تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الإيضاح في علم القراءات]

ـ[أحمد بوعود]ــــــــ[15 Feb 2008, 02:24 ص]ـ

] صدر عن "عالم الكتب الحديث "

إربد- الأردن (1428/ 2008)

كتاب "الإيضاح في علم القراءات"

للدكتور عبد العلي المسئول [/ align]

جاء في خطبة الكتاب:

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه الطيبين الطاهرين، أما بعد، فقد وجهت العناية للتأليف في معاني القرآن الكريم ومبانيه، وفي بلاغته وإعجازه، وفي علومه وفنونه، وظلت جوانب أخرى منه روضا أُنفا قل فيها التأليف، من ذلك علم القراءات القرآنية وما يتعلق به من وسائل ومقاصد، ذكر فيه كلام لكن مفروشا في ثنايا مؤلفات علوم متنوعة، يعسر على الطالب المريد لهذا العلم تحصيل فكرة جامعة عنه.

لقد صنف علماؤنا في أصول القراءات وفرشها، كانت هذه القراءات سبعا أو عشرا أو أقل أو أكثر، واهتموا بتوجيه القراءات صحيحها وشاذها، وتحدثوا عن رجال القراءات وما يقتضي تعديلهم أو تجريحهم، وعن أسانيد المقرئين، وفصلوا القول في كيفية أداء كلمات القرآن الكريم، وأفصحوا عن اختلاف القرأة في ألفاظ القرآن، وتكلموا رحمهم الله عن رسم القرآن وضبطه ونقطه، كل ذلك وجد عندهم منثورا ومنظوما؛ بيد أنهم لم يُنَظِّروا لهذه الظواهر بما يجعل موضوع القراءات واضحا، خصوصا أن هذا العلم – علم القراءات – غَمُضت على كثير من الناس مسائله، وخفيت عليهم مباحثه؛ لارتباطه الوثيق بعلوم أخرى، إذ لا يصح للمتكلم فيه قول إلا بعد نظره في علم الحديث والتفسير وعلوم العربية وغيرها من العلوم الموصلة إلى فهم حروف القرآن المختلف فيها.

لقد صنف مكي بن أبي طالب مؤلفا نظَّر فيه للقراءات ومعانيها وكيفيتها، وما يجب أن يعتقد فيها، وجعله متصلا بكتابه "الكشف عن وجوه القراءات" لتتم به الفائدة. وألف علم الدين السخاوي كتابا سماه "جمال القراء وكمال الإقراء"ضمنه مباحث تتعلق بعلوم القرآن، وأفرد فصولا للحديث عن القراءات والقراء، وبعض أصول القراءات. وجاء بعده تلميذه أبو شامة المقدسي، فألف كتابه"المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز"اعتمد فيه على حديث نزول القرآن على سبعة أحرف، وما يتصل به من جمع للقرآن، واختلاف للقراءات. وكتب المحقق ابن الجزري كتيبا فريدا في بابه تحدث فيه عن القراءات وأنواعها، وعن شهرة القراءات العشر ووجوب القراءة بها وعدم إنكارها. وزاد هذه المباحث إبانات في كتابه "النشر في القراءات العشر".وتحدث تلميذه إبراهيم بن عمر البقاعي في كتابه "الضوابط والإشارات لأجزاء علم القراءات" عن وسائل علم القراءات وعن مقاصده. وألف شهاب الدين القسطلاني كتاب"لطائف الإشارات لفنون القراءات" أفرد جزأه الأول لمقدمات ممهدات لأصول القراءات وفرشها.

ولقد رأيتُني ألج هذا البحر مع عوز ما يحتاج إليه الغائص في هذا اللج، والسالك لمثل هذا الفج، من فطنة وقادة، وبصيرة نفاذة، وسعة صدر، ويقين صادق، فألفيتني أقدم هذه المكتوبات لأهل القرآن أهل الله وخاصته، ولقراء الفكر الإسلامي، أقارب فيها ما ذكرته من تبيين مسائل هذا العلم، وإيضاح مكنونه، مستندا في ذلك إلى ما أثله علماؤنا رحمهم الله وما ذكروه في كتبهم.

لقد تحدثت في هذا الكتاب عن نشأة علم القراءات وتطوره بعد تعريفه، وتكلمت عن أمر شغل بال الباحثين المحدَثين منهم والمتقدمين، إنه أمر السبعة الأحرف التي نزل بها القرآن، والمراد منها، وصلتها بالقراءات السبع، وأفصحت عن أركان القراءة المقبولة، وعرفت القراء العشرة ورواتهم، وتحدثت عن بعض ما انفردوا به من حروف في القرآن، وأردفت ذلك بالحديث عن التأليف في القراءات كانت شاذة أو صحيحة، وخصصت مبحثا للوسائل الموصلة للنظر في علم القراءات، وعن مقاصد هذا العلم الملخصة في الأصول والفرش، وتكلمت عن القياس في القراءات القرآنية، وعن المقبول منه والمرفوض، وتحدثت عن توجيه القراءات ودوافعه، وعن الاختيار في القراءات القرآنية ومقاييسه؛ ثم أشرت إلى الفوائد الجليلة المترتبة عن اختلاف المقرئين من جهة الفقه والعقيدة والتفسير والنحو والتصريف والأصوات.

وسميت هذا المؤلف بـ"الإيضاح في علم القراءات" إذ ما ذكرته في ثناياه لا يعدو كونه توضيحات جلية، ومقدمات لمريد علم القراءات.

وفيما يلي لمحة عن محتويات الكتاب

الموضوع

خطبة الكتاب

القراءات القرآنية تعريفها ونشأتها وتطورها

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير