تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل علم الأصوات اللغوية شر يجب اجتنابه؟!]

ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[26 Apr 2008, 06:24 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

[هل علم الأصوات اللغوية شر يجب اجتنابه؟!]

قرأت منذ مدة تعليق الأستاذ عبد الحكيم عبد الرزاق على ما عرضه الأستاذ محمد الأمين بن محمد المختار حول (الهاء والهمس والتسهيل والشيخ محمود خليل الحصري)، ولفت نظري قولُه:"ويبدو أنكم تأثرتم بأهل الأصوات "، ثم استرسالُه في بيان الفرق بين مفهوم الجهر عند القراء وأهل الأصوات، ونَقْلُهُ عدداً من النصوص من كتابي (الدراسات الصوتية عند علماء التجويد) ومن بعض كتب أستاذنا الدكتور عبد الصبور شاهين - حفظه الله – لإظهار التناقض عند أهل الأصوات، و في بعض ما نقله تصرف واختصار مخل (مثل تكثير الأقوال حول رأي المحدثين في همس الهمزة)، وفي بعضه عدم إدراك لأطراف الموضوع (كما في تعليقه على مناقشة قضية جهر القاف).

وتَرَكَتْ تلك القراءة في نفسي بعض الانطباعات، وفي مقدمتها حرص الكاتب على الإيحاء للقارئ بوجوب التعامل بحذر مع ما يقوله أهل الأصوات، لأن هذا العلم " منشؤه من الغرب "، فيجب الحذر منه، وإن أضفى عليه أهل الأصوات "الصبغة العربية لعلها تلقى قبولاً "، كما قال.

ولم أعلق على الموضوع، ابتعاداً من الانتصار للنفس، واعتماداً على إدراك القراء للصواب في المسائل التي هي موضع خلاف، لكن تعليق الأستاذ محمد الأمين الأخير، وقوله فيه:" ما تفضلتم به حول علم الأصوات الحديث كلام من ذَهّبٍ، وأنا لم أتأثر بهم إطلاقاً، ولا ألقي لهم من الاعتبار إلا يسيراً، خصوصاً بعد مقولاتهم عن القاف ونحوه " – أظهر لي الحاجة إلى التنبيه على خطورة مثل هذه الأحكام، وإذا كان أكثر المشتغلين بعلم القراءات والتجويد اليوم يحملون التصور ذاته عن علم الأصوات فإن ذلك يعبر عن خلل منهجي شديد الخطورة، وعن قصور في إدراك المفيد من الضار، وأرجو ألا يكونوا كذلك.

ولم يكن قصدي من هذا التعليق مناقشة المسائل التي أثارها أخي الأستاذ عبد الحكيم، وإنما أردت دعوة إخواني المهتمين بهذا الموضوع لإبداء آرائهم في الموقف من علم الأصوات، وما يمكن أن يقدمه لدارسي علم التجويد والقراءات من فوائد، وأخص منهم الدكتور عبد الرحمن الشهري، المشرف العام على ملتقى أهل التفسير، والدكتور أحمد خالد شكري، والدكتور محمد السالم الجكني، المُشْرِفَيْنِ على ملتقى القراءات والتجويد، كما أدعو كل من له اهتمام بهذه القضية، لبلورة رأي تجتمع عليه كلمة المشتغلين بهذه العلوم، إن شاء الله تعالى.

ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[26 Apr 2008, 06:54 م]ـ

لست من أهل هذا الشأن ولا من فرسان هذا الميدان، ولكن إذا سمحتم لي قلت كليمة لا تضر إن لم تنفع، فالموضوع كبير، والخطب فيه غير يسير، والمفيد من هذا العلم ما في كتب التجويد والقراءات وعند أهلهما قديما وحديثا، أما ما عند الغربيين والمستشرقين ومن تقيلهم من بني جلدتنا الذين يتكلمون بألسنتنا ففيه عمل صالح وآخر سيء، وهو الأكثر؛ لما ترى عندهم من تجهيل السلف الصالح من هذه الأمة وادعاءات كثيرة لا برهان عليها ودعاوى عريضة لا دليل لها. ويعلم الله أنك-أستاذنا الدكتور غانم- قد بذلت جهدا كبيرا لرد الدراسات الصوتية إلى مسارها الصحيح وسلكها في في مسالك من التراث، في كتبك وبحوثك الكثيرة. ولكن أكثر من يعنى بهذا الشأن في العصر الحديث على غير ذلك. وقد فصل القول في هذه القضية الأستاذ الدكتور محمد محمد حسين-رحمه الله تعالى- بما لا مزيد عندي عليه. وكلي آذان و أعين للنظر والاستماع إلى ما يجود به الكرام من شيوخ العلم وأهل الشأن وفرسان الميدان في هذا الملتقى الطيب. والسلام.

ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[03 May 2008, 05:22 م]ـ

أخي الفاضل الدكتور سليمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكرك لك تعليقك الوحيد على الموضوع، وما أشرت إليه من مواقف بعض المشتغلين بعلم الأصوات خاصة المستشرقين أمر وارد، لكن تلك مواقف شخصية لا تعبرعن الحقائق العلمية المقررة في علم الأصوات، وإذا كنت تقصد بكتاب الدكتور محمد محمد حسين (حصوننا مهددة) فإنه عرض مواقف من قبيل ما أشرت إليه، ولولا أن الأستاذ عبد الحكيم قد دعا إلى حوار في مكان آخر لأطلت في التعليق هنا، وفقنا الله وإياكم لما يرضيه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير