في ذلك من إيهام في المعنى، إلا إذا كان ذلك للاضطرار والحاجة أو الامتحان، لهذا نقول: إن أحكام الوقف والابتداء لا تتعلق بالمقطوع والموصول فحسب بل تتعداه إلى جميع ألفاظ القرآن الكريم.

فيمكن أن تقف على كلمة وقفاً قبيحاً أو ربما أشد قبحاً وكذلك الوضع حال الابتداء، فعلى سبيل المثال قوله تعالى:" إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماءٍ فأحيا به الأرض بعد موتها "، انظر ـ أخي الكريم ـ عند الابتداء بقوله:" وما أنزل " فإنها تفيد النفي وهذا غير مراد، أما إذا وصلتها بما قبلها فإنها تفيد الوصل.

إذا علمت هذا فما عليك إلا أن تطبق هذه على تلك، والله أعلم بحقيقة الحال. [/ size]

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير